ميرزا أديب و قصة “أبي يضربني وأمي تنقذني”
سليمان بختي
ميرزا أديب كاتب باكستاني (1914-1999) يكتب الدراما والقصص القصيرة والمقالات.
نال جائزة الكتابة القصيرة 1969 وجائزة فخر الرواد 1981.
أبي يَضربُني وأمي تُنقِذُني
“كان أبي يضربني وكانت أمي تركض وتنقذني منه، فقلت في نفسي: ما الذي سوف يفعله أبي إذا ضربتني أمي ذات يوم؟
ولكي أرى ذلك عصيت أمي حين قالت لي: إجلب لي حليبا من السوق،
فلم أذهب وحين جلسنا للغداء وضعت في قصعتي إداما قليلا.
أمرتني أن أجلس على كرسي صغير واتناول طعامي ولكني أفترشت الأرض ورحت أوسخ ملابسي عمدا وخاطبتها بلهجة فظة.
كنت أتوقع أنها ستضربني لا محالة.
لكن الذي حصل أنها ركضت إلي وحضنتني بقوة، وقالت:” يا ولدي! ما بك؟ أمريض أنت؟”
حينها انسابت دموع غزيرة من عيني لم أستطع أن أكفكفها أبدا…”.