جمعيّة عدل ورحمة: كفاحنا نحو إنسانية أفضل
أصدرت جمعيّة عدل ورحمة تقاريرها التنفيذية للأعوام: ٢٠١٨، ٢٠١٩ و٢٠٢٠. تناولت التقارير باختصار عمل الجمعية ونشاطاتها ومواقفها ودعمها قضايا بعض شرائح المجتمع. جاء في مقدمة التقارير : “سعينا جاهدين لمناصرة “قضايا المجتمع” لاسيّما تلك التي تُعنى بالمهمشين وفاقدي الحريّة والمظلومين كما الذين تخلصوا من الارتهان للمخدِّرات، بشتّى انواع الوسائل المتاحة، من خلال الدعم المعنوي والمادي والنفسي والقانوني والعملاني، وإصدار البيانات والمواقف وتنظيم ورش عمل والقيام بأبحاث علمية وتنظيم ندوات والمشاركة في العديد من المؤتمرات المحليّة والعالميّة، والمساهمة الفعليّة والحثيثة في تغيير وتجديد وتطبيق القوانين المرعية الإجراء. كذلك من خلال الدّعم الواضح للقيم والمبادئ الصحيحة ونشر الوعي وإطلاق الدراسات العلمية التي تفعّل وتحافظ على ” إنسانيّة ” الانسان”. كما جددت الجمعيّة التزامها المطلق بالدفاع عن حقوق الانسان.
عرضت التقارير أعمال الجمعية وبرامجها ومشاريعها ونشاطاتها المتعددة (مشروع مناهضة التعذيب، مشروع الحدّ من الأضرار ، مشروع الدعم القانوني للاجئين السوريين المحتجزين، مشروع حماية اللاجئين وطالبي اللجوء، مشروع إلغاء عقوبة الاعدام، مشروع الحقوق: إعادة الادماج الاجتماعي والتوجيه المهني والحماية للشباب والنساء والاشخاص ذوي إعاقة التحرّك المحتجزين في السجون اللبنانية، برنامج السيدا الوطني، مشروع استدامة الخدمات المقدمة للسكان في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، مشروع الزراعة الحرجية، العلاج بالموسيقى لمجموعة الكبار، تطبيق برنامج محو الامية وتعلّم كيفية استخدام الكومبيوتر، الرسم، تعليم بعض المهن بالاضافة الى تنظيم النشاطات الرياضية والترفيهية) ونوّهت ببعض النشاطات التي قامت على الدعم المادي للسجين وعائلته ( توزيع حصص غدائية ومواد تعقيم وثياب جديدة) الذي يصبو إلى المحافظة على حقوق الانسان وكرامته. كما فصّل التقرير نشاطات بيت الايواء-الرابية وعملية التأهيل المستدامة.
أبرزت التقارير نضال الجمعية وكفاحها وجهادها منذ تأسيسها :” نحو تطبيق فكرة ومنظومة إعادة التاهيل وإخضاع السجناء الى عملية تأهيلية جديّة، طويلة الأمد كما على نشر ثقافة التوعيّة والعمل الاستباقي والتربية والوقاية من تراكم وانتشار الجريمة ومسبباتها، لاسيّما في ظل الاوضاع المزرية التي تمّر بها البلاد.
لم تهمل الجمعيّة في عملها الدؤوب تقديم المساعدة لكل من أراد العلاج من الارتهان للمخدِّرات، واختار التأهيل من أجل المساهمة في وضع حدّ للوصمة والتمييز، وكسر الشعور بالغربة والعزلة، والحدّ من الملاحقة القانونية”.
وذكر التقرير بعض الشركاء المحليين والدوليين لمساعدة المستفيدين من خدمات الجمعية على مختلف الصعد على سبيل المثال لا الحصر : وزارة الداخلية والبلديات وزارة الصحة وزارة الشؤون الاجتماعية، جمعية SIDC كذلك المفوضية السامية للامم المتحدة لحماية اللاجئين ومنظمة الامم المتحدة لحقوق الانسان، منظمة الصحة العالمية وجمعياتARCS , Global funds, RDPP ,ARCI, ECPM
وعرض التقرير بعض التحديات بسبب الظروف القاسية التي مرت على لبنان وأبرزها جائحة كورونا التي القت بثقلها على أفراد الجمعية الذين رفضوا الوقوف مكتوفي الايدي والذين تجندوا بالرغم من كل شيء من أجل تحقيق وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تصب أولًا في مصلحة الانسان وحقوقه كما تعود ثانيًا بالخير والرعاية على المستفيدين من خدمات الجمعية وعملها.