“قوة الشفاء في الفاكهة” (17)… الفريز (الفراولة) Strawberry الفاكهة المثلى لمرضى السكري والدواء المعجزة المحارب للسرطان

Views: 220

خصّت الدكتورة أماني سعد ياسين، مشكورة، موقع Aleph-Lam  (مجلة Superstar) بحقوق النشر الالكتروني لمضمون كتابها  “قوة الشفاء في الفاكهة” (الدار العربية للعلوم ناشرون ش.م.ل)، لما له من فوائد صحية، بخاصة لجهة تقوية مناعتنا طبيعيًا في زمن فيروس “الكورونا” المرعب، الذي يجتاح العالم. في ما يلي الحلقة السابعة عشرة.

 

د. أماني سعد ياسين

الفريز أو الفراولة، تلك الفاكهة الفائقة الجمال البالغة الأناقة والفخامة التي إن تميزت بشيء فبشكلها المخروطي الأنيق، ولونها الأحمر الجميل، ووجود تاجٍ من الأوراق الخضراء الصغيرة مضافاً إلى طعمها اللذيذ المميَّز ورائحتها النفّاذة.

هي الفاكهة المدلّلة التي ما إن كانت تظهر في الأسواق حتى تختفي أما الآن فهي متوفِّرة أغلب أيام السنة، وإن كانت تفتقد الطعم الأصيل والنكهة المحببة اللذيذة نتيجة زرعها داخل الخيم الزراعية. وألذَّها بالطبع ما أُكِل في موسمه أي في أوائل فصل الصيف وهو بالطبع أكثرها فائدةً!!

وهي أيضاً الفاكهة المدلّلة من قبل المزارع والبائع والمستهلك حيث تُحاط بكلِّ مظاهر العناية والتكريم اللازمين، فتوضع في سلالٍ صغيرة لائقة، وتُدارى خوفاً عليها من العطب والفساد!!

تُزرع الفراولة بكثرة في المناطق المعتدلة من أوروبا وآسيا، وإن كان يُعتقد أنّ موطنها الأصلي هو جبال الألب (Alpine strawberry).

الفريز الفاكهة الأقل غنى بالسكر

إن أهمّ ما يُميّز الفريز هو أنه الأقل غنى بالسكر مقارنةً ببقية الفواكه، وهو يُقارن حتى بالأغذية والخضار الفقيرة بالسكر (5¬% سكر)، والأهم من ذلك أنّه الأكثر غنى بالفركتوز (Fructose)، نوعٌ من السكريات البسيطة المتوافرة في الفاكهة، وهو نوع من السكر يتميّز بعدم رفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير.

لقد بيّنت الدراسات أن امتصاص مادة الفركتوز في الجسم يجري ببطء مقارنةً بأنواع السكريات البسيطة الأخرى من قبيل الغلوكوز والسكَّروز بسبب مؤشرها السكري (مؤشر التحلون) المنخفض الذي يساوي 20¬% في مقابل 75¬% للسكَّروز (Saccharose) و100-% للغلوكوز (glucose)، وذلك بعد استهلاك 50غ من كلِّ من هذه الأنواع من السكريات.

أما سكّر المطبخ وهو السكّروز فهو يتميّز بمؤشره المنخفض (75-%) نسبياً مقارنةً بالغلوكوز (100¬%) وذلك لأنه يتشكّل من نوعين من السكّر البسيط، أي الغلوكوز والغالاكتوز إلا أنه أعلى بكثير من سكر الفركتوز الموجود في الفاكهة.

وتتميَّز الخضار والفاكهة الطازجة وخصوصاً الفاكهة الحمراء اللون والتفاح والإجاص بمؤشّرها السكري المنخفض بسبب غناها بالفركتوز.

 

المركّبات الدوائية الفعّالة

Rutin                  Salisylic acid

Quercetin      Ellagic acid     

Proanthocyanidine       Tannins

Vitamin C      Fructose

Iodine      

وتظهر أهمية هذا الأمر بعد تأكيد أكثر الدراسات والبحوث على أنّ الوقاية من مرض السكري إنما يقتصر على زيادة استهلاك الأطعمة ذات المؤشّر السكري (مؤشر التحلون) المنخفض والغنية بالألياف أي الخضار والفاكهة وأهمها الفريز.

وليس غريباً القول إن الفريز هو الفاكهة المثلى لمرضى السكّري فهي الأقل غنى بالسكر مقارنةً بباقي الفواكه، والأكثر غنى نسبياً بالفركتوز!

ويحتوي الفريز في كل 100غ منه على 2.4غ فركتوز (Fructose)، 2.2غ كلوكوز (glucose) و1غ سكَّروز (sacharrose).

لذا ينصح الأطباء بالفريز كفاكهة مفضّلة لمرضى السكّري، فهم يستطيعون تناوله بقدر ما يشاؤون وهو مفيد بشكل خاص للذين يعانون من هبوط في معدّل السكر في الدم (hypoglycemia)، وأيضاً للذين يتّبعون نظام حمية لتخفيف الوزن!!

وكما أنّ الفريز هو الأقل غنى بالسكر، هو أيضاً من أقلّ الأغذية احتواءً للملح حيث يحتوي على 2 ملغ في كل 100غ منه، إضافة إلى أنه من أغنى المصادر بالبوتاسيوم كما جميع الفواكه الحمراء اللون (300–400 ملغ لكل 100غ).

من هنا فهو يوصف خصيصاً للكبار في السن الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب ويحتاجون إلى نظام حميةٍ خالٍ من الملح وغنيٌّ بالبوتاسيوم. إلا أن هذا النظام الغذائي لا يغني عن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص، إنما هو مكمِّلٌ لها ومن الضروري إخضاع المريض في هذه الحالات لمراقبة طبية دقيقة ودائمة. (https://unitedwepledge.org/

 

المركّبات العلاجية في الفريز (الفراولة)

إنّ ثمرة الفريز هي من أغنى الفواكه بالفيتامينات وبخاصةً الفيتامين C والأملاح المعدنية الأساسية كالحديد والكالسيوم والفوسفور، والأهم من كل ذلك فهو المصدر النباتي الأغنى باليود (11 ميكروغرام في الحصة الواحدة)، ويحتوي الفريز على نسبٍ عالية من الفلافونيدات (Flavonoids) وأهمها الروتين (Rutin) والكيرسيتين (Quercetin) وهو غنيٌّ أيضاً بمركبات التانين (Tannins) وأهمها الببروانثوسياندين (Proanthocyanidine)، المضاد الأقوى للتأكسد والذي هو أيضاً مضادٌ للالتهابات وللإسهال والأهم من ذلك كلِّه أنه الدواء المعجزة المضاد للسرطان وقايةً وعلاجاً.

أما الروتين (Rutin) فهو أيضاً مضادٌ قويٌّ للتأكسد وهو يوصف خصيصاً من قبل الأطباء لعلاج تورّم القدمين والساقين المزمن نتيجة ضعف الأوردة كما يوصف لتقوية العروق والشرايين الصغيرة، وله آثارٌ مهمةٌ مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان كما أن الروتين يساعد الفيتامين C في عمله ويمنع تأكسده وفساده.

أمّا الكيرسيتين المشهور فهو مضادٌ قوي للمؤكسدات، مضادٌ للالتهابات، محاربٌ للفيروسات، مقوٍّ للجهاز المناعي في الجسم، ومضادٌ للحساسية. وله أيضاً آثارٌ مهمةٌ في محاربة ظهور عوارض مرض السكري.

ويوجد البروتين بوفرة في الحبيبات الصغيرة التي تغطي قشرة ثمرة الفريز، كما يحتوي الفريز على حامض الساليسيلات الطبيعي، ولأجل هذا اشتهر الفريز بأنه مفيدٌ جداً في حالات روماتيزم المفاصل والنقرس (Goat)، وشدّ وتوتر الأعصاب، وحصيات الكلى، وأمراض المثانة وحصيات المجاري الصفراوية، فهو يُعتبر مسكِّناً جيداً للألم إضافةً إلى كونه مهدئاً للأعصاب أيضاً.

