بيت كيليكيا الكبير – أنطلياس… مئة عام من الصمود والنضال في سبيل بناء الإنسان

Views: 428

المحامي معوض رياض الحجل

الكنيسة الرسولية الأرمنية، باللغة الأرمنية ՀայԱրաքելականԵկեղեցի وتعرف أحياناً (بالكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية) هيَ من الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التي لم توافق مع كنائس شرقية أخرى عام 451 على مُقررات مجمع خلقدونية. وهي من أعرق كنائس العالم، وتعتبر أرمينيا أول دولة في العالم أعتنقت الديانة المسيحية وتعتبرها الدين الرسمي وذلك في العام 301 ميلادي وذلك قبل منشور الأمبراطور قسطنطين. (qualityhotelgander.com) وتشترك الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية مع كنائس الأقباط الارثوذكس(الكرسي السكندري الرسولي)، السريان الارثوذكس، الأحباش الارثوذكس في العقيدة.

للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية كاثوليكوسيتان: الأولى في أتشميادزين في البلد الأم أرمينيا، والثانية في بلدة أنطلياس لبنان، ولها بطريركيتان: واحدة في أسطنبول والثانية في القدس، علماً بأن كرسي بيت كيليكيا هجر مقرهُ الرئيسي في مدينة سيس (كوزان اليوم في محافظة أضنة) التي كانت عاصمة مملكة كيليكيا الأرمنية ولجأ إلى لبنان الذي شكّل العمود الفقري للشتات الأرمني.

 

قصة الشعب المؤمن الذي لا يعرف الاستسلام…

الشعب الأرمني بطبعهِ شعب مُقاوم منذُ فجر التاريخ لم ولا يعرف الاستسلام للظلم والاستبداد. جاءوا من أرض الخمسة آلاف كنيسة وبنوا في لبنان وفي كل بقعة من الأرض “أرمينيا جديدة”. أرمن لبنان أو بالأحرى اللبنانيون من أصول أرمنية يحبون بلدهم الأم أرمينيا لكنهم يحبون أيضاً بلدهم الثاني لبنان لأنه “شكل الولادة الجديدة للشعب الأرمني”، على ما يُردد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان.

من برج حمود إلى الأشرفية والبدوي، ومن أنطلياس إلى زحلة البقاعية وعنجر وجبيل، وإلى الدورة والفنار والبوشرية، مسيرة شعب مقاوم لم ولن ينسى ما حصل بين العام 1915و1917 من مجازر وتهجير ممنهج، مُتمسك بهويتهِ الثقافية والروحية والحضارية بحثاً عن عدالة الارض الضائعة.

أما حكاية النضال وطريق الألف ميل في لبنان فبدأت في العام 1921، فبعد وقوع المجازر وابعاد الأخوة الارمن بالترهيب من بلدهم الام أرمينيا، أتخذَ كاثوليكوس كيليكيا ساهاغ الثاني، ملجأ مؤقتاً في الأراضي السورية لهُ ولبقية الحشود والذي بَلغَ عددهم حينها حوالي 200 الف مواطن. لغاية العام 1930، لم يكن لدى قداستهِ مقر ديني للاستقرار فيه ولا حتى الخدمات اللازمة كانت متوفرة لتنظيم الشؤون الروحية والتعليمية لشعبهِ.

في العام 1922شيدت المؤسسة الأميركية للشرق الأدنى، التي كانت تقوم بمساعدة الأخوة الأرمن للأستقرار في سوريا ولبنان، على أنقاض معمل ورق قديم توقف عملهُ قصراً نتيجة الحرب الكبرى (أي الحرب العالمية الأولى)، ميتم كبير للأطفال الأرمن في أنطلياس، بلدة متنية ساحلية تبعدُ حوالي 9 كيلومتر عن العاصمة بيروت، لبنان.

بناءٍ على العريضة التي أرسلها الكاثوليكوس في العام 1929 إلى اللجنة التنفيذية لمؤسسة الشرق الادنى، تم وضع الميتم تحت تصرفهِ لمدة خمس سنوات ليتم أستعمالهُ ككرسي الكاثوليكوس وكمعهد لتدريب الكهنة والاساتذة، لتأمين الحاجات الدينية والتعليمية للاخوة الأرمن.

أرسلَ الكاثوليكوس ساهاغ دعوة للاسقف بابكن غولسريان بصفتهِ معاون للكاثوليكوس، وشاهيه فارتابد كسباريان من بوسطن، بصفتهِ عميد المعهد، لتنظيم أبرشيات البيت المقدس وأنشاء المعهد. في السنوات اللاحقة أصبح هذان الرجلان يُشكلان روح وأعمدة الكاثوليكوسية والمعهد.

بعد الأحتفال بالقداس الالهي يوم الأحد الواقع في 12 تشرين الاول 1930، تم أفتتاح المعهد رسمياً، وبدأ اعطاء الدروس في اليوم التالي مع تسجيل 38 تلميذًا.

بعد إنتهاء فترة الخمس سنوات، توقفت مؤسسة الشرق الادنى عن تقديم تبرعاتهالأسباب بقيت مجهولة. نتيجة لذلك، تمَ تخفيض عدد التلاميذ من 45 إلى حوالي 20. للاسف توفي عميد المعهد في العام 1935.بعدهُ بأشهرٍ قليلة خَسرَ الكرسي المُقدس معاون الكاثوليكوس بابكين غوليسيريان. إن وفاتهم شكلت ضربة قوية للمعهد والكاثوليكوسية.

ولكن رجل الدين الجليل، الكاثوليكوس ساهاغ الثاني، الذي كانَ يبلغ عمرهُ حينها88 سنة، لم يستسلم للصعوبات والتحديات مهما كبرت. أطلقَ حملة واسعة لتأمين الأموال اللازمة لشراء العقار في أنطلياس، ولتمويل المعهد والكاثوليكوسية. أستجاب العديد من الاخوة الارمن الكرام فوراً للنداء. تَبرعَ السيد سيمون وماتيلد كايكيان بمبلغ 19,000$ (تسعة عشر الف دولار أميركي) مما سَمحَ بشراء العقار في أنطلياس من مؤسسة الشرق الأدنى. من خلال تبرعات الناس، تم جمع مبلغ 30 الف دولار أميركي والتي من خلالهِ تم بناء مركز جديد للمعهد ومقر للكاثوليكوس. بتاريخ 10 أيار 1943،أصبحت بلدة أنطلياس التي كانت تحتوي على ميتم للأطفال الأرمن، مركزا للتعلم والمعرفة والثقافية. تم تسمية المعهد كأفضل مركز تعليمي أرمني في الشرق الادنى.

إن بناء مقر كاثوليكوسية بيت كيليكيا الكبير في أنطلياس تزامنَ مع إقامة مؤسسات أرمنية مُتعددة تنظم مختلف شؤون الحياة الداخلية للطائفة الكريمة، وإن الفضل في حماية الهوية الأرمنية العريقة يعودُ بشكلٍ أساسي إلى الكنيسة التي كان وما يزال لها الدور المحوري في الحفاظ على اللغة والتراث والثقافة والقومية والتاريخ، إضافةً إلى رعايةِ الشعب والإبقاء على تضامنهِ وتمسكهِ بالقيم السامية واللغة الأم.

 

المعهد

إن المعهد هو مركز تعليم ديني للأبرشيات التابعة للكاثوليكوسية. هدفهُ: “تحضير الشباب الجديد من خلال الايمان، المعلومات والرؤية لصبحوا مؤهلين ومكرسين لخدمة الكنيسة والشعب الأرمني.”

كاتدرائية القديس غريغوار المنور

تم بناء الكاتدرائية بين الاعوام 1938-1940 من خلال التبرعات السخية التي لم يُكشف عن أسم مقدمها الا لاحقاً وتبينَ أنهُ المرحوم سركيس كانادجيان من القسطنطينية.

كنيسة نصب الشهداء

إن هذهِ الكنيسة مُخصصة لتخليد ذكرى ملايين الشهداء الأرمن الذين تم قتلهم بأكثر الطرق وحشية من قبل العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى. يُشكل تاريخ 24 نيسان من كل سنة “يوم الشهيد الارمني” محطة سنوية لاقامة قداس تذكاري تخليداً للذكرى ووفاء لارواح الشهداء الابرار.

 

متحف بيت كيليكