شريــــــان المحبــــــــــة
بسمة المرواني
(تونس)
المطرُ يُغازل أَرصفة الوقتِ بضجرِ البكاء !
يا حرفاً يُرتلُ في صوامعِ الكهنة المُتناثرين
يا صدى الوادي في حلقِ النجم البعيد
تريث عند عتبةِ السؤالِ لقضاءِ رسائلِ الشوق المعدوم
لأَشنق بماءِ حروفي ترانيم الكنائسِ
في نفاقِ السكون
وأَجلسُ مُمسكة عودَ الرنيمِ والخلود
يا مطراً يغسل رعشاتِ الدفء
في جسدِ الجنون
لا ترحلي بقدمين من ذهول ..
وانت يا روحي….ذاتك ترفرف في عدم ما
أنا المرمَمة بكامل
قسوتي ،ملامحي الأولى
طيبتي ،عقلي، قلبي،
وأشياء من طين روحي المحتضَرة
على حافة الحياة
لست أبوح للغيوم عن تشوهي الباطني
سأغسل بالشمس وريد عطائي الأزلي
سأعشقك أيها الإله أكثر مما جفوتك
سأقبّل بشفاه انسانيتي نقائي الأصلي
لن أحقد ….لن أخون…. أو أكره
سارية على المطلق بعينيين من إيمان
صامتة كثيرا بوقار الذوبان
لأشاهد في ورد الصباح
في لوتس المساء معاني النبوة
و أنصت في سكون الليل
أركع في قلب السماء
لك أيها القريب في حجب جلالك الأبدي
وسأنقش في ربوع جسدي
لواحد لا غير سأكون
ولعقلي المرتفع الآن
عند قمم النور
سأسلم أنامل حلمي وأمشي …
حتى أراني بكاملي
عقلا ، روحا، جسدا وطاقة انبياء
تسري في شريان المحبة .