الانتظار سرابٌ
راغدة قربان
لهاثُ الانتظارِ سَرَابُه لا يُطَمئِنُ،
أسمعه يغورُ،
هرَعْتُ إلى داخلي
أرتدي ألفَ دمعةٍ.
حين يشتدّ المطرُ،
ولا يعانقني المعطف المقيّد
في أسفل الحائط،
يعبرني نزفه.
من علّمني أنّ البعدَ
أعمدتُه لا تئن؟
بردٌ يتعرّى من رذاذه
أسِيرٌ ،طوَّقَ الحبَّ
سقوطُهُ.
حزنُ طيرٍ يتكسر فيه
العبور،
طريقُنا ضاقت والحلمُ رمى
الروحَ في فَم الوداع،
كأنّما الجروحُ تُمطر
رجوعَنا،
وحوافزُ اللحظاتِ مَضَتْ
تُجذِّف أنفاسي،
وحدَهُ يسير في اشتياقي
لا يهرول،
لكنّه شتاء.
من علّمني أنّ البعدَ أعمدته
لا تلين؟؟
