في المدن المستحيلة
لينا شكور- اللاذقية
في المدن المستحيلة
الرياح التي كانت تعدو بالجهات
تجلس الآن على كرسي كسيح
تراقب خمود لهب حواسها اللاهثة
في مرمدة الكآبة.
***
الطريق مدى من عويل و صراخ خفافيش في فناء الروح
الهواء الأصفر يحك ظهره على النوافذ
– عذرا إليوت –
***
في البيت المجاور
يتحدثون عن الطوطم و التابو
في العلاقات الزوجية
عن تكنولوجيا النانو لتحديد عمر الحشرات
و صناعة كل أنواع الفوبيا في المطبخ الرسمي .
***
في المدينة المجاورة
هناك حفارو قبور يبيعون الهواء الملوث و الكوابيس المعلبة في أكياس ملونة
فيما الأطفال في الشوارع يركلون بأقدامهم الشاه
لم يعلمهم أحد أصول الشطرنج
و لا التبادل الكوجيتي بين الأبيض و الأسود .
***
جارتنا التي تبيع الورد
أصيبت بالكوفيد التاسع عشر
تبحث في اليوم العشرين بعد الموت
بين اسماء الناجين عن إسمها .
***
الوحدة تزأر خلف أضلعي هذه الليلة
أغلق النافذة
و أبقى معي قليلا .