دُوار
سعد الدين شلق
حينَ يَهمي الـدَّمـــعُ من عَينَيكِ يَعــرُوني دُوار
تَقِـفُ الأرضُ وتُغضـي الشَّمسُ حُزنًـا وانكِسار
ما الـذي أدمَى كَنَــارَ الضَّـوءٍ يا أحــلى كَنَــار؟
ما الذي تُخفينَ، بُوحي!؟ أيَّ جَمرٍ، أيَّ نَــار؟
خَبِّريـــني كيف يأسَى بينَ جَفنَيـــكِ النَّهَــــار؟
كيفَ، فَـوقَ الـوَردِ، يَشكُو بَعـدَ تَــــرنيمٍ هَـزَار؟
دَمعُكِ المَسفوحُ، لو تَــدرينَ، للفَجرِ احتِضَــار
كِدتُ … لَـولا … بيَميني، أمسَحُ الدَّمعَ المُثَــار
كِدتُ… لكن رَدَّها عن وَهــجِ خَـدَّيكِ انبِهـار!
أيُّ سُحبٍ في مَـدى الأجفَـان ما زالَـت تَحَـار!
كَفكِفيهـا! … إنَّـــني أخشَى بعَينَيـكِ انصِهـــار
عَبـرَةٌ تـكفي لشُهـبِ الكَــونِ مَسرَى، أو مَــدار
وردَةُ الثَّغــــرِ ستَبقـــى لِفـــــراشـاتــي مَــــزَار
فليَعُــــد للهُـــدبِ صَحـــوٌ، ولِخَــــدٍّ جُلَّنَــــــار