حَبُّوبة حَدَّاد… تحيَّة إلى عطاءاتها لمناسبة مرور 123 سنة على  ولادتها

Views: 1917

الدكتور وجيه فانوس

(رئيس المركز الثقافي الإسلامي)

أنتمي إلى نوعيَّةٍ من ناسِ جيلٍ، بدأ وَعْيُهُم يتفتَّح على شؤون الدُّنيا مع مطلع السنوات الأولى من خمسينات القرن العشرين. شكَّل المذياع، أو ما نعرفه جميعا بـ”الرَّاديو”، نافذة شديدة الفاعليَّة في تزويدنا بنوعيات معرفية وآفاق ثقافيَّة؛ إذ كان “الرَّاديو” أبرز أداة شعبية متوافرة، لمعرفة كثيرٍمن أمور الشَّأنِ العامِ التي كانت تدور خارج نطاق البيت أو الحي. أذكرُ أنَّ “الرَّاديو”، الذي كان في منزلنا، زمن طفولتي كان من صنعٍ بريطانيٍّ يحمل العلامة التجارية “AirMic”، أو ما يمكن فهمه بـ”مذياع الهواء”، بالعربيَّة؛ والجميل أنَّ شعار هذه العلامة كان The World Between Your Fingers، بما يعني، بالعربيَّة “العالم بين يديك”. وبالفعل، فإنَّ “الرَّاديو” كان، لكثير من أبناء جيلي، وكبارهم على حدٍّ سواء، المدخل الأكثر قدرة على تأمين معرفتنا لبعض ما في العالم.

كنت شديد الشَّغف بمتابعة ما تقدمه “دار الإذاعة اللبنانيَّة”، زمنذاك؛ والتي أصبحت تعرف، لاحقاً”، باسم “إذاعة لبنان”، من فقرات ومنوعات وبرامج؛ وما زلت أذكر، بوضوح وبكثير من الألق والبهجة، برنامج الأطفال الذي كان يذاع أسبوعياً، ولعل إذاعته كانت غروب كل يوم أربعاء، وكانت تقدِّمه “حبوبة حدَّاد”. يغلب على ظنِّي، ورغم ما سعيتُ كثيراً إلى معرفته عن البرامج الإذاعيَّة للأطفال، فإنَّ هذا البرنامج الذي كانت تعدُّه وتقدِّمه “حبوبة حدَّاد” من “دار ألإذاعة اللبنانيَّة”، هو من أوَّل البرامج الإذاعيَّة العربية من نوعه، إن لم يكن أولها على الإطلاق. بدأت “حبوبة حدَّاد” تقديم برنامجها الإذاعي للأطفال منذ سنة 1938، وكانت الإذاعة تعرف باسم “راديو الشَّرق”، التي تُعَدُّ من أقدم الإذاعات في العالم العربيِّ؛ إذ أُنشئت سنة 1938، زمن الانتداب الفرنسيِّ على لبنان؛ ثم انتقلت إدارتها كاملةً، في شهر نيسان من سنة 1946،إلى الدَّولة اللُّبنانيَّة،  وأصبح اسمها الرَّسمي “الإذاعة اللُّبنانيَّة”. لا أذكر أنَّ البرنامج كان يستضيف أطفالاً ينشدون بعض الأناشيد أو يؤدون بعض الأدوار التمثيلية، كما صار الحال، لاحقًا، مع بعض البرامج الإذاعية؛  فكل ما في هذا البرنامج، كان ينهض على حكاية تقصُّها “حبوبة حدَّاد” على مسامع متابعيها من أطفال وسواهم.

حبُّوبة حدَّاد

 

ما عدت أميِّز في ذاكرتي اليوم، وبعد مرور أكثر من خمس وستين سنة على ذلك العهد، إن كانت “حبوبة حدَّاد”  تقدم تلك الأقاصيص بالعربية الفصحى أو بتلك المحكيَّة؛ ولكنِّي، وللَّحظة، ما زلت أذكر بكل صفاء صوت “حبوبة حدَّاد” وهي تروي تلك الحكايات عبر “الراديو”. لم تكن “حبوبة حداد” تحاول، على الإطلاق، أن يكون في أدائها ما قد يشبه أصوات الأطفال، أو ما قد يحاكي أو يقترب من بعض ما جرى التعارف على أنه من أساليب كلامهم وطرق تعبيرهم. كان صوت”حبوبة حدَّاد”، صوتاً ناضجاً وعذباً، في آن؛غير أنَّه لم يكن ليشبه صوت أيِّ واحدة كنت أعرفها من معلمات المدرسة أو النَّاظرات أوالإداريات فيها. نعم لم يكن صوت “حبوبة حدَّاد” يحمل نبرة الأوامر والنواهي؛ ولم يكن، كذلك، صوتاً يموسقُ تنغيماتِ اللَّوم أو العتاب أو حتَّى بعض الإعجاب. كان، وبكل سعةٍ وجلاءٍ، صوتاً هادئاً وبسيطاً؛ واليوم أقول لقد كان صوتاً مقبلاً بكليَّتهِ على من يسمعه، لا يستجدي الاستماع إليهِ ولا ينفِّر منه. نعم، كان صوت “حبوبة حدَّاد” صوتاً لا يمكن لسامعه، طفلاً أو ناضجاً، إلاَّ أن يستسيغه ويحبه ويقبل عليه. لقد كان صوت “حبوبة حدَّاد”، بكل إنصاف وصدق وبيان وحق، صوت الأم؛ وبكل ما في حضورها من رحمة ومحبة ومهابة وألق، وبكل ما يمكن أن تعنيه الأم لأطفالها أو يرجوه أطفالها من وجودها.

قدَّمت “حبوبة حداد”، في برنامجها الإذاعي للأطفال، الذي استمرَّ زهاء تسع عشرة سنة، قصصاً قصيرة للأطفال يحكي معظمها عن القرية والوطن؛ بلغة بسيطة عذبة، وبتعابير بلاغيَّة جماليَّة راقية مبسَّطة، وبحبكات قصصية رشيقة السبك. ومن هنا، يزهو ذكر “حبوبة حداد”، رائدة في مجالي “أدب الأطفال” و”البرامج الإذاعية الموجَّهة للأطفال”، ليس في لبنان وحده، بل في العالم العربي قاطبة. 

موريس باريس

 

وُلِدَت حبوبة حدَّاد، يوم الاثنين، الواقع فيه الخامس عشر من آذار سنة 1897، في بلدة “الباروك”  من قضاء “الشُّوف” في محافظة “جبل لبنان”. وتقع بلدة “الباروك” في أعالي “تلال الشُّوف”، مرتفعة عن سطح البحر حوالي 1200 متر. ويبدو أنَّ “حبوبة” يوم كانت في السابعة عشرة من العمر، كانت من التلميذات النجيبات، إذ اختارتها إدارة مدرستها في “المدرسة الإنكليزية في شملان”، لتلقي كلمة الطالبات الترحيبية بالروائي والصحافي والسياسي الفرنسي “موريس باريس (1862-1923)”، Auguste-Maurice Barrès، يوم زار المدرسة، خلال تجواله في لبنان وبعض مناطق شرق البحر المتوسط، سنة 1914؛ قبيل اندلاع “الحرب العالميَّة الأولى”. وكان أن أعجب “باريس” بشخصيَّة “حبوبة” وفصاحتها باللغة الفرنسيَّة؛ وشجَّعها، من ثمَّ، على السفَّر إلى العاصمة الفرنسيَّة “باريس” والتعرف على ما فيها من آداب وفنون. ولم تدرِ “حبوبة”، يومذاك؛  ولعلَّ “موريس باريس” نفسه، كان يتصوَّر أن تشجيعه لهذه التلميذة، سيتجاوز العبارات التقليديَّة، ليشكِّل، لاحقاً، محطَّة مفصليَّة تنطلق منها مسيرة “حبوبة حداد” في دنيا الثقافة.

لم تلبث “حبوبة” أن تزوَّجت من قريب لها اسمه “أسعد حدَّاد”، وسرعان ما أنجبت منه ابنها الوحيد “فؤاد”؛ ولعلَّ “حبوبة” لم تكن لتتصوَّر آنذاك، أنَّ هذا الزواج سيشكل أيضاً نقطة انطلاق أساس لحضورها النسائي الفذ ونضالها الدائم في سبيل حرية المرأة ونهضتها؛ إذ سرعان ما تمَّ الانفصال بين الزَّوجين؛ ولم تكن “حبوبة” قد تجاوزت الثامنة عشرة من سني العمر؛ ولم تعد “حبوبة” إلى تكرار تجربة الزَّواج على الإطلاق؛ بيد أنها كرَّست كثيراً من جهدها لتربية وحيدها “فؤاد”؛ الذي سيصبح في خمسينات القرن العشرين واحداً من أبرز أهل الأدب والصحافة في لبنان، ويتَّخذ لنفسه اسماً أدبيَّاً، هو “أبو الحن”، ويلقى حتفه سنة 1958، مخطوفاً ومقتولاً، بعد سنة واحدة من وفاة والدته.

تابعت “حبوبة حداد” دراستها الجامعيَّة في رحاب “الجامعة الأميركيَّة في بيروت”؛ حيث تخصَّصت في “العلوم الاقتصاديَّة والسِّياسيَّة”؛ غير أنَّ ميولها إلى الكتابة، طغت على أي توجُّه معرفيٍّ آخر لديها؛ فإذا بـ”حبوبة” تندفع بكل عزم وثقة إلى عالم الصحافة والأدب. ما أن أنهت “حبوبة حداد” دراستها الجامعيَّة في بيروت سنة 1920، حتَّى توجَّهت إلى العاصمة الفرنسيَّة “باريس”. والتقت هناك، مجدداً، بـ “موريس باريس”، الذي احتفى بحضورها إلى باريس، كما شجعها وساعدها على إصدار مجلَّة أسمتها “الحياة الجديدة”.

جبران خليل جبران

 

سرعان ما انتقلت “حبوبة” من “باريس” إلى الولايات المتَّحدة الأميركية؛ حيث اجتمعت بجبران خليل جبران؛ وقد كتبت “حبوبة حداد” عن لقائها بجبران مقالاً نشر في الصفحة العاشرة من مجلة “المعرض” لميشال زكو،  يوم الأحد، الواقع فيه 3 أيار سنة 1931. تذكر “حبوبة حدّاد” أنها قدَّمت، في “بوسطن” مع “جبران” محاضرة واحدة؛ وتروي أنها سألته قبيل المحاضرة: “أوأنت جبران؟ فوضع يده على كتفي وقال مازحاً: إنى لي أن أصدقك الخبر وأنا أعزل من المعاول وبقايا القبور كما ترين. ثم أخذني بتؤدة الى كرسي موضوع الى جانبه، فجلست مأخوذة برصانة تلك الشخصية التي أسبغت عليها الثقافة اللاتينية السامية أبهى حللها، وبإشراق ذلك الوجه المستطيل الذي أفرغت في تكوينه وتقاطيعه آيات النبوغ السماوي، وكيف أن تلك العيون التي خلتها بالأمس مقرحة مجدبة تتدفق بأنوار الحكمة والمعرفة”. وتروي “حبوبة حداد”، أيضاً، أنَّ جبران سأل “النساء المتحمسات الموهوبات”، “لماذا تقتلن مواهبكن السامية بالسياسة والصحافة والتجارة؟”، وأجاب: “ارجعن الى غريزتكن الطبيعية واكتبن في النهار سطراً واحداً من شعوركن وعواطفكن، فلا تمر السنة الا ويتجمع عند الواحدة منكن 365 سطراً خالداً”. وقد ظلَّت “حبوبة حداد” على تواصل أدبي وفكري إلى حين وفاته سنة 1932.

لم تطل إقامة “حبوبة حدَّاد” كثيراً، بين “فرنسا” و”الولايات المتَّحدة الأميركيَّة”؛ فما لبثت أن عادت إلى لبنان، في أواخر العقد الثاني من القرن العشرين؛ وكان البلد قد صار تحت سلطة حكم الانتداب الفرنسي. استقرَّت “حبوبة” في “بيروت”، وتابعت، طيلة سنوات تسع، إصدار مجلتها “الحياة الجديدة”. ولقد تبوَّأت المجلة مكانة رفيعة عند أهل الأدب وناس الثقافة، كما حقَّقت انتشاراً واسعاً بين أبناء الوطن؛ ويبدو أنَّ صفحات المجلة غدت منبراً لمقالات تنادي بمناهضة السلطة المنتدبة وتطالب بالحقوق الوطنيَّة للبنانيين؛ لم يكن هذا الأمر ببعيد عن مسيرة المجلَّة السَّابقة، يوم كانت تصدر خارج لبنان؛ ولعلَّ هذا الانتشار كان السَّبب الأساس الذي دفع بالسلطات الحكوميَّة، عهدذاك، من إصدار قرارها بإقفال المجلة ومنع صدورها.

الأميرة نازلي فاضل

 

ما أن صدر القرار بمنع صدور “الحياة الجديدة”، حتَّى جعلت “حبوبة حدَّاد” من منزلها، في “بيروت”، صالوناً أدبيَّاً؛ تابعت من خلال نشاطاته،المسيرة الوطنية والأدبية والثقافية العامَّة للمجلَّة. و”الصالون” كلمة من أصل لغوي لاتيني”salon”، تعني المكان الذي يستقبل فيه أهل البيت زوارهم. والصالون الأدبي هو ملتقى لأدباء وفنانين وأهل معرفة وثقافة. ولم تكن ظاهرة “الصالونات” أو المجالس” الأدبية”، التي تنشؤها سيدات، بجديدة على الثقافة العربيَّة على الإطلاق، ولا على الزمن الذي أنشأت فيه “حبوبة حدادة” صالونها الأدبي في مطلع ثلاثينات القرن العشرين. ويذكر الباحثون مجلس السيِّدة سُكينة بنت الحسين، في “المدينة المنوَّرة” في العصر الأموي؛ وقد ضمَّ نخب من شعراء مجتمعها، يتبارون في حضرتها بما ينظمونه ويتقبلون أحكامها على هذا المنظوم. كما يذكر التاريخ الثقافي العربي مجلس ولاَّدة بنت المستكفي في الأندلس، وكانت شاعرة لها مجلس في قرطبة يؤمه الأعيان مع صفوة الأدباء. وقد عرفت فرنسا، لاحقاً، الصالون الأدبي في القرن السابع عشر وكثرت الصالونات في القرن التالي له، واكتسبت طابعا عالميا، وكان يقوم عليها سيدات اتَّصفن بالذكاء والألمعية والثقافة والجمال، والحس الاجتماعي الرهيف.  وشهد العالم العربي أوَّل “صالون أدبي” في القاهرة، حيث كان صالون الأميرة نازلي فاضل بنت الأمير مصطفى فاضل (1853 – 1914 )؛ ويقال إن كبار المصريين والأوروبيين، ومنهم الإمام محمد عبده، وسعد زغلول، وقاسم أمين، ومحمد المويلحي وآخرون، كانوا من روَّاد هذا الصالون. وقد شهدت مدينة “حلب”، في بلاد الشام، مولد “صالون ماريانا المراش” (1849-1919)؛ ولعلها أول أديبة سورية برزت في مجالات الأدب والشعر والصحافة في مطلع القرن العشرين، كما كانت تجمع بين الثقافتين العربية والفرنسية. ولا يمكن، والحال كذلك، إلاَّ ذكر أكثر الصالونات الأدبية العربية شهرة في القرن العشرين، وهو “صالون مي زيادة”(1886-1941)، التي كانت أديبة لامعة تجيد الفرنسية والإنكليزية والألمانية؛ وكانت تعقد جلسات صالونها في منزلها في القاهرة، حيث يحجُّ إليها كبار أهل الفكر والأدب والسياسة والصحافة العرب في زمانها، ومنهم  عباس محمود العقاد خليل مطران وأنطون الجميل ومصطفى لطفي المنفلوطي وأمين الريحاني ولطفي السيد. وكانت “جوليا طعمة دمشقية”، وتعتبرواحدة من أبرز رواد التربية والاجتماع والصحافة في لبنان، قد سبقت “حبوبة حداد”، سنة 1917، في تأسيس صالون أدبي لها.

فيلسوف الفريكة أمين الريحاني

 

كان صالون “حبوبة حداد”، ينعقد في منزل مؤسسته، ويجمع في لقاءاته كباراً، في لبنان والعالم العربي، من مختلف الانتماءات الدينية والسياسية والاجتماعية، ورواداً في مجالات الأدب والفكر؛ كما كان مجلساً مختلطاً يضم إلى رحابه الأدباء كما الأديبات، على حدٍّ سواء، في تبادل النقاشات وعرض الأفكار والآراء. استمر هذا “الصالون” من سنة 1948 إلى السنة التي توفيت فيها مؤسسته، سنة 1957. من أبرز المشاركين في هذا المجلس، عهدذاك، رامز سركيس، مدير جريدة “لسان الحال”، وسلمى الصايغ، “مؤسسة الجمعيات العديدة ورئيسة تحرير مجلة صوت المرأة”، وجبران التويني، “الوزير صاحب جريدة النهار”، والأميرة نجلا أبي اللمع، “الصحافية والكاتبة ومنشئة مجلة الفجر”، وأمين نخلة، “الأديب والمحامي”، أمين الريحاني “فيلسوف الفريكة”، وجوليا طعمة دمشقية، “المربية والأديبة”، وحبيب باشا السعد، “الرئيس السابق لمجلس الإدارة اللبناني ورئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق”، وطانيوس عبده، “الكاتب المسرحي”، وميشال زكور، “الوزير وصاحب مجلة المعرض”، وداود بركات، “صاحب الأهرام”، وإلياس أبو شبكة “الشاعر الكبير”، وأحمد شوقي، “أمير الشعراء”، وصبحي بركات، “رئيس الدولة السورية الأسبق”، وجميل مردم بيك، “الوزير السوري الأسبق و مؤسس جمعية العربية الفتاة”.

أضافت “حبوبة حداد” إلى المكتبة العربية كتابين؛ أولهما “نفثات الافكار”، وثانيهما “دموع الفجر” ويضم كل منهما مجموعة من مقالات مؤلفته؛ في موضوعات وطنية واجتماعية وثقافية؛ ولها، أيضاً، كتاب يعرض لبعض عادات ناس بيروت وتقاليدهم؛ فضلاً عن قصص أطفال وأعمال أخرى لم تنشر.

يطيب لي اليوم، وفي الذكرى السنوية الثالثة والعشرين بعد المائة الأولى، لبزوغ شمس “حبوبة حدَّاد”، أن أحيي ما قدَّمته لي، ولأبناء جيلي، وللبنان، وللثقافة العربيَّة من غنى؛ والأمل، الأمل الكبير، أن يكون الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين بعد المائة الأولى لولادتها، مناسبة لاحتفال وطني ثقافي جامع حول نتاجها وأعمالها، وكشف كثير من كنوز عطاياها التي ما انفكَّت قابعة ضمن مكتبة تسجيلات “إذاعة لبنان”، أو في بطون بعض الصحف، أو في صناديق عائلتها.

“حبوبة حدَّاد”، وألف عبق شوق معطاء لفكرك وعطائك وصوتك الذي حفر في وجودي حضورا له لا ينتسى.

****************************

مراجع الدِّراسة:

  • إميلي فارس ابراهيم،اديبات لبنانيات، دار الريحاني، بيروت، 1961.
  • جورج مخايل كلاَّس، الحركة الفكرية النسوية في عصر النهضة، دار الجيل للنشر والطبع والتوزيع، بيروت، 1996.
  • ناديا الجردي نويهض،نساء من بلادي، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1986.
  • نجيب العيني، صحافيات لبنانيات رائدات وأديبات مبدعات، مؤسسة نوفل، بيروت، 2007.
  • يوسف أسعد داغر، مصادر الدراسة الأدبية، مكتبة لبنان ناشرون، 2000.

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *