رأي مشروع ليلى
إيناس مخايل
حق لنا الرد على الإساءة التي وردت من قبل “مشروع ليلى”، الاعتراض عليها ليس ضربة لحرية التعبير فحذار من الخلط.نحن شعب حر شجاع يدافع عن الحق و” الساكت عن الحق شيطان أخرس”.
لسنا ضد الفن ولا ضد الحرية ، نحن مع الأخلاق ومع الإلتزام بالمبادئ والقيم التي تحفظ كرامة الإنسان وتحترم كيانه. ولا مرّة كان الإلتزام مناهضا للحرية فهما توأمان ومَن يفهم هذا الأمر لا يتعدى على حقوق غيره ولا يتمادى في النيل من قدسيّاتها . لا يحق لأحد اختراق داخلية الإنسان فهي ملكُ له وليست مباحة ،(فحتى في الصلاة يختلي المرء في أمكنة معينة مع خالقه).
ما يدفعني اليوم إلى تناول هذا الموضوع إنما ما يحدث عندنا على الساحة الفنية بالنسبة إلى “مشروع ليلى”.
التساؤل الأول: لماذا استعمال كلمة مشروع في التسمية؟
الفن ليس بمشروع مادي يبغي الربح فقط كما يصوره بعض مدراء الإنتاج، والساعون إلى التسويق بل مراَة لمجتمع نسعى به إلى بث قيم الجمال والحق والخير . الفن رسالة .من هذا المنطلق يجب تحديد الهدف من أي موضوع يتمّ التطرق إليه من الزاوية التي تراعي بيئة الإنسان الإجتماعية والتكوينيةوالتطور بها شيئا فشيئا نحو الأفضل في المسار الصحيح .
جريدة “اللوموند الفرنسية”اعتبرت أن موقف الإكليروس في لبنان هو ضد حرية التعبير . نحن نقول: “مشروع ليلى” خط لمشروع يؤخذ به وله مناصرون في كلّ أنحاء العالم . وما رأيناه من عدم مشاركة فرقة أجنبية في مهرجان جبيل يثبت ذلك.
الحرية قبل كلّ شيء حقيقة وليست هرطقة
هي احترام وليست اعتداءً
هي مسؤولية وليست تفلتاً
هي محبة وليست عداءً.
علينا جميعا تحديد المعاني بمعناها الصحيح وألا نضيع في مهاترات الكليشيهات الإعلامية التي هي في بعض الأحيان عارٌ على مطلقيها وعارية من الصحة.