وأخيراً وليس آخراً فإن لثمرة الفريز قيمةٌ غذائية ودوائية عاليةٌ جداً، فهي سهلة الهضم، يستفيد منها الكبير والصغير، وتلائم حتى صاحب المعدة الضعيفة والحسّاسة، إلا أنّها قد تُسبِّب الحساسية لبعض الأشخاص، وتظهر هذه الحساسية على صورة طفح جلدي أو حكّةٍ من دون علّةٍ ظاهرةٍ أو إسهال مفاجئ بعد تناول الفريز بوقت قليل. من هنا يُنصَح بعدم إعطاء الفريز للأطفال دون السنة من العمر بل البدء بإطعامه للطفل بعد إتمامه عامه الأول بكمياتٍ قليلة جداً للاطمئنان إلى عدم تحسُّس الطفل، فإن لم يحصل طفحٌ جلدي فلا خوف من تناوله أبداً!

 

في الطب القديم

عُرِف الفريز لدى الأطباء القدامى، بأنّه قلويٌّ مدرٌّ للبول مُليِّن مغذٍّ مقوٍّ، يُنشِّط المعدة يساعد على هضم الطعام، ويساعد على تجديد الأنسجة. واشتهر الفريز بأنّه منظِّفٌ للدم، مضادٌ للسموم، منظِّمٌ لإفرازات المرارة، كما استُعمل لوقف النزيف الدموي. هذا مضافاً إلى أنه كان يُستعمل في علاج آلام المفاصل والنقرس وآفات الكبد والمرارة والكلى والمثانة وهياج الأعصاب… وغيرها.

لم تقتصر فوائد الفريز الطبية على الثمرة، بل تعدتها إلى أوراق الفريز المجفّفة، وأفضلها طبياً ما قُطف في أوان ظهور الزهر. ولورق الفريز كما الثمرة آثارٌ قابضة (Astringent) بسبب محتواه من التانين (tannins)، ويُستعمل طبياً كمدر للبول، وله أثرٌ جيدٌ في علاج حصِّيات جهاز البول وحصيات المجاري الصفراوية وأمراض المثانة.

 

الفريز (الفراولة) الفاكهة المثلى لمرضى السكري

نظراً لمكوِّنات الفريز يمكن القول من دون تردُّد إنه الدواء والفاكهة المفضّلة لمرضى السكّري، والذين يعانون من هبوطٍ في سكر الدم (hypoglycemia)، وأيضاً للذين يتّبعون نظاماً خاصاً لتخفيض الوزن وذلك لفقره بالسكر عموماً (5¬% سكر)، ولكون غالبية السكر فيه من الفركتوز (Fructose)، وهو السكّر الوحيد الذي يمتصّه الجسم ويحرقه ببطءٍ شديد مقارنةً بباقي أنواع السكر كالكلوكوز والساكاروز، وكذلك بسبب غناه بمادة الكيرسيتين (Quercetin) التي تحارب ظهور عوارض مرض السكري كالماء الزرقاء (Cataract) وإصابة شبكية العين (retinopathy)، والأعصاب (neuropathy)، والكلية (nephropathy) وهذه المشاكل الأًعب التي يُبتلى بها مرضى السكري عموماً.

وثمرة الفريز هي من الفواكه التي يستطيع مريض السكري تناولها بحرية، وكذلك بعض أنواع الفواكه الأخرى كالبرتقال والبطيخ والشمّام (البطيخ الأصفر) والليمون الأفندي والتوت والتفاح.

وهي من الفواكه الغنية بالفركتوز كأغلب أنواع الفاكهة الحمراء والتفاح والإجاص التي يستطيع مريض السكري تناولها من دون أن ينجم عن ذلك ارتفاعٌ مفاجئ أو انخفاض حاد وطويل لمستوى السكر في الدم، وكلاهما خطير.

الفريز (الفراولة) الدواء المعجزة المحارب للسرطان

إنّ أهم ما يتميّز به الفريز هو احتواؤه على العنصر الكيميائي المهم المسمّى الإيلاجيك أسيد (Ellagic acid) والذي يُعتقد أنّ له دوراً مهماً في منع نشوء مرض السرطان وذلك عبر طرقٍ عدة، أولاً، لأنّه مضادٌ قويٌ للتأكسد وثانياً، لأنّه يحارب العوامل المسبِّبة للسرطان ويُبطل مفاعيلها.

لقد أثبتت الدراسات العديدة هذا الأمر، ففي دراسة حديثة أعطيت مجموعة من الحيوانات الإيلاجيك أسيد بالتزامن مع إعطائها العوامل المسرطنة فكانت النتيجة أن انخفضت نسبة الإصابة بسرطان الكبد حتى 70-% مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي تعرضت للعوامل المُسرطنة من دون أن تعطى الإيلاجيك أسيد. وكذلك كان الأمر في دراسة أُخرى حيث انخفضت الإصابة بسرطان المريء إلى حدٍّ كبير.

والجدير بالذكر هنا أن عدداً من الدراسات الحديثة ركّزت على إعطاء الفريز المجفّف بدل مستخلص الإيلاجيك أسيد الصافي للحيوانات، وقد بيّنت لاحقاً أنّ الفريز أظهر قدرة فائقة على محاربة السرطان، وخصوصاً سرطان المريء، حتى وإن كانت كمية الإيلاجيك أسيد الموجودة في الفريز هي ثلث مقدار الدواء الخالص الموصوف عادةً للوقاية من مرض السرطان ولمعالجته!! وهذا دليلٌ على أن للإيلاجيك أسيد بمصادره الطبيعية كالفريز، والتوتيات عموماً، تأثيرات مضاعفة في الوقاية من الإصابة بأمراض السرطان الخطيرة.

وقد يكون هذا الأمر مفهوماً إذا علمنا أن الإيلاجيك أسيد ليس العنصر الكيميائي الوحيد المحارب للسرطان الموجود في هذه الفاكهة اللذيذة، بل إنّ الفريز يحتوي على عددٍ من العناصر المهمّة جداً والتي ثبتت فعاليتها طبياً في محاربة مرض السرطان والوقاية منه وأهم هذه العناصر مركّب البروانثوسياندين (Proanthocyanidin) والفيتامين C، وقد أظهرت الدراسات الكثيرة أن البروانثوسياندين هو الدواء المعجزة المحارب للسرطان فهو يقي من بروز هذا المرض الخبيث علاوةً على أنّه قد يُعالج بعض أنواعه وقد سبق ذكره بالتفصيل في الفصل المخصص للعنب.

أما الفيتامين C فهو غنيٌّ عن التعريف وهو موجودٌ بوفرة في الفريز بل هو من أغنى المصادر بهذا الفيتامين إذ تحتوي الحصة الواحدة منه (ما يعادل 10 حبات فريز) على 92 ملغ من الفيتامين C وهذا أكثر مما يوجد في الحبة الواحدة من الكريب فروت (73 ملغ) أو البرتقال (86 ملغ)، وهو أكثر من حاجة الجسم اليومية من الفيتامين C (75 ملغ)، وقد ثبت علمياً أن للفيتامين C أثر مهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان على أنواعه، وقد ثبُت أيضاً أن الكمية الموجودة عادةً في الغذاء السليم، والتي تتأمَّن عن طريق تناول حصص عدة يومياً من الخضار والفاكهة، تكفي لتأمين هذه الفائدة الوقائية المرجوة.

من هنا، فإن الفريز قد يكون واحداً من المعجزات الدوائية الموجودة والمتوفِّرة من حولنا والتي هي دواءٌ بكل معنى الكلمة، وصحيحٌ بالطبع أن «لكلِّ داءٍ دواء»!

 

الفريز (الفراولة) المضاد القوي للتأكسد

إن تناول بضع حبات من الفريز يومياً هو أهمّ من أيِّ دواءٍ مضاد للتأكسد على رغم تنوع هذه الأدوية المتوفِّرة في الصيدليات.

ويحتوي الفريز على عددٍ كبير من العناصر الكيميائية المضادة للتأكسد كالبروانثوسياندين، مضاد الأكسدة الأقوى، والفيتامين C والكيرسيتين (Quercetin)، والروتين (Rutin)، وهذان الأخيران من الفلافونويدات، إضافة بالطبع إلى الإيلاجيك أسيد الذي سبق وذكرنا.

ومضادات الأكسدة هي من أهمّ الأدوية التي توصف في عصرنا الحالي للوقاية من أمراض خطيرة كالسرطان وأمراض القلب والشرايين، وأيضاً لتأخير ظهور بوادر الشيخوخة ومنع حدوث بعض الأسباب المؤدية إلى الشيخوخة المبكِّرة كضغط الدم الشرياني المرتفع والجلطة الدماغية وغيرها.

