سجلوا عندكم

قصّة من ذاك الزمان…جدّي والقدّيس شربل

Views: 11

بيار أديب ضاهر

  عام  ١٨٨٥  نزلت صاعقة على محبسة مار بطرس وبولس في العويني، في عزّ الشتاء قرابة الظهر، أيّام كان القدّيس شربل لا يزال حبيساً، أصابت الحربة الموضوعة على السقف وجهة من الحائط الجنوبي، ووصلت شظيّة من الصاعقة حرقت طرف ثوب الحبيس فيما كان مستغرقاً بالصلاة. إثر سماعهم صوت الصاعقة، عرف رهبان دير مار مارون – عنايا أنّها أصابت المحبسة، فأوصى رئيس الدير، الأب واصاف الجاجي، جدّي بطرس الذي كان أثناءها شابا في التاسعة عشرة من عمره ويعمل في الدير:

– روح ركض يا ابني واسمعلي آخر كلمة بيقولها الحبيس!

وذلك ظنّا منه أنّ الأب شربل قد أصيب إصابة بالغة…

  أسرع جدّي راكضاً على الثلج حتّى بلغ المحبسة، دخلها لاهثاً، ليجد “بونا شربل” لا يزال راكعاً يصلّي!

– بونا شربل، صار لك شي؟

– لا، بقوّة الله، اقعد ارتاح يا ابني!

– أبونا، وصّاني ريّس الدير اسرع لعندك… الريّس والرهبان طالعين ورايي!

– ع مهلهن بيوصلو! ارتاح يا ابني ارتاح! تعّبوك؟ قلبك عم يرقص عالتعب! الحربة منجيب غيرها، الحيط منعمّر محلّه! شبّ متلك يا ابني من وين بدّنا نجيب؟!

(baycities.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *