شهقةُ ندى

غاده رسلان الشعراني

(سوريا)

 

حينَ حلمٍ دافئٍ

تُفعِمُنا مكنوزاتُنا العبيَّةُ

باقتباساتِ الآتي

تُعلنُ صرخةَ الأماني فينا

وتبوحُنا كما نحنُ

نرتجينا بصدقٍ يخضُّ كيانَ التَّنهد

نفردُ معانينا قمحاً وورداً

ونفترشُ المدى …

حينَ انهمارِ الضِّياء

نتبادلُ مراسيمَ الحياة

نكتفي بالظاهراتِ منَ الدَّهشة

ونُدهِشُ بواطِنَنا بنا

نتفيأُ شجرةَ النُّبوة

نستسيغُ ثمارَ التَّجلِّي

ونقتفي أثرَ البذارِ

غراسُنا تتفتَّقُ ناهضةً متباهية

ترفأُ ندوبَ الزَّمن

على مساحاتِ امتداداتنا …

في جعبةِ الغيبِ شرودُنا

في مَسامِ السُّهادِ فيضُ نورِنا

في خبايا المُتوقَّع مقارباتُ سمائِنا

نعتلي سرجَ النُّجوم

نغنِّي للصباحات

وندندنُ للندى

حلوَ المُدام …

نرسمُ خرائِطَنا

قلاعَ حبٍّ مبنيِّةٍ

راياتُها من نقاءٍ ونبض

فَ…نُدرِكنا بعيونِ الكون

مُعانِقِين رفرفاتِنا الرَّاقصة

مُتَسامين حتَّى سدرةِ السكون

نَسكُنُنا بنا ونستظلُّ في حكايانا

أقاصيصَ ورواياتٍ

نَرتوينا شهقةَ صبحٍ نافذةٍ

نَحتوينا أنينَ ليلٍ جليلٍ

نبسمُ للماضي

وصوتُ الآنَ يقرأُ آياتِنا

يرتِّلُ معانينا كاقتباساتِ حياةٍ

ومن جديد …