كما تعمل مضادات الأكسدة هذه على إبقاء وحفظ جدران الشرايين مرنة فتمنع تصلّبها، لذا فهي تُقلِّل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية وكذلك أغلب أمراض المسنّين كروماتيزم المفاصل وتيبُّس المفاصل، وغيرها من المشاكل…

 

الفريز (الفراولة) دواءٌ فعّال للإسهال

من الفوائد المهمة للفريز أنّه قد يُعالج بعض حالات الإسهال إن لم نقل أكثرها، وذلك بسبب محتواه من التانين (tannins) ذي الخواص القابضة إضافةً إلى غناه بعناصر كيميائية مهمة مضادة للالتهابات وأهمها الكيرسيتين (Quercetin) والروتين (Rutin) والفيتامين C.

والأهم من ذلك، أنّ للكيرسيتين – كما بيّنت الدراسات – مضافاً إليه الفيتامين C، أثراً مضاداً للفيروسات، ومعروف أن الفيروسات هي المسبب الأول والأكثر شيوعاً للإسهال.

كما تبين أيضاً أن للفريز أثراً مضاداً لعصيّات الالتهاب وبخاصةً عصيّة التيفوئيد المسبِّبة للحمّى التيفية.

وللاستفادة يُنصح بشرب مخفوق الفريز أو مغلي أوراق الفريز بمقدار كوب واحد عدة مرات في اليوم للقضاء على الإسهال ولمغلي أوراق الفريز تأثير أقوى في هذا الخصوص وهي متوفرة في الصيدليات أو مراكز بيع الأدوية (خلاصة أو شاي ورق الفريز).

الفريز (الفراولة): مسكِّن للألم ومضاد للالتهابات

كثيراً ما يوصف الفريز أو المركبات الدوائية المستخرجة منه لعلاج حالات التهاب المفاصل المزمن والنقرس وأمراض المفاصل عموماً وذلك شائع في بعض الدول الأوروبية وخاصة في ألمانيا حيث يُستفاد من الأدوية الطبيعية المنشأ على نطاقٍ واسع.

وهو مفيدٌ أيضاً في حالات التوتر العصبي، وأمراض الكلى والمثانة وآفات الكبد، فلهُ قدرة كبيرة على تسكين الألم وتخفيف حدة الالتهاب بشرط أن يؤخذ بكميات كبيرة، ولذلك تفسير طبيٌّ مقنع وهو احتواؤه على نسبة كبيرة من مشتقات «الساليسيلات» المضادة للالتهابات والمسكِّنة للألم.

 

الفريز (الفراولة) مصدر مهم للفيتامين C

كما سبق وذكرنا فإن الفريز هو من أغنى المصادر الغذائية بالفيتامين C فالحصة الواحدة منه (10 حبات) تحتوي على 92 ملغ من هذا الفيتامين الأساسي.

وقد بينت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من المصادر الغنية بالفيتامين C يساعد في الوقاية من الإصابة بأمراض خطيرة كأمراض القلب والشرايين وأنواع السرطان المميتة كما يقوي الجهاز المناعي للجسم ويمنع الإصابة بالأوبئة المختلفة.

ويُعتبر الفيتامين C من أقوى مضادات التأكسد حيث يحفظ الجسم في وجه الأمراض المختلفة ويهب الإحساس بالنشاط والحيوية ويؤخِّر مظاهر الشيخوخة كافةً.

 

الفريز (الفراولة) مبيِّض الأسنان ومطهِّر الفم

قليلٌ من الناس يلاحظ ابيضاضاً لافتاً لأسنانه وزوال الرسوبات والجير المتراكم حولها عند تناوله للفريز، وسبب ذلك هو احتواء الفريز على حوامض عضوية طبيعية مؤثِّرة على مينا الأسنان وهي أفضل بالطبع من كل مبيّضات الأسنان الاصطناعية لما للأخيرة من آثار جانبية ومخرِّبة للّثة، على عكس الفريز الذي يقوِّي اللِّثة ويشدُّها بسبب غناه بالتانين (tannins) ويعالج التهابات الفم والحلق ومنها القلاع (الحمو) الشائع والتهابات اللّثة واللسان.

وكما ذكرنا سابقاً فإن الفريز يحتوي على مجموعة من العناصر الكيميائية الطبيعية المضادة للالتهابات كالكيرسيتين والروتين والفيتامين C لذا فليس غريباً أن يوصف كمطهِّر للفم ومضاد للالتهابات.

 

عصير الفريز مدرٍّ للبول ودافع للحصى

ويفيد عصير الفريز خصوصاً للتخلّص من حصيات المجاري البولية بسبب خواصّه المدرة للبول، كما إن له تأثيراً مهماً في تسكين الألم الشديد في هذه الحالات خاصة. ويجب تناول كوب من عصير الفريز عدة مرات في اليوم لتحصيل الفائدة، حتى إن المريض قد يستغني عن الذهاب إلى المستشفى حيث يُعالج تقليدياً بإعطائه مصل وريدي لإدرار البول إضافةً إلى حقنه بمسكِّنات الألم.

 

الفريز (الفراولة) الفاكهة الأغنى باليود؟

دائماً ما يوصي الأطباء بتناول الأسماك وثمار البحر كمصدر مهم لليود (Iodine) هذا مضافاً إلى استعمال الملح المدعّم باليود وذلك للوقاية من تضخّم الغدة الدرقية نتيجة فقر اليود. إلا أن اللافت هو غنى الفريز باليود مقارنةً ببقية الفواكه وحتى المصادر النباتية الأخرى ومن ضمنها البزورات والمكسرات (أغناها 10 ميكروغرام).

وتحتوي الحصة الواحدة من الفريز (10 حبات تقريباً) على 11 ميكروغرام من اليود وهي نسبة لا بأس بها خصوصاً أن هذه النسبة تقارب نسبة اليود في نفس الكمية من التونا المعلّبة (13 ميكروغرام تقريباً) على خلاف ظن أغلب الناس بأن هذه الأخيرة هي الأغنى باليود!!

ومن الضروري الإيضاح هنا أن اليود يجب أن يتأمّن عن طريق الإكثار من تناول الأسماك الطازجة غير المعلّبة واستعمال الملح المدعم باليود لتنكيه الطعام. والفريز هو مصدر نباتي مهم جداً لليود لا يجب التغاضي عنه إضافةً إلى فوائده الأخرى.

 

الفريز (الفراولة) لحفظ العين ومحاربة الماء الزرقاء

إن الفريز هو من أغنى الفواكه بالفيتامين C حيث تحتوي الحصة الواحدة منه أي ما يوازي عشر حبات فريز على 92 ملغ من الفيتامين C أي أكثر من حاجة الجسم اليومية من هذا الفيتامين الأساسي.

صحيح أن حاجة الجسم اليومية من الفيتامين C هي 75 إلا أنّ الأطباء يؤكدون على استهلاك أكثر من 250 ملغ يومياً من الفيتامين C للوقاية من الماء الزرقاء. وهذا ما تؤكّده أغلب الدراسات والأبحاث حيث تبين إحدى الدراسات أن استهلاك هذا ما تؤكّده أغلب الدراسات والأبحاث حيث تبين إحدى الدراسات أن استهلاك 300 ملغ يومياً من الفيتامين C قد خفّض نسبة الإصابة بالماء الزرقاء حتى 70-%، وفي دراسة أخرى كانت النسبة 400 ملغ في مقابل انخفاض الخطر إلى 75¬%.

 

كيف تحصل على أفضل النتائج؟

  • احفظ الفريز جافاً في البراد

الفريز هو من الفواكه الحسّاسة والسريعة العطب ويجب اتباع عدة خطوات كيلا يتلف بسرعة، منها أنه يجب حفظه في البراد على صينية، أو في سلّة في صفّ واحد غير مغطّى كما يجب عدم غسلها إلا قبل تناولها مباشرة. مع اتباع هذه الإرشادات يُمكن حفظ الفريز في البراد لعدة أيام (4–5 أيام).

  • كُلْ الفريز طازجاً

يُفضل أكل الفريز الطازج والابتعاد قدر الإمكان عن طبخ الفريز الذي يخسر كمية كبيرة من الفيتامين C بسبب تعرضه للحرارة. كما يجب الابتعاد عن تقطيع الفريز بواسطة السكين أو أي آلة معدنية أخرى حيث يخسر أيضاً كمية كبيرة من الفيتامين C وذلك لأنه أثناء التقطيع يفرُز أنزيماً يساعد على تدمير الفيتامين C.

من هنا، يُفضَّل اختيار الفريز الطازج وذلك يكون بانتخاب حبّات الفريز ذات التاج الأخضر الثابت فيها، كما يجب ترك تقطيع الفريز إلى ما قبل تناوله مباشرة والأفضل تناوله كاملاً من دون تقطيع! وهذا أيضاً ينطبق على عملية عصر الفريز حيث يُفضَّل دائماً شرب العصير مباشرةً بعد عصره.

 

وصفات صحِّيَّة لذيذة

بوظة الفريز السريعة

سهلة التحضير، يحبّها الصغار والكبار. كل ما يلزم لتحضيرها هو بضع حبات من الفريز المجمّد في الثلاجة.

المقادير

* نصف كيلو فريز طازج مجلّد في الثلاجة

* قليل من عصير البرتقال أو الماء (إذا لزم)

طريقة التحضير

–تُخفَق حبات الفريز في الخلاط الكهربائي حتى الحصول على بوظة غنية وقشدية. يمكن إضافة القليل من عصير البرتقال أو الماء البارد عند اللزوم.

كما يمكن إضافة موزتان إلى ثلاث مجمّدة في الفريزر أيضاً للحصول على قوام غني ومتماسك أكثر.

قلوب صغيرة بالكريما والفريز

حلوى فرنسية تقليدية، تُعدّ عادةً في قوالب صغيرة الحجم على شكل قلوب، ويمكن الحصول على هذه القوالب من المحلات المختصة ببيع تجهيزات المطبخ. كما يمكن الاستعاضة عن ذلك باستعمال مصفاة كبيرة أو منخل.

المقادير

* 250غ جبنة بيضاء طرية قليل الدسم

* 55غ لبن رائب طبيعي قليل الدسم

* ملعقتا طعام من الحليب، نصف دسم

* ملعقة صغيرة فانيليا

* 40غ سكر ناعم

* 225 فريز طازج

*4 عروق صغيرة من ورق النعناع

طريقة التحضير

–تُخلط الجبنة مع اللبن والحليب في خلاط كهربائي حتى الحصول على مزيج ناعم.

–تضاف الفانيليا والسكر الناعم إلى المزيج مع الاستمرار بالخفق.

–يُسكب المزيج في 4 قوالب صغيرة (أو في قالب كبير) مغلّفة بقطعة من الموسلين الرطبة ويُملَّس المزيج في القوالب بحذر.

–توضع القوالب على ورق مشمّع فوق صينية للخبز وتترك لمدة 6–8 ساعات في البراد حتى يتصفّى المزيج من الماء.

–في هذه الأثناء، يُهرَس الفريز في الخلاّط الكهربائي حتى يصبح بوريه. تُترك أربع حبات جانباً للتزيين.

–للتقديم، يُخرَج المزيج من القوالب، يُصبّ البوريه من حوله، ويُزيّن القالب أو القلوب بعروق النعناع وحبات الفريز المقطّعة إلى شطرين.

بوظة الفريز والماسكاربوني

المقادير

* 300غ من الفريز الطازج

* 75غ سكر

* ملعقة طعام من عصير الليمون

* 100غ من جبنة ماسكاربوني

* 115غ من اللبن الرائب الكثيف

* حبات من الفريز الطازج وأوراق النعناع الطازجة للتزيين

طريقة التحضير

–يُخلط الفريز في الخلاط الكهربائي مع السكر وعصير الليمون لمدة دقيقة واحدة.

–تُخفق الجبنة الطرية مع اللبن الرائب، ثم مع بوريه الفريز. يُسكب المزيج بالملعقة في وعاءٍ مُبرَّد مسبقاً. يُغطّى الوعاء ويوضع في الثلاجة لمدة ساعة تقريباً حتى تبدأ حبيبات بلورية تتشكل حول الأطراف.

–يُخفَق المزيج بسرعة ويُعاد مجدداً إلى الثلاجة: تُكرَّر عملية الخفق السريع مرتين أو ثلاث مرات حتى تُصبح البوظة ناعمة ومتجمدة بشكل كامل.

–تُسكَب البوظة في أكواب وتُقدَّم مزيّنة بحبات الفريز والنعناع الطازج.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *