سجلوا عندكم

المصتلون بنار المواقد

Views: 179

وفيق غريزي

 

 

المصتلون بنار المواقد 

سريعا يصيرون رمادا ودخان 

الساحرات الفاتنات 

قبل اوقات المعاد 

الحرائر العاشقات 

عيون الاكوان النبوية 

انتم ملاك مدائن منسيّة 

انتم طرق الأبديّة 

والارزة المقدسة 

انتم شياطين الغاب على مدى الصحراء 

آه، سقطت عن رؤوسكم التيجان 

لانكم ابدا  وراء جدران الغمام 

ولهيب السماوات المزدانة بالمنائر . 

***

ايتها الشهب هلمي الآن 

ربما رغباتنا تعظم وتكبر 

انتظار انبثاق النهار 

متسارعا لتقبيل قدميك 

إننا  صيحة الحاصدين 

تصدح الالحان من حناجر المنشدين 

من هناك اتينا مشوّهين 

“هرقل” غادر التماعة البعيد

يبحث عن بهرجات العيد.

***

ليس غريبا أن تصير حقولنا يبابا 

 علّها كاللغات اشارات الهيّة 

الروح مسكن النجوم والاقمار

بلا افتراق

الليل يحتفل باعراس النهار 

لا احد يسبر غياهب المدار 

لا احد  يفك احجية الأنهار 

اين  الملاذ؟ 

الغروب يطفىء شعلة الأرواح

عامر بالسرور في ذواتي.

***

ايتها الآلهة امنحيني غبطة الفصول 

لتبلغ قصيدتي حدود الاكتمال 

ويستطيع جسدي المتخم بالخطايا 

والاثام 

اقتبال الموت او يسمو الى الجبال 

بسبب آثامي في عمق الوجود 

الأكثر ثراء بالاسرار 

تسكرني خمرة الالام 

الوذ بالنسيان 

مثل قطعان السحاب  

جبال الالهة متوهّجة 

اطأ بقدمي كل الموروثات.

***

اولجت في النفس السرور

الارواح اليقظة ترنو للسماء 

الثلوج تتفتح كأزهار الفصول 

تظهر نبالة القلوب 

وطهر الحقول 

على الاغصان النضرة

بمشاعل الخصب تلوح 

الى القطاف الثمار.

نواميس بالية

دروبها رديئة 

تجمح بنا خيول الرغبات 

ورود برية تنبت في كل مكان 

تنحني الارض امام جبروت الزمان 

انتم غربان اللسان. 

***

من الصخور الصدئة تتسرب الامواه 

يشعّ الخصب المقدس 

من اقاليم حكمة الاله 

تمزق الرياح هبوبها الجارح 

ريح الشمال يسمل العيون 

تكفنه عباءة الجنون.

***

لم يبق في الوجود شيء 

يغمرني على حين غرة 

باثواب الأمل والسعادة

آه، لمرة واحدة.

كشّر عن انيابه كالوحوش البذار 

غارت في باطن الارض

 اشباحها 

الأقدار

لم يبق امامنا طريق تضيء 

انين البائسين يعلو 

القلق يجيء 

في البيوت المتصدعة 

غمرتها في الليل الشرور 

الشوارع المزدحمة خلعت عنها 

اسمال الدهور….

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *