وتبقى الموسيقى …
ينطلق مهرجان ‘بيروت ترنّم’ بنسخته الرابعة عشرة في الاول من كانون الاول ٢٠٢١ ويستمر لغاية ٢٣ منه.
على رغم الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، يواصل المهرجان رسالته محافظا على استمرارية ومجانية الحفلات الموسيقية التي يعتبرها المنظمون ضرورة وليست ترفاً.
وأكدت مديرة المهرجان ميشلين أبي سمرا ‘سنبقي صوت الموسيقى عالياً في مدينة لفّها الظلام..لاننا اولا لسنا مهرجاناً تجارياً يبغى الربح بل مبادرة انطلقت من صلب الهوية الثقافية لبيروت ولناسها وستسمر من اجل كل انسان قرر البقاء رغم الصعوبات او لم يجد سبيلا لمغادرة البلد’.
تضم نسخة هذه السنة اسماء لامعة نذكر منها على سبيل المثال، السوبرانو العالمية كارمن جياناتاسيو، والتينور الاميركي جاك سوانسون والمتزوسوبرانو المصرية فرح الديباني، أول عربية تفوز بجائزة أفضل مغنية اوبرا من اوبرا باريس. كما يستضيف المهرجان عازف البيانو الفرنسي جونثان فورنيل الحائز على المركز الاول لمسابقة الملكة اليزابيت ٢٠٢١، وبياتريس بلانكو عازفة التشيلو الاسبانية التي نالت جائزة Association Suisse des musiciens والايطالي اندريا اوبيزو عازف الكمان الاول في اوركسترا سانتا سيسليا المرموقة والحائز جائزة الموسيقى العالمية ARD .كما يشارك عدد من موسيقيي الصف الاول نذكر منهم الايطاليين سيرجيو لامبرتو (كمان) وياكوبو دي تونّو (تشيلو).
مع الإشارة الى ان استضافة الفنانيين العالميين لم تكن لتتم لولا دعم المركز الفرنسي والمركز الثقافي الايطالي والسفارة الايطالية، وسفارات الولايات المتحدة، واسبانيا والسويد والبرازيل.
ويخصص المهرجان كالعادة مساحة مهمة للموسيقيين والفنانين اللبنانيين مثل عازفة التشيلو جنى سمعان، وغادة شبير، وغي مانوكيان وماتيو الخضر. كما سيضم المهرجان حفلات في اسواق بيروت تنطلق في الثاني من كانون الاول مع عبير نعمة.
وتعود الجوقات هذه السنة مجددا لتنشد الميلاد، نذكر منها جوقات الجامعة الانطونية وجامعة سيدة اللويزة وجامعة القديس يوسف وجوقة القديس رومانس للروم الارثوذكس وجوقة اسطفانوس المرنّم وجوقة كوسان الأرمنية وجوقة فيلاكوليا بقيادة الاخت مارانا.
كما يقدّم المهرجان أمسيتين للأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، الأولى بقيادة المايسترو الروماني يوسيف برونر، والثانية بقيادة المايسترو توفيق معتوق بالتعاون مع المعهد الوطني العالي للموسيقى.
وقال المدير الفني للمهرجان توفيق معتوق: ‘هذه السنة ورغم الصعوبات الجمّة من ناحية الوباء وخاصّة الوضع الاقتصادي أبى المهرجان إلّا أن يحافظ على المستوى الموسيقي العالي الذي اعتاد عليه جمهوره. ونفتخر هذه السنة باستضافة أسماء محلية وعالمية لأول مرة في لبنان ‘.
إيماناً منه بالرسالة التربوية الموسيقية، سيقدّم المهرجان هذه السنة سلسلة من الMasterclasses لطلاب الموسيقى في لبنان بالتعاون مع المعاهد الموسيقية المرموقة والموسيقيين العالميين المشاركين في المهرجان.
على غرار العام الماضي، سيلتزم المهرجان بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا من خلال الزامية الاقنعة والتباعد الاجتماعي والحجز المسبق عبر VirginTicketing.
موعدنا مع محبي الموسيقى على اختلاف اعمارهم واهوائهم وانتمائهم، يبدأ في الاول من كانون الاول في كنائس بيروت والاسمبلي هول واسواق بيروت، لنحفظ معا ما تبقى من مساحة للحب والمشاركة الحقيقية بعيدا عن العنف والتقاتل والزيف.
مزيد من المعلومات عن البرنامج والمواعيد على الموقع الالكتروني beirutchants.com