سجلوا عندكم

بُعْــد

Views: 71

 سلمان زين الدين

 

 (1)

 ما عَساهُ يَفْعَلُ المُشْتاقُ،

حِيْنَ الشَّوْقُ نارٌ،

جَمْرُها يُخْلِفُ

مِيْعادَ الرَّمادْ؟

 

(2)

 كَيْفَ يَكْبو شَوْقُهُ،

وَالرّيْحُ تُوْري،

كُلّما هَبَّتْ على مَمْلَكَةِ القَلْبِ،

الزَّنادْ؟

 

(3)

 في قَدِيْمِ العَهْدِ،

كانَتْ هَمْسَةٌ تُغْمِدُ

سَيْفَ الشَّوْقِ في الغِمْدِ،

وَكانَتْ لَمْسَةٌ تُخْمِدُ

جَمْرَ النّارِ في الزَّنْدِ،

وَكانَتْ قُبْلَةٌ تَكْفي

لِتَبْريدِ الفُؤادْ.

 

(4)

 ما عَساهُ يَفْعَلُ المُشْتاقُ،

وَالقُرْبُ غَدا،

بِالإذْنِ من أسْمائِهِ الحُسْنى،

مُسَمًى سَيِّئًا،

ضاقَتْ بِهِ ذَرْعًا

مَواعيدُ الوِدادْ،

وَقِناعًا قَدْ يُواري خَلْفَهُ

وَجْهًا لكورونا الذي هَبَّ،

على حِيْنِ غُرُوْرٍ،

يَشْهَرُ المَوْتَ على

جِيْدِ العِبادْ؟

وَغَدا البُعْدُ خَيارًا مُلْزِمًا،

لا بُدَّ من إلْزامِهِ،

وَالبُعْدُ يُحْيي الشَّوْقَ

 إمّا زارَهُ،

في غَفْلَةٍ من جَمْرِهِ،

 مَوْتُ الرَّمادْ.

 

الخميس، في 11 / 2 / 2021

(https://www.genusinnovation.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *