سجلوا عندكم

وزير الإعلام يشيد بـ “العمق الفلسفي والدستوري” في كتاب”الجمهورية الخامسة” للأب ميخائيل روحانا الأنطوني 

Views: 224

رانيا دياب نفاع

برعاية وزير الإعلام المهندس زياد المكاري وحضوره، عقدت في نقابة الصحافة اللبنانية نهار الجمعة ٢ ايلول الجاري، ندوة حول كتاب “الجمهورية الخامسة” للأب د. ميخائيل روحانا الأنطوني.

المؤلف الأب د. ميخائيل روحانا إلى جانب وزير الإعلام في خلال الندوة

 

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة الترحيب للنقيب عوني الكعكي،  قدّمت مديرة البرامج في الاذاعة اللبنانية الاعلامية ريتا نجيم الرومي الوزير المكاري، الذي ألقى كلمة شدد فيها على “العمق الفلسفي والدستوري عند المؤلف، خصوصاً في تشريح المسألة اللبنانية عبر أطر غير مألوفة والاستنتاج بان الاحتفاظ بالتراتبية الطبقية التحاصصية في نظام الجمهورية يعني حتمية الفشل، وبالتالي العقم. ولكن مكاري سارع إلى التأكيد أن “العقم ليس من طباع هذا المكون البشري الذي سكن الجبال وعاصر حضارات مختلفة”، وأوصى باعطاء كتاب الأب روحانا الأولوية القصوى في الدراسة والمناقشة من منطلقات عديدة “فالصيغة اللبنانية باتت تتطلب اعادة نظر في كل شيء”. 

بعد ذلك، سلّط الأب روحانا الضوء على محتويات الكتاب، بخاصة التحوّل على صعيد المشاركة العادلة في الحكم، وذلك بالتوزيع على الطوائف الست المراكز الرئاسية الستة، (رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشيوخ والمجلس الاقتصادي الاجتماعي وقيادة الجيش)، على أن تكون أي منها لأي طائفة، شرط الا تتبوّأ طائفة واحدة مركزين منها في الفترة نفسها. 

كتاب “الجمهوريّة الخامسة”

 

كلمة وزير الإعلام

وهنا نص كلمة وزير الإعلام زياد المكاري، التي اوصى فيها بإعطاء رؤية كتاب “الجمهورية الخامسة” الاهتمام كله:

أيها السيدات والسادة

ما يدعو للحيرة ليس عنوان كتاب الأب روحانا الأنطوني “الجمهورية الخامسة – الحلّ للمعضلة اللبنانية” بقدر التفكير في أحوال جمهورية كانت سِمَتها توالي الأزمات التي عصفت بها منذ فجر تأسيسها وحتى اليوم.

للمصادفة، شهد1 أيلول 1920 إعلان دولة لبنان الكبير بصفته الكيان الأول لشكل النظام السياسي والدولة، أو تكوين الهوية الوطنية الخاصة خارج منطق الإمارة أو المتصرفية في جبل لبنان، بل ولادة دولة. 

ما يدعو للتفكير حقا هو أحوال هذه الدولة في عصرنا الراهن إذ ينبغي بذل جهد كبير في التفكير حول مستقبل هذا الكيان في ضوء الأزمات الشديدة.

الوزير زياد المكاري قبيل القاء كلمته

 

أيها الحضور الكريم

بين دفّتَي الكتاب بأجزائه وفصوله المتعددة، استوقفني البعد الفلسفي كما الدستوري عند المؤلف خصوصا في تشريح المسألة اللبنانية عبر أطر غير مألوفة، أبرزها ما جاء في الصفحة 40 عند طرح السؤال الصعب “أي لبنان نريد؟”، بخاصة في ضوء الواقع المأسوي والأفق المسدود. ورغم ذلك لا ينبغي لنا الركون لنظرية العدم وحتمية التلاشي.

ما استوقفني هو الاستنتاج بأن الاحتفاظ بالتراتبية الطبقية التحاصصية في نظام الجمهورية تعني حتمية الفشل، وبالتالي إعادة السؤال بصيغة مختلفة وهو كيفية تفادي هذا العقم؟

في هذا المجال، طرحُ الحلول مهمّة شاقة بل مستحيلة أمام الاستعصاء السائد، لكن ينبغي الإشارة بأن العقم ليس من طباع هذا المكون البشري الذي سكن الجبال منذ آلاف السنين وعاصر حضارات مختلفة. العدم ليس قدرا وينبغي العمل على إرادة وطنية صلبة.

الإعلاميّة رانيا دياب نفاع والأب روحانا

 

في الختام 

من باب الانتماء الوطني، وقبل المسؤولية الوزارية، أدعو إلى إعطاء هذا الكتاب الأولوية القصوى في الدراسة والتفكير، والمناقشة، من منطلقات عديدة. فالصيغة اللبنانية باتت تتطلب إعادة نظر في كل شيء، وينبغي علينا جميعا ألا نستسلم للعقم الفكري والثقافي والاجتماعي.

عاش لبنان الذي اختارنا مواطنين على أرضه.

شكرا للأب ميخائيل روحانا الأنطوني على نتاجه الرائع، وشكرا لحضوركم.

***

*الصور الرئيسية: المنتدون في دار نقابة الصحافة

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *