معرض الكتاب العربي الرائع
الأب بولس وهبه
زُرتُه البارحة، واستمتعت أشد الاستمتاع بزيارة الكثير من دور النشر وشراء بعض الكتب التي سمحت أسعارها المعتدلة لي باقتنائها. رحّب بي كثير من القيِّمين على هذه الأجنحة، كاهنٌ مهتمٌ بالكتب، فيما كان المعرض يعج بحديثي السن، الامر الذي سَرَّني وبعث فيَّ رجاء بأن سحر بيروت لا يزال وَهَّاجاً.
توقفت للحديث مع بعض هؤلاء القيِّمين، كناشر “دار نلسن” الصديق الرائع سليمان بختي، الذي قال لي أنه يكفيه اهتمام الناس والناشئة بزيارة المعرض. كما تحدثت إلى المسؤولين عن مكتبة بيسان ودار النهار للنشر وغيرهم، مما استوقفهم مروري بجناحهم.
لن أتوقف عند تجريح البعض بوجود بعض الجنحة العائدة إلى جهات يغلب عليها الانتماء الديني أو العقائدي، فهذا جزء من الموزاييك الثقافي. ردّي على هؤلاء، بالرغم بعض حوادث فردية مؤسفة حصلت، أن الرَّوعة هي في إقامة المعرض والإقبال الجيد عليه، وإن غابت عنه بعض دور النشر لهذا السبب أو ذاك.
المهم أنني غادرته فَرِحاً مع زوّادة ثقافية أدخلت الحبور في نفسي وجعلتني أطمئن أن “بيروت لن تنكسر” كما هو مكتوب على بوابة المعرض.
