نحو مؤتمر فلسفي، لبناني/عربي حول “الحراك الثوري في لبنان”
صدر عن رئيس “الاتحاد الفلسفي العربي” د. مصطفى الحلوة، وأمينه العام د. ريمون غوش، بيان حول الحراك الثوري لِ 17 تشرين أول 2019، جاء فيه: “لما كان مُتعاطو الفكر، من مختلف مواقعهم والمشارب، معنيين بما يجري في مجتمعاتهم، لا سيما حين تتهدَّد هذه المجتمعات مخاطر وجودية، تضعها على شفا انهيار مُحقَّق، فحريٌّ بالمشتغلين بالفلسفة ان يُشكّلوا المجموعة الطليعية في عملية المواجهة، ذلك أن التاريخ البشري شاهدٌ أمينٌ على الدور الذي لطالما ندبوا أنفهسم له، فكانوا من الفاعلين في صُنع الثورات ومدِّها بطروحاتهم المؤسَّسة على قيم العدل والحق والخير والجمال”.
وأضاف البيان: “تأسيساً على ما تقدّم، فإن “الاتحاد الفلسفي العربي، إذْ يُواكبُ عن كثبٍ، مُعايناً ومعايشاً الأحداث بالغة الخطورة التي تعصف بلبنان منذ 17 تشرين أول 2019، يُؤكِّد وقوفه بقوة إلى جانب حراك 17 تشرين أول 2019، ويُحيّي اللبنانيين الذين انتصروا للمواطنة الحقة، مُسقطين العامل الطائفي البغيض، الذي عملت الطبقة الحاكمة على تغذيته والمتاجرة به، منذ عقودٍ مديدة، خدمةً لمصالحها الفئوية الضيقة، مما حال دون قيام الدولة المدنية الحديثة، دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين”.
ودعا البيان إلى “إعلان حالة طوارئ، على جميع الصُعُد، وقبل فوات الأوان”، وإلى حكومة تعمل على مواجهة الأوضاع المالية والاقتصادية، وعلى وقف الانهيار، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاكمة الفاسدين، وعلى كبح سائر أشكال الارتكابات التي تُجهز على المال العام”. إضافة إلى “إعلان حياد لبنان عن مختلف المحاور الإقليمية والدولية، مع الحفاظ على علاقات وثيقة مع الدول العربية التي تُشكِّلُ صمام أمان له في هذه الظروف المصيرية والعصيبة”.
وأعلن رفضه ما دعي “صفقة القرن” لما تشكله من مخاطر وجودية، تتهدّد الكيان اللبناني. وختم: “إندراجاً في حراك 17 تشرين أول الثوري، واسهاماً في التأسيس لإنطلاقة متجددة وأكثر فعاليةً، فإن “الاتحاد الفلسفي العربي” بصدد التحضير لعقد مؤتمر فلسفي، لبناني/عربي، بعنوان: “الحراك الثوري في لبنان: قراءات في البواعث والمقاصد”، وذلك خلال شهر نيسان القادم 2020
في 11/ 2/ 2020