مقدمات نشرات الأخبار المسائية الأربعاء 11-3-2020
الجديد
دخل لبنانُ حالةَ طواىءَ غيرَ معلنةٍ رسميا ً لكنها وللمرةِ الاولى فرضت نفسَها على القطاعاتِ العامةِ والخاصة.
وانخفضت حركةُ الملاحة الارضية بمعدلاتٍ لافتة، غيرَ أنها غيرُ كافيةٍ لبلدٍ لا يزالُ أبناؤُه يتعاملون معَ الكورونا على أنه لن يمرَّ مِن ” صوبهم”. فالبلادُ اليومَ دولةً ومجتمعاً ومواطنينَ وإعلاماً وقطاعاتٍ رسميةً وخاصة .. كلُّهم مسؤول , وهذه المرةَ لن تكونَ الإرشاداتُ صادرةً من السلطاتِ المحليةِ المعنية فحسْب بل من كلِّ مواطن يمتلك صفةَ الوعي ويهتمُّ لحياةِ الناس فلا يتهاون او يستخفُ بالخطرِ لأنه سيساهمُ في نشرِ الوباء وقبلَ الدولةِ فإنّ الإعلامَ وجدَ نفسَه في المقدّمة وعليه مسؤوليةُ نشرِ هذا الوعي خدمةً للصِّحةِ العامة. ومِن هنا بدأت حمَلاتٌ إعلاميةٌ موحّدةٌ تحتَ هشتاغ #خليك_بالبيت. فلبنانُ الذي انتفضَ وانتَصَرَ على الأمراضِ السياسية ..
لبنانُ الثائرُ قادرٌ اليومَ على قيادةِ ثورةٍ منزليةٍ لمنعِ انتشارِ فيروسِ كورونا. ومن تنفسَّ الحريةَ يوماً فلْيجعلْ نفَسَه راحةً لمَن يحبُّ وحِرصاً على محيطِه والأهل وحمايةً للبلد. وفي الوقايةِ الرسمية اجتمعت لَجنةُ الطوارىءِ الوزاريةُ وأقرّت عدداً مِنَ الإجراءاتِ التي رَفض الرئيسُ حسّان دياب تسميتَها بالطواىء ومنها التجمّعاتُ في الأماكنِ العامةِ والخاصة ووقفُ كلِّ الرِّحْلاتِ بينَ الدولِ التي شَكّلت أكبرَ بؤرةٍ لانتشارِ الكورونا في العالم وانتقد دياب ما وَصفَه بالمزايداتِ السياسيةِ التي يقومُ بها البعضُ تُجاهَ الإجراءاتِ الرسمية مؤكدًا أنَّ الحكومةَ لم تتأخّرْ في اتخاذِ التدابيرولاحقًا أعلنت وزارةُ السياحةِ إلغاءَ الحفَلاتِ والسّهَراتِ والمؤتمراتِ على أنواعِها بسببِ فيروس كورونا وبذلك يكونُ لبنانُ قدِ اقتربَ من الإغلاقِ شبهِ التامّ ولكنْ يبقى على المواطنيين التقيّدُ بالأحكامِ المُتّخذةِ وعدمُ خرقِها تحتَ أيِّ سبب والامتناعُ عن العاداتِ والتقاليدِ المتّبعةِ في السلام و” رشِّ” القُبَل. ولمرة .. فإنّ نصيحةَ وليد جنبلاط جاءت في موضِعِها عندما اقتَرحَ اعتمادَ سلامِ “المشالحة “بعيدًا مِنَ التقبيلِ والعِناق. هي حالةُ طوارىءَ ‘علامية للإرشاد و”التوقّي” اقترحتها الجديدُ وlbci على محطاتِ التلفزة ولا تتضمّنُ أيَّ سَبْقٍ صِحافيٍّ ولا أيَّ مصارعةٍ إعلاميةٍ حرّة ..
لأننا جميعًا تحتَ خطرٍ واحد .. عدوُّنا وعدوُّ العالَمِ مشترك لاسيما بعدما أعلنت مُنظمةُ الصِّحةِ العالميةُ اليومَ تصنيفَ فيروس كورونا وباءً عالميا/ً موضحة ًأنَّ “أزْمةَ كورونا تَمَسُّ كلَّ القطاعاتِ ولا الصِّحةَ وحسبوحالُ الطوارىءِ الإعلاميةُ تتطلّبُ أن نكونَ جمعيًا في خدمةِ المواطنيين .. لتنبيهِهم على أنّ بلادَنا اليومَ تستلزمُ إعلانَ حالةِ الطواىء وربما حظرِ التَّجوالِ وصولاً الى اتخاذِ كلِّ الإجراءاتِ التي مِن شأنِها حمايةُ الناسِ مِن احتمالِ قَطعِ الأنفاس.
———–
ام تي في
أيها اللبنانيون ال MTV تعلن حالة الطوارئ وتدعوكم إلى اعلانها وإلتزام مفاعيلها طوعاً فتحجرو على أنفسكم وأطفالكم لأن دولتكم فقدت جرأتها وتخلت عن سيادتها غير آبهة بمصيركم وقد قررت الهروب إلى الأمام مره جديدة بامتناعها عن إعلان حالة الطوارئ. أيها اللبنانيون ، لقد آن الأوان لتتصرفوا وكأن لا دولة ترعاكم وتحميكم وهذه ليست دعوة للخروج عن القانون بل دعوة لتطبيق قانون البقاء وهذا واجب وليس خيار.
في السياق، لابد من لفت نظر الدولة المتعامية عن إعتماد الحلول المنقذة أن الصين عزلت اقاليم تضم عشرات الملايين من الناس وحجرت عليهم حتى أنها تعاملت في حالات كثيرة مع الفيروس والمصابين وكأنها تكافح حالات ارهابية أو إنفجار نووي وكذلك تفعل إيطاليا التي تحجر على ربع شعبها للغاية نفسها والدولتان لم تتركا هامشا كبيراً من الحريه للناس كي يتعاملوا مع الأزمة كل بحسب أهوائه ورغباته. وهنا نسأل هل من مانع يمنع الدولة من إتخاذ التدابير الصحية القصوى لحماية شعبها غير تابعيتها لفصيل من ابنائها يرى في التدابير المائعة مصلحة إقليمية أقوى وأهم من حياة اللبنانيين؟ يا جماعة لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس الكورونا وباءً منتشراً قاتلاً الأمر الذي يتعين محاربته بما تقتضيه هذه الحالة القصوى. يا جماعة هل تريدون إتباع المسارات القاتلة تفسها التي أخرجت لبنان من المنظومة المالية العالمية لإخراج لبنان من المنظومة الصحية العالميه فتحملونه إلى جانب وسام دولة الفشل وسام الإستحقاق من رتبة موبوءه ؟ وهل البدائل الصحية متوافرة في الدول التي يخبرنا عنها أهل الممانعة؟ وبعد ، أليس غريب أن هذه الدول هي مصدر الكورونا ومصادرتها ؟ خافوا الله واشفقوا على شعبكم
———–
او تي في
الناس وحكومتهم في واد، ورؤساء بعض التيارات والأحزاب في واد آخر.
عند الفريق الأول، اي الناس والحكومة، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد الفيروس القاتل، الذي خطف اليوم مواطنا لبنانيا ثانيا… أما عند الفريق الثاني، اي رؤساء بعض التيارات والأحزاب، فالمزايدة خيار دائم، وحتى المرض يسخر للقنص السياسي على حكومة الفرصة الاخيرة، وفق تعبير السفير الفرنسي في لبنان في مقابلته الاخيرة على الotv.
ففيما رئيس الحكومة يترأس اجتماعا للجنة المكلفة متابعة مسألة كورونا، ويعلن قرارات عدة، ومنها وقف الرحلات من والى بعض الدول، وبينها ايران، يطل احدهم بعد طول صمت، داعيا الى اقفال الابواب بوجه الكورونا من اي دولة أتى، شقيقة او صديقة. بعيدة او قريبة، قائلا: فلتكن سلامة اللبنانيين تتقدم على اي اعتبار.
وفيما يتلقى الرئيس حسان دياب تهاني سفراء على الاجراءات المتخذة منذ اليوم الاول وفقا للمعايير الدولية، على ما اشار اليوم في كلمته بعد اجتماع السراي، يتسلى البعض بالتغريد، ويسألون: إلى متى سيبقى مطار بيروت يستقبل من الشرق ومن الغرب طائرات الموت الموبوءة؟
وفي موازاة الموقفين السابقين، يرى موقف ثالث ان الحكومة ما زالت حتى الساعة تتعاطى بشكل خجول وغير كاف في مواجهة الكورونا… ربما لصرف النظر عن تناقض فاقع في الموقف من التشكيلات القضائية: ففيما يرى رئيس حزب ان فريق رئيس الجمهورية لا يريدها لأنها احترمت معايير معينة، يعتبر نائبه في رئاسة الحزب عينه ان المعايير احترمت في القضاء المدني ولم تحترم في الجزائي.
هذا مع الاشارة الى ان الموضوع الاخير، اي التشكيلات القضائية، دخل اليوم مرحلة جديدة، عمادها احترام الصلاحيات والمواقع، واعتماد المعايير الواضحة المحددة، لا الشعارات وركوب الامواج.
يبقى الملف الاقتصادي والمالي الذي تراجع مرحليا الى ادنى سلم الاهتمام الشعبي، في انتظار مسار التفاوض مع الدائنين الدوليين والخطة الاصلاحية على المستوى الداخلي
———–
ال بي سي
في 20-2-2020، سجل لبنان اول حالة اصابة بفيروس الكورونا.بعد عشرين يوما، اي في 11-3-2020، ارتفع عدد المصابين ليبلغ 66 شخصا، بالتزامن مع اعلان مدير مستشفى رفيق الحريري ان معدل الاصابة يزداد بنسبة 30 في المئة يوميا.
هذه النسبة تعني ان عدد الاصابات سيبلغ السبت المقبل 132 اصابة، والثلثاء 264 اصابة، اما الجمعة المقبل، في 20-3-2020 فسيكون 528 اصابة.هذه الارقام مخيفة، لكن الذعر الحقيقي لا يرتبط بالارقام، ولا بعدد الوفيات، انما بقدرة لبنان على مواكبة الوباء طبيا.
وامام هذا الوباء، قدرة مستشفيات لبنان الحكومية ضئيلة وكذلك مستشفياتُه الخاصة، عدد الاسرَّة محدود، وكذلك عدد المستلزمات الطبية اللازمة لانقاذ حياة من وضعَهم كورونا على ابواب الموت.
و(لك) حتى لو اراد لبنان تفعيل استعداداته الطبية، فهو لا يملك مالا يسمح له بذلك، وبالتأكيد لا يملك القدرات التي سمحت للصين، مركزِ انطلاق الفيروس، ببناء مستشفيات ميدانية مخصصة لمحاربة المرض، بأيام لا تتعدى العشرة.
الوقت ينفذ امامنا جميعا، وساعة المواجهة دقت، ولكي نقول الامور كما هي، لا امكانية لدينا لاستيعاب الاعداد متى كبرت، وهي حتما ستكبر، فـ”خليكن بالبيت”، لان هذه الطريقة هي الحلُ الوحيد المتبقي لكي نتمكن من تخفيض سرعة انتشار المرض.
“خليكن بالبيت” وساعدوا بتخفيف سرعة انتشار المرض.
خليكن بالبيت، يعني خذوا اقصى درجات الوقاية في البيت, يعني ما تختلطوا مع الناس والاقارب والجيران والاحباء، نسوا الترويقة مع العيلة، والغذا مع الاصحاب والعشا مع مين ما بدكن، انسوا الحفلات، وانسوا الواجبات، انسوا الجامع والكنيسة، دعوا وصلوا من البيت، انسوا الـ 3 باوسات وحط كفك, و”اهلا حبيبي”, وتفضلوا يا جيران، انسوا كل تقاليدنا وعادتنا، وتذكروا شغلة واحدة .
تذكروا يللي بتحبوون , تذكروا تيتا وجدو , تذكروا كل المرضى يللي بتعرفون، ويللي موجودين بكل بيوتنا.خليكن بالبيت” وتذكروا انو اذا ما عملتو كل هالامور , رح نوصل على مطرح نضطر نروح عالمستشفى, وهونيك ما يستقبلونا لانو ما في مطرح, او تخيل للحظة انو المستشفى يخيرك بين انقاذ حياة بيك او امك يللي اعمارن كبيرة، وحياة يللي بتحبون واعمارهن صغيرة.
فهَموا, الوضع خطير, اكبر دول العالم ما عم تقدر تتصدالو, “خليكن بالبيت”.
———–
المنار
كورونا وباءٌ عالمي.. هذا ما اعلنتهُ منظمةُ الصحةِ العالمية، وأكدتهُ الاحصاءاتُ القادمةُ من حولِ العالمِ لضحايا الفايروس الذي يتفشى بشكلٍ سريع، مستنزفاً الاقتصادَ العالميَ وقاتلاً الآلاف، ومُقعداً عشراتِ الملايينِ حولَ العالمِ في حَجْرٍ اجباري.
في لبنانَ خطفَ الفايروس الخبيثُ ضحيةً جديدةً هو رجلٌ في العقدِ السادسِ من عمرِه ليرفعَ عددَ ضحاياهُ الى اثنتين، فزادَ من تعقيدِ المشهدِ في بلدٍ منهكٍ اصلاً، فيما تسجيلُ اولِ حالةِ شفاءٍ ابقت الامل، وبقيَ قرابةُ السبعينَ مصاباً راقدينَ في المستشفياتِ على رجاءِ الشفاء..
لم يعد التعاملُ معَ فايروس كورونا عندَ حدودِ احصاءٍ يوميٍّ لعددِ المصابينَ الذين باتوا موزعينَ على أكثرَ من مستشفى، فاللبنانيونَ استشعروا خطورةَ المرحلة، والحكومةُ رَفعت من الاجراءاتِ عبرَ تطبيقِ توصياتِ لجنةِ متابعةِ التدابيرِ الوقائيةِ لفيروس كورونا بمنعِ التجمعاتِ في الاماكنِ العامةِ والخاصة، واقفالِ المطاعمِ والنوادي والحدائقِ والملاهي، ووقفِ الرحلاتِ من والى العديدِ من الدولِ المصابة..
صحيحٌ انَ المطلوبَ الا يَصابَ اللبنانيون بالهلع، لكنَ المفروضَ ان يُصابوا باعلى درجاتِ الاحتياط، والتعاطي بكلِّ مسؤوليةٍ وطنيةٍ واخلاقيةٍ وانسانيةٍ معَ التحدي المستجد. واستنفارُ كلِّ الطاقاتِ الرسميةِ والخاصةِ في شتى القطاعات ِ لمواجهةِ الفايروس الذي رَصَدت لمواجهتِه دولٌ عالميةٌ كايطاليا وبريطانيا عشراتِ ملياراتِ الدولارات، فيما يواجهُه اللبنانيونَ زمنَ التقشفِ ونقصِ السيولةِ والضغوطِ والعقوباتِ الاميركيةِ بتقنينٍ الزامي ..ورغمَ صعوبةِ المرحلةِ فلم يَخلُ المشهدُ من المزايداتِ السياسيةِ بوجهِ الحكومةِ كما اشارَ رئيسُها حسان دياب، الذي اكدَ انَ الحكومةَ تتبعُ اعلى معاييرِ السلامةِ العالمية، وقد تلقت الكثيرَ من الاشاداتِ الدولية..وجعٌ جبَّ ما قبلَه من اوجاع، وجعلَه في صدارةِ الاولويات، لكنَ اللبنانيينَ الذين اَثبتوا قدرتَهم في الكثيرِ من ميادينِ المواجهة، قادرونَ على مواجهةِ كورونا اِن احسنوا النوايا والتعاونَ والاداء..