أرَقٌ رجيم
روزين ديب (كرما)
في عُزلةٍ دُونَ مأوًى
لم تكن اللغةُ قدرَ الصدفةِ…
تلك الآلهةُ القابعةُ
في مخيَّلةِ المكانِ أسرابُ ضبابٍ
خرجتْ من فمكِ الى أذنيّ!
قُبلتِي نَعَسَتْ كحُلمٍ مَطعُونٍ بالسُّدَى
أو صَفْصَافَةٍ أمطرت غربةً على تنهُّدي…
تلك “الأنا” هجَرَتْ ذاكرتي!
يَتَمَدَّدُ زُهدٌ في اللَّاجَدوَى
حمّلَكَ برقًا شَعَّ من داخلي…
من يأخذ صَوتي إليك؟
وجبينُك المُضيءُ طرَّزتْهُ هُدنةُ سمائي…
صَمتَتْ عُزلتُكَ على جُدرَانيَ الخائفة …
فاجأنِي بياضُكَ كنومِ أشباحٍ
عربدتْ ألوهتُها ببلاغةٍ!
أرَقٌ فوق تَشَقُّقِ جَسَدي عَضَّ على شَفَتَيْهِ ..
أتسمعُ ترانيمَ جُرحِي عابثًا بنَزَقِ إله؟
في عزلتي موسيقى فَوقَ أُفُقِك تَطفُو…
وها أنا كلَّ ليلةٍ، أقرأُ عزلةَ قيودي القديمة
وأنامُ فى الحلم!!
خَشْخَشَةُ الرُّؤيةِ فارقَتْ ذاك الطِّينَ
تُوقِظُ صَمتًا يُمارِسُ اللُّغةَ
في أنثَويَّة اللَّه!
بينَ جسدِكَ ورغبتي يَحيَا شيطانٌ
طالما اشتهى الرَّقصَ!
دَوَّنَ على ظهري
هنا أحيا!!