أنا أنت
لميا أ. و. الدويهي
أنا أحلاهُنَّ والأروعُ بينهُنَّ،
حينَ من وجهي، يَشُعُّ وهجُك…
أنا الأرقى، أنا الأسمى،
حين تُرخي عُذوبَتَك على مُحيَّاي…
أنا الأبهى،
متى كنتَ في عُمري الأجدى
أنا كُلُّ هذا وأكثر…
أنا للاكتمال باب
أنا للابتهاج مجال…
وإنَّما… بكَ…
لا تسمح بأن أنفصلَ عنكَ
ولا أن أتوارى عن مُحيَّاك
فأنا قد شئتُ أن أكونَ الأفضل
فقط إرضاءً لكَ…
وإنِّي أخشى أن أخدُشَ بداخلي
بلَّورَك الأزليّ المُترامي في عُمقي
بنواقصَ تجعلُني باهتة
فلأ أعودُ أَعكسُ ضياءَك
حينَ أَوجدتَني لمجدِكَ…
مَن أنا لأكون ما أنا؟…
أنا أيٌّ كان… أنا أنت،
إن قرَّرتَ في آن
أن تَسلُكَ نَفسَ الدَّرب…
أنا كُلُّ مَن شاء
أن يكون في الحياة
الأحلى والأبهى
الأمجد والأعمق…
وإنَّما… بهِ «هو»…
أنا أنت… لا فرق بيننا…
أنا مثلُكَ… أنتَ مثلي…
إن شِئنا أن نكونَ على مثالِهِ
الأحلى… بهِ…
الأبهى… بطلَّتِهِ…
الأمجد… بكلمتِه…
الأعمق… برحمته…
فلا جمال خارجٌ عن هذا الجمال
ولا اكتمال بعيدٌ عن مُحيَّاه…
فجمالي هو جمالك
وجمالُ كُلِّ إنسان
كشفَ النّقابَ عن روحِهِ
حيثُ سُكناه يَضُخُّ فينا،
مُجدَّدًا ودائمًا وأبدًا، أسرارَ الحياة…
٤ /٥ /٢٠٢١