رجال  و…ذكور

Views: 30

سمر الخوري

مهداة إلى الأديب جوزيف أبي ضاهر

 

في الشرق، تظلم الشمس، ولا تغيب.

وظلام الشمس ظلم باسم القدر.

أمس، كان الشرق مسرحا لظلامات أبطالها نساء.

نساء تُرْجم باسم الدين.

نساء توأد باسم الشرف الذي يراق على جوانبه الدم.

نساء جوارٍ ليس لهن من تاء النسوة إلا نصيب اليتيم على مائدة اللئام.

وتاء النسوة “تجرجر” عل طرقات الشرق الذابل، في بستان زرع فيه إبليس التفاح، ففاح حبر الضجر، على أجساد الملاح.

نساء الشرق يبكين الرجولة، في عصور الذكور.

والذكَرُ  مجدُه الذكريات، يلهو بالذِكْر، ويذبح اليمامات الضعيفات.

إلى كم ديوجين نحتاج في شرقنا الجريح لنبحث عن رجال؟

في الشرق لا رجال بل طواويس.

والطاووس مغرم كنرجس بذيله المزركش بالأوهام.

أوهام مجد قديم.

أوهام أنصاف آلهة صار الشرق على أيديهم أشبه بالمومياء…بلا حياء.

الشرق يبحث عن رجال. وبحثه أشجار زيزفون وآل. (https://www.algerie360.com/)

وينتظر الآل معجزة. فهل ولى زمن المعجزات؟

أتكون حكاية قوس قزح حقيقية، وقد عبر تحته الرجال؟

ذكور ذكور ولا شيء الا الديوك. فمتی ينتهي عهد “بو قاسم”؟

أيها الرجل الرجل نحن بأمس الحاجة إليك. فمتى تولد من عقم التاريخ، وتكسر المرآة الوثن؟

***

(*) الصورة الرئيسية: بورتريه جوزف أبي ضاهر بريشته

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *