من غالي ذكرياتي الإعلامية مع الكاتب المصري الكبير أنيس منصور
نبيل غصن
معرفتي بالأديب الكبير والصحافي المصري العريق انيس منصور تعود لسنوات طويله، حيث كانت الاعلاميه والصديقه الراحله نجوى ابو النجا (اللي كانت مديرة التلفزيون المصري بهاك الوقت) وسيطة التعارف بيني وبينه، وكانت رحمها الله تقللي دايماً إنت في بينك وبين الأديب الكبير انيس منصور شبه كبير بالشكل، وصدف إنو بأحد الايام كان فيه احتفال كبير للتلفزيون المصري وكنت يومها أنا بالقاهرة عم شارك بمؤتمر اعلامي عربي، فدعتني الصديقه نجوى للاحتفال.. وهناك التقيت بالاستاذ انيس منصور، وقالتلو نجوى هيدا هوي نبيل غصن اللي حدثتك عنو وقلتلك انو بيشبهك بالشكل، ورحب فيي الاستاذ منصور ضاحكاً وقللي: “فعلا منشبه بعض الى حد ما، لكن كان الشبه بيننا اكبر لما كنت انا بعمرك”. وعاد وسألني ضاحكاً: “بتذكر اذا والدك زار في يوم من الايام الماضيه القاهرة ؟”.

قلتلو مش على علمي. قللي: “وأنا برضو مش على علمي ابوي زار في الماضي لبنان”. وضحكنا نحنا، وكل اللي كان عم يسمعنا ضحك معنا.
وبأحد الايام كنت راجع من القاهره على بيروت، وبوصولي على مطار القاهرة القديم، كانت الزحمه والعجقه من الناس لا توصف: تدفيش وصريخ وفوضى ما الها تاني، ووقفت انا بالصف الطويل منتظر دوري للوصول لموظفي الطيران لانجاز معاملاتي وأنا عم اكفر من هالحاله، فجأة شفت احد المسؤولين الكبار بالمطار بيأشرلي بأيدو ت اترك الصف الطويل وروح لعندو على باب تاني خالي من الناس، ولما اقتربت منو قللي: “ولو ياستاذ انيس انت اديبنا الكبير نتركك توقف بالزحمه دي؟ اتفضل خش من الباب الخاص ده”.

ضحكت وشكرتو وقلتلو: “لكن انا مش الاستاذ انيس منصور”.
قللي: “وهل يخفى القمر؟ اذن لازم انت اخوه”.
قلتلو: “ولا حتى اخوه، انا صديقو ايوه”.
ولما شاف جواز سفري قللي: “يا سلام، فعلاً يخلق الله من الشبه اربعين، لكن برضو ما دمت صديقو واجبنا ندخلك من الباب الخاص ده، ونسهل عليك كل الامور، اهلاً وسهلاً بك”.
وهيك الشبه بيني وبين الاستاذ أنيس منصور خدمني وشرفني، الف رحمه على روحه وروح الاعلاميه الكبيره نجوى ابو النجا!!