شهقةُ البَرد
د. راغدة قربان
ودَّعْتُ شهقةَ البَردِ بصوتٍ
كادَتْ تهوي خلفَه أصابعُ
العِناقْ
تمرَّدَ الشَّوقُ في رمادِه
يدنو إليَّ ويمضي ليس
لديه بابْ.
غاباتٌ منَ الهَجْرِ
تقذفُها ظلالُ الأقدام
بأنفاسِ البُعدِ وأصداء الرَّاحلين،
تُمطِرُ غرقًا لتُلامسَ
صَيْفًا لن يعود
سِفْرٌ وأنفاسُ شِراع
ذات وشاح،
لا يمكنُني ٱسترجاعُ
البِحارْ
أيَّتُها السَّفينةُ، أنا في ٱنتظار
لا تذرفي المسافات
أمسيتُ نُعاسًا ثقيلًا
مُسمَّرًا على وسادة اللَّيل
تُرى، مَنْ يتذكَّرُ النَّايَ
في الصَّقيع؟
17- 11- 2021