سجلوا عندكم

٣ آيار اليوم العالمي لحرية الصحافة… ٦ آيار يوم لبنان لشهداء الحرية

Views: 221

جورج سكاف

في هذا اليوم، ٣ آيار، يحتفل العالم بيوم حرية الصحافة، برسالة يذيعها الأمين العام للأمم المتحدة تؤكد ان الأمم المتحدة انطلقت قبل سنوات عندما تنادى صحافيون مطالبين بتعزيز وسائل الإعلام الحرة والمتنوعة، واعتماد سلسلة من الالتزامات للدفاع عن حق أي شخص، في أي مكان من العالم، في التعبير الحر عن آراءه، وفي الحصول، بكل حرية، على مصادر المعلومات المتنوعة والحرة، ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة اصحاب القرار من حكام ومسؤولين، ان يقوموا بكل ما في وسعهم، لتمكين الصحافيين من تأدية رسالتهم من دون خوف أو عرقلة، أما المدير العام للاونسكو فقال في رسالته: ان الصحافة الحرة هي شرطً لا بد منه لتحقيق الديموقراطية، ومن دواعي الآسف نرى حكومات تحاول الهيمنة على وسائل الإعلام ولكن الشعوب الواعية ترفض هذه الهيمنة، …

في ٦ آيار نحتفل في لبنان بعيد شهداء الصحافة الذين اطلقوا الصرخة ضد الطاغية العثماني مطالبين بالحرية والاستقلال، فأعدمهم في ساحة البرج التي صارت مقام تخليد ذكراهم بنصب يرمز إلى كرامة بطولاتهم في الساحة التي تحمل اسم الشهداء الأبطال الذين رفسوا الكرسي من تحت أرجلهم ليرتفعوا على أعواد المشانق وهم يهتفون: تحيا الحرية، قضوا منتصبين واقفين رأسهم إلى الأعالي، لبنان الاستقلال جعل ذكرى يوم استشهادهم عيدا وطنيا، كيوم الاستقلال، يوم عطلة رسمية واحتفالية في ساحة الشهداء وزيارة من رسميين إلى الأضرحة مع أكاليل من الزهر، وحفل استقبال كبير في نقابة الصحافة،  ولكن دولة الاستقلال أخذت تتحول إلى دولة أشخاص، زعماء احياء أو عشائر أو احزاب، ومن اصحاب المصالح، صارت السياسة تقوم على تقاسم النفوذ وعلى التوافق والمحاصصة، وخاصة على التوازن الطائفي والمذهبي والمناطقي، فالغي عيد الشهداء، الغي يوم ٦ آيار، يومها كتب سعيد عقل في “الجريدة” (٧  آيار ١٩٧٠) يقول:

كأن ٦ آيار ، وقدغطى وجهه خجلاً حمل نفسه وقفز من الروزنامة،

٦ ايار هو اخو الأيام التي صنعها بيديه، كما تصنع البيارق، بهية كالشمس، كوجه الله، كالاستقلال،

ماذا تراه هو ، هذا ال ٦ ايار، يبصر ارض لبنان محتلة، ويرضى ان يعيش على ارض لبنان،

٦ ايار هو مخافرنا لنا، وكل بقاعنا لنا،

٦ ايار هو جيشنا وحده يخب على ارضنا،

٦ ايار هو قصر عدل له وحده حق قطع الرؤوس وحق الإبقاء عليها،

٦ ايار هو رفعة جبين،

واكيداً ٦ ايار هو زعماء لا يقتتلون متملعنين من اجل كرسي ، يوم الوطن مطرود من الوطن،

بلى، امس قلت روزنامة الوجود يومًا واحدًا، وأنه لأجملها،

وشعرتني أنا اقل عنفوانا،

مجلس نوابي غائب، صحافته اكثر،

لهذا انزويت في بيتي، وبكيت،

والعيد الغالي على قلبي علقت الاحتفال به ولو في قلبي،

ولاننا لم نقدر على نفح العزة في الصدور، ولا استنهاض الضمير، إلى التفرس في الحقيقة،

كنا نحن الاثنان حزينين: أرزة فوق وأنا  

 

(https://titanmissilemuseum.org/)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *