حوار بين شاعر وياسمينة

Views: 62

محمد توفيق أبو علي

– نحن بني البشر نعاني مالا تعانينه من أحوال الحبّ وتجلّياته؛ ولعلّ أعتى السلاطين استبدادًا لا يعدل جور حبّ لا يقوى على الكلام؛ أما أنتنّ، فلا أحد يستطيع منع ضوعكنّ عن البوح! 

– ما أدراك ما نعانيه؛ أنتم تشمّون الرّائحة وتنتشون بها؛ ولا تعلمون كم من الزفرات في تضاعيفها؛ واعلمْ أنّنا لحسن الحظّ نعاني ما تعانون؛ واعلم أيضًا أنّ الكتم قد يكون أرأفَ متملّكٍ بما يملك؛ لأنّه يدثّر نارًا، لوشبّت لصار الهيكل أثرًا بعد عين!  

–  ليتها تفعل ذلك، لكي يمرّ بهذا الأثر شاعرٌ يقف على الإطلال، ويتكلّم بمكتوم بوح مبهم الأسرار. 

وزعم بعض أهل العلم اللَّدُنِيّ أنّه سمع صوت هاتفٍ يقول: يا شاعرُ ويا ياسمينةُ، ما تعانيانه شبهةُ حبٍّ وليس حبًّا؛ فاخرجا من ضوضاء طينكما حتّى تسمعا صوت النُّور!

(www.qualityhotelgander.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *