سجلوا عندكم

الأب نجيب بعقليني في اليوم العالمي لمكافحة الإيدز: من حقّ المُصاب العيش بكرامة والمشكلة في سلبية المجتمع تجاهه

Views: 111

على الرغم من الحملات المحلية والعالمية للتوعية بمرض نقص المناعة المكتسب، لا يزال المتعايش مع هذا الفيروس، يعاني كما ورد في بيان صادر عن عدد من الجمعيات (لمناسبة اليوم العالمي للإيدز في الأول من كانون الأول) من بينها، “جمعية عدل ورحمة” […]، “من اضطهاد ووصم وتمييز اجتماعي يطال حقوقه الإنسانية، ما يشكل انتهاكاً واضحاً للحريات الشخصية والحقوق الأساسية المذكورة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان […].

تتابع “جمعية عدل ورحمة “الأشخاص المصابين بالفيروس، الذين يعانون كما يقول رئيسها الأب نجيب بعقليني لموقع “الحرة”، “جسدياً ونفسياً بشكل خاص، حيث تلازمهم الوصمة من قبل أفراد المجتمع، في ظل عدم اهتمام كاف من قبل الحكومة والدوائر الرسمية بعلاجهم للمحافظة على مناعتهم”، ويضيف “أخذنا على عاتقنا في الجمعية إجراء الفحص الخاص بالفيروس داخل السجون اللبنانية وخارجها، إضافة إلى قيامنا بحملات توعية حول هذا المرض وكيفية انتقاله”.

تنعكس وصمة التمييز التي تطال هذه الشريحة سلباً على حقها في الحياة، فلا يزال المتعايش مع الفيروس يعاني في لبنان من قبل المجتمع كما جاء في البيان “ويجد صعوبة في تأمين عمل لائق، خاصة في بعض الشركات والمؤسسات التي تجبر المتقدمين إلى الوظائف على إجراء فحوص من ضمنها فحص نقص المناعة البشرية، على الرغم من أنه بات معروفاً ومثبتاً علمياً أن هذا المرض لا ينتقل إلا عبر أطر محددة”.

ومن أهم العقبات التي يتعرض لها المصاب رفض شركات التأمين كما ذكر البيان وشدد عليه بعقليني “تقديم خدماتها له على الرغم من أن الفروع الدولية تقدم خدماتها بالتوازي لكل المواطنين من دون تمييز بينهم، كما أن على جميع الأطقم الطبية والمستشفيات الالتزام بالمعايير الأخلاقية والإرشادات خلال التعاطي مع أي مريض وخاصة المتعايش مع هذا الفيروس”.

الأب نجيب بعقليني

 

كما شدد بعقليني على ما ورد في البيان في ما يتعلق بضرورة إعادة النظر في وضع السجون ووضع سياسات دامجة ومراعية لمبادئ حقوق الإنسان ومنها مبادئ مانديلا، كما “يتوجب الاستمرار في الجهود القائمة على تقديم كامل الفحوصات والعلاجات اللازمة لهم مجاناً”.

إدراك حقيقة هذا المرض يدفع كما يشير البيان الصادر عن عدد من الجمعيات اللبنانية، إلى التأكيد على أن “المشكلة الأساسية لا تكمن فيه ولا في المتعايشين معه، بل في طريقة تعاطي المجتمع السلبية مع المصابين به، خاصة أن فئة كبيرة لا تزال تجهل حقيقة هذا المرض وتستند إلى بعض الموروثات الشعبية، من اتهامات تمس كرامة المصاب ما يؤدي إلى نبذه اجتماعياً وانتهاك حقوقه الأساسية والشرعية”.

وطالب الأب بعقليني المجتمع اللبناني بتقبل المصابين بالفيروس ومساعدتهم، فمن حق هؤلاء كما يشدد “العيش بكرامة، فكل شخص معرض للأخطاء والأمراض، وفي اليوم العالمي لمكافحة الايدز، نطلق الصرخة لكي يضع اللبنانيون يدهم بيد بعض، حكومة وشعباً للتخفيف من آلام المصابين النفسية والجسدية، لا سيما أن بعض الأهالي يرفضون أبناءهم عند اكتشاف إصابتهم، ومن خلال البيان الذي شاركنا بإعداده أردنا التذكير بوجع هؤلاء وطلب المساعدة لهم”.

https://www.alhurra.com/lebanon/2022/12/01/%D9%81%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%AF%D8%B2-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%AA%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3

(centralpointeacademy.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *