سجلوا عندكم

د. إلهام كلّاب في ندوة “العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة: العروبة إلى أين؟” ضمن مهرجان أصيلة- المغرب

Views: 384

شاركت د. إلهام كلّاب، رئيسة جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان في بيروت،  في ندوة “العرب والتحولات الإقليمية والدولية الجديدة: العروبة إلى أين؟”( 8 و9 و10  تشرين الثاني)، ضمن فعاليات الدورة الثانية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين (الدورة الخريفية 29 تشرين الأول-18تشرين الثاني)، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وبالشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية (قطاع الثقافة) وبلدية أصيلة .

ألقت د. إلهام كلّاب محاضرتين. الأولى في 8 تشرين الثاني حول مساهمة المرأة اللبنانية الرائدة في النهضة الصحافية العربية في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين من خلال هجرتها إلى مصر وأميركا ونضالها في مجال الإعلام وإصدار الصحف والمجلات في شرق مبعثر الهوية ينوء بعصور الانحطاط  ويتوق إلى آفاق التحرر والحرية. وإذاكان الرجل يهاجر هربًا من شرنقة الظلم السياسي فالمرأة الهاجرة كانت تسعى للخروج من شرانق عديدة متداخلة من التخلف والصمت والجهل.  استهلتها بالقول:

لربما اختياري كلبنانية لمقاربة النهضة الثقافية التي نعم بها عصر النهضة تأكيد على دور اللبنانيين الكبير والمؤثر في التنوير و تحديث اللغة والثقافة، أخاطبكم هنا بفخر كبير ولكن بأسى  عميق  بين ماضٍ مشع وفاعل وحاضرٍ يتهاوى وتتهاوى معه بسرعة إنجازات عصر كامل في دنيا العرب من الفكر والتقدم والعلمانية. لبنان الرائد يكاد أن يفقد ريادته وتلك العصبيات التي  أمضينا دهرًا في تفكيكها عادت بشراسة في زمن الفساد وسوء الحوكمة. من يخطر ببالي  عنوان الديوان الشعري لأنسي الحاج: “ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة”.

 

المحاضرة الثانية في 9 تشرين الثاني ألقت فيها د. إلهام الأضواء على المعلم بطرس البستاني  (1819-1883) الشخصية اللبنانية التي تستحق اسم المعلم الرائدة في حقول العلم والمعرفة والتربية والثقافة والانتماء الوطني:

كان أول من أنشأ مجلّة عربيّة هادفة هي “نفير سورية” (1860). وأول من أسّس مدرسة وطنيّة عالية في بيروت لكلّ المناطق والطوائف طلابًا وأساتذة (1863). وأوّل من ألّف قاموسًا عصريًّا هو “محيط المحيط” (1870).

كان من أهمّ أركان النهضة العربيّة الذين علّموا وعملوا وناضلوا، وجمعوا العِلمَ إلى العمل ووضعوا أُسُسًا للوطنيّة تقوم على التمدّن والنظام العادل، والتربية والتعليم، والحريّة والمساواة، وتعليم النساء، وفصل الدين عن الدولة… “لأن المزج بينهما يوقِع ضررًا وخللًا بين الأحكام والأديان”. وكان من الذين دعوا وعمِلوا على مواجهة التتريك كما على مواجهة التغريب وعلى تعزيز اللغة العربيّة وتطويرها…

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *