لا تستسلم
الأب سميح رعد
مهما كانت المعاناة التي تتعرض لها، لا تستسلم ولا تنحرف عن مسار الضوء الذي ينير حديقتك الداخلية.
مهما كانت المعاناة التي عشتها… فهي تشبه الشتاء العابر… والطبيعة تنتظر الربيع.
أنت الربيع.
النور الذي فيك منذ ولادتك، ينتظر منك فقط أن تقف وتعبّر عن الوعي الذي في داخلك. إذهب إلى الطبيعة، وسوف تجد جميع العناصر اللازمة لتغذية روحك.
في الطبيعة، في الهواء الذي نتنفسه،
في الماء الذي نسير بقربه… في الشجر الذي يفيئنا…
هناك جزيئات من نور تغذي هذا الجزء من الضوء فينا.
عندما تستيقظ الطبيعة، إنها فرصة رائعة لنجدد نشاطنا… تدعونا للاستيقاظ معها.
كن الأوراق الصغيرة التي تتكشف بشكل بلطف، كن هذا النضارة، في هذا الربيع الناعم الأخضر.
في نهاية فصل الشتاء، هشّون نحن مثل هذه الأوراق الصغيرة التي تتكشف.
علينا أن نأخذ وقتنا لنعبر من هذا الشتاء ونقبل ببطء مثل الربيع.
كل ما نقوم به بقلبنا سيجعل منا أناسًا أكثر رقّة مع أنفسنا ومع الآخرين.