إمارة الشارقة… عاصمة الصحافة العربية وعاصمة للكتب

Views: 846

 حازت إمارة الشارقة في الامارات العربية المتحدة عددا من الألقاب من “عاصمة الثقافة العربية” الى “عاصمة السياحة العربية” و”عاصمة الصحافة العربية” و”عاصمة عالمية للكتاب” وهي تسير بخطوات ثابتة ورؤية واضحة نحو هدفها الاستراتيجي: دعم الكتاب  وتطوير الانسان من الناحية الفكرية والمعرفية.

هدف جديد وضع حجر الاساس له في العام 2017، ان تكون الشارقة مدينة للنشر ومركزا عالميا للناشرين وقطاع النشر، فتأسست أول منطقة حرة من نوعها للنشر في العالم العربي هدفها” المساهمة في تعزيز صناعة النشر العالمية وازدهارها وتنميتها”.
 
تمتد “مدينة الشارقة للنشر” على مساحة 65 الف متر مِربع وهي مجهزة بأحدث التقنيات والمقومات التي تحتاج اليها الشركات العاملة فيها لتحقيق النجاح، بما في ذلك المكاتب، والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والعديد من خدمات الشركات والدعم اللازمة للازدهار والتقدم”.
 
مدير المنطقة الحرة

وقال مدير المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر سالم عمر سالم في حديث الى “الوكالة الوطنية للاعلام”: “تعتبر مدينة الشارقة للنشر منطقة حرة متخصصة بكل تسهيلاتها ومرافقها للناشرين وجميع من يعمل في قطاع النشر. الفكرة الاساسية اننا نكون بيئة عمل مناسبة للناشر، الذي يتطلب وجوده على المستوى العالمي أمورا عدة لا تتعلق فقط بالمكاتب او التراخيص او القوانين فقط، انما يحتاج الناشر ايضا الى اشخاص من غير قطاع النشر، واذا لم يستطع الحصول على كل هذه الأمور في مكان واحد على الأرجح ستتشتت جهوده في أماكن اخرى. ولكن معنا يستطيع الناشر تركيز جهوده فقط على جودة المحتوى”.
 
واضاف: “نتطلع الى ان تكون مدينة الشارقة للنشر، منطقة حرة ومركزا للناشرين وهذا طبعا كله بدعم من حاكم الشارقة، هدفنا تقديم كل ما هو جديد ومفيد للناشر على صعيد الخدمات والتصريحات والتعاون والشراكات مع الجهات العامة او الخاصة المهتمة بهذا القطاع”.
 
وعن الخدمات التي تقدمها المدينة، اوضح ان “من اهم الخدمات التي تقدمها المنطقة الحرة والتي يحتاج اليها الناشر، الخدمات المختصة بالطباعة، ومع نهاية العام الحالي سيبصر النور مشروع “مطبعة بحسب الطلب” مع احدى الشركات العالمية التي تملك قاعدة بيانات لأكثر من 18 مليون كتاب مما سيثري المحتوى العربي. ونوفر المخازن والمكاتب ووجود لجمعيات ذات النفع العام التي تخدم قطاع النشر والناشر، وايضا القطاع الحكومي الضروري للاجراءات القانونية والتأشيرات”.
 
واشار الى اننا “اليوم نتحدث عن وجود 1500 شركة متنوعة بين النشر وخدمات قانونية ولوجستية وإخراج وطباعة وشحن، من اكثر من 30 دولة، كلها تسلمت مكاتبها واعطيت التراخيص اللازمة لها، اضافة الى وجود فروع لجامعات متخصصة والعدد في تزايد مستمر. حاليا نتكلم على اكثر من 70% من  مساحة المبنى مشغولة، وهو يشكل المرحلة الاولى للمدينة وطبعا ستكون هناك تطورات وتغيرات للمكان”. 
 
واكد “ان توجه إمارة الشارقة وهدفها الاستراتيجي هو دعم الكتاب ومحاولة تطوير الانسان من الناحية الفكرية والمعرفية، وتطلعنا ليس تجاريا او اقتصاديا فقط. ان هذا القطاع مربح للناشر الذكي الذي يستغل الفرص والمنصات الموجودة، ويعرف كيف يصل الى القارئ بشكل اسرع، فاليوم ليس لدينا فقط الكتاب الورقي، هناك الكتاب الرقمي والصوتي”.  
 
ولفت الى ان “البقعة الموجودة فيها المنطقة الحرة “منطقة حيوية جدا، محاطة بكل العناصر التي ستساعد المستثمر، من الجامعات والمساكن والمطاعم والمطار وشركات الشحن، اضافة الى موقعها الجغرافي القريب من إمارة دبي”.

وتحدث عن وجود باقات مختلفة ومخصصة لكل الحاجات: “مثلا هناك باقة مخصصة للناشرين، تبدأ ب5750 درهما، وفي استطاعة الناشر ان يباشر عمله في اليوم الثاني فورا اذ انه سيحصل على الترخيص اللازم بعد ساعتين فقط – بعدما كانت شهرا ثم اصبحت أسبوعين وبعدها 4 ايام واليوم اصبحت ساعتين”.
 
واوضح “ان كل الكتب والمواضيع مسموح بها، لكن هناك ضوابط وخطوطا عريضة يلتزمها جميع الناشرين، وفعليا نحن منطقة حرة وكأننا خارج دولة الإمارات، لذا فالقوانين الموجودة فيها لا تطبق على هذه المنطقة. واذا اراد الناشر إرسال كتبه الى الامارات او غيرها من الدول فعليه احترام الخصوصية والقوانين المرعية الخاصة بكل دولة”.  
 
وختم: “نوفر لكل العاملين في قطاع صناعة الكتاب الفرصة للافادة من حزمة واسعة من الامتيازات المعفاة من الضرائب عبر الحصول على فرصة امتلاك شركة خاصة بالكامل تتمتع باستقلال تام في الإدارة. وتشمل الامتيازات أيضا الموقع المثالي للامارة في قلب العالم”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *