مادلين طبر لـ Aleph-Lam: دموعي نار أقوى من أي صراخ رفضًا للفساد الذي دمر الإنسان اللبناني المميز
الإعلاميه إيمان منتصر
للنجمة اللبنانية مادلين طبر إطلالة جميلة ومحببة لدى المشاهد العربي، منذ بطولتها لفيلم “كفرون” مع النجم دريد لحام، ثم بطولتها لفيلم “الطريق إلى إيلات” مرورا بعشرات المسلسلات والأفلام التي حفلت بها مسيرتها الفنية الزاخرة بالأعمال المميزة، وأخيرا وجدت مادلين طبر ضالتها في برنامجها المميز “حلوة يا دنيا” الذي تقدمه حاليا عبر شاشة قناة “Ten” ولاقى نجاحا كبيرا لدى المشاهدين وحقق التريند لثلاث مرات متتالية..
Aleph-Lam التقت النجمة مادلين طبر وأجرت معها الحوار التالي:
– بداية: حدثينا عن تفاصيل تجربتك الجديدة مع شركة اتحاد الإخوة جروب في فيلم “روح”؟
الرعب أصبح تريند شبابي..ومن وقت لآخر بحب أخوض في مجالات بعيدة عني..وحين عرض الكاتب ونجم الفيلم أحمد العمدة علي فيلم الرعب “روح”، قرأت العمل وأحببت الدور خصوصا وانني أم لنجمة بحبها هي “تاتيانا”، وكانت رائعة في “ساحرة الجنوب”…وأكتفي بهذا القدر عن هذه التجربة حتى لا أكشف أسرارها أكثرلحين انتهاء عمليات المكساج والاستعداد للعرض..وللعلم فيلم “روح” قد يعرض على منصة إماراتية.
– وماذا تقولين عن تجربتك الرائعة في مسلسل الوجه الآخر…؟
نجاح “الوجه الآخر” فاق توقعات النقاد والجمهور.. ونحن صناع العمل لم نتوقع أن ينال مسلسل اجتماعي يعرض خارج موسم العرض كل هذه المتابعة..ويكال للعديد من نجومه المديح..وأنا منهم..والحمد لله قدمت شخصية الأم بتحولاتها الصعبة من أرملة إلى سيدة أعمال إلى عاشقهة إلى مصدومة بكل من أحبتهم..وقد عرفني الكاتب فداء الشندويلي من مسلسل “ريش نعام” فحمل الشخصية عمقا وتغييرات لأنه يعرف اني ممثلة متمكنة من أدواتي.. والمخرج للمرة الأولى اتعامل معه..والأستاذ سميح النقاش حببني بالشخصية، فركز عليها واستخرج مني أحلى ما في..وقد فاجأني ماجد المصري بفكرة المسلسل.
– وكيف وجدت التجربة مع الفنان ماجد المصري؟
ماجد أظهر عن نضج في الأداء وفي حبك خيوطه الدرامية ..فرحت جدا له..وهو تعاملنا الثاني بعد بطولتنا المشتركة من سنوات لمسلسل “لا أحد ينام في الاسكندرية” من زمن عماد الدين راقصة فرانكوفون من الحرب العالمية الأولى، والأعمال الاستعراضية نفتقدها لأنها مكلفة بالنسبة للمنتج الفردي.
– إطلالتك كمذيعة في برنامج “حلوة يا دنيا” .. كشفت عن جوانب كثيرة في شخصيتك…كيف تقيمين التجربة؟
عملت بداية في “النهار” على يد علي قانصوه الغوري وفيليب ابي عقل وهما كانا من الخريجين السابقين لنا..وانطلقت في “الحسناء” و”الديار” وانتهيت في “دار الصياد” حيث عملت قي الشبكه لمدة عامين تواكبا مع تقديمي لأنجح برامج اكتشاف المواهب في آخر الثمانينات “ستديو الفن” ورغم صغر سني وقتها..اتجنن علي الجمهور اللبناني ومن ثم العربي واطلقوا علي ألقاب “باربرة والترز العرب” و”ليلى رستم لبنان”… إلخ..
لذا عودتي لملعبي كانت موضوع وقت فقط… وحنين …لذا حين عرض علي تقديم ٩٠ دقيقة على قناة Ten” وهو برنامج اجتماعي لم أتردد..وها انذا بعد شوق وغياب ومزيد من الخبرة أحرز نجاحات متتالية عمرها ما حصلت لبرنامج اجتماعي واحتل التريند ٤ مرات في أول ثلاثه شهور والحمدلله.
وحاليا أعد لبرنامج رمضاني مهم جدا لم اختر القناة التى يجب ان اطل منها..لأننا سنوقف برنامجي “حلوة يا دنيا” مع مادلين في شهر رمضان. ففرصتي كبيرة لتقديم برنامجي حلم عمري..وللآن لم أربط مع أي قناة مصرية او عربية.
– معنى هذا أنك وجدت نفسك في ملعبك المفضل أخيرا؟
أحسنت…باختصار شديد .. انا كنت مثل السمكة تبحث عن بحرها..وأخيرا تنفست الهواء الإعلامي الذى أعشقه.
– من يراك وأنت تبكين يوم حادث مرفأ بيروت بكل هذا الحس الوطني.. ومن يسمع كلامك وحبك لمصر…قد لا يستطيع التعرف على جنسيتك؟ كيف وصلت لهذا المزيج النادر؟
أنا إنسانة حقيقية..مش مزيفة..وطنية متجذرة… دموعي في ذلك الموقف الصعب جدا كانت نار رفض أقوى من أي صراخ لرفض كل الفساد الذي دمر الإنسان اللبناني المميز..ودموعي أثناء وضعي بيرية العسكري الذي احتفظت به لمدة 20 عاما من يوم تمثيلي فيلم “الطريق الى إيلات” مع نشيد مصر الوطني والتحية العسكرية التى أديتها أمام أبطال مغامرين حقيقيين كانوا ضيوفي في برنامجي “حلوة يا دنيا”….
كانت دموع اعتراف بالجميل والاحساس بالانتماء ودموع أمهات شهداء أبطال مصر…انا صادقة ودموع الفرح والامتنان للإمارات ومكالمه د.حبيب غلوم الذي اهتم هو وابنه الدكتور يوسف حبيب غلوم بحالة أسرة أخي كميل طبر المقيم في منطقة العين حين أصيب هو وأفراد أسرته كاملة بالكورونا. ونظام الإمارات الصحي المحترم والذي يعتني بالوافد والمواطن بالتساوى هذا الموقف أيضا استوجب دموع الفرح.
– انت صحافية… وإعلامية…وممثلة…أين تشعر مادلين طبر بقوة الإحساس والتعبير عن مكنونها الإبداعي؟
الإبداع لا يتجزأ..وأنا أكون منطلقة بشخصيتي كمقدمة برنامج تليفزيوني..واتجنن ذوبانا في الشخصية التى ألعبها عندما أكون ممثلة..بحب كل أنواع الفنون.
– بعد مشوار فني حافل بالنجاحات…هل مازال لدى مادلين طبر حلم لم يتحقق بعد؟
لسه عندي أحلام كتيرة..ما تنسيش اني مثلت مع الاستاذ عمر الشريف في مسلسل “حنان وحنين”
في نيويورك. وهناك تعاقدت معي شركة إنتاج “zara ” وشاركت ببطولة فيلمي الامريكي Three veils مسيرتي لسه فيها ومضات عشق وحلم كتيرة.
– كيف جاءت النقلة من لبنان إلى انطلاقة عربية مميزة؟
قمت ببطولة أول فيلم لبناني بطولتي في الثمانينات..بعده قدمت فيلم “الانفجار” ثم فيلم “لعبة النساء” وكلها افلام لبنانية..ثم قدمت برنامجا من إعدادي وتقديمي في أبو ظبي بعنوان “الفصول الاربعة” و “جهينه” وعشرات البرامج الناجحة في الخليج..بعدها قمت ببطولة ٣ مسلسلات أولها “زمن الحب” مع النجمة منى واصف..إلى ان قمت ببطولة فيلم “كفرون” مع النجم الكبير دريد لحام فانطلقت عربيا.
والمعروف أن النجمة مادلين طبر خريجة إعلام وحصلت على درجة أولى ماجستير إعلام، وترأست لجان تحكيم وشاركت كعضوة في عدد كبير من المهرجانات وكرمت على كامل أعمالها كثيرا وآخرها عام ٢٠١٧ /٢٠١٨ في مهرجان كازابلانكا المغربي ومهرجان جرش الاردني، وقدمت العديد من المسلسلات أبرزها: حق ميت، وطيري يا طيارة، والنار والطين، وريش نعام، وحنان وحنين، ومشوار امرأة، ومحمود المصري، كما قدمت العديد من الأفلام أبرزها: كفرون والطريق إلى إيلات والجسر ومحترم إلا ربع وجواز سفر أمريكاني وعودة البطل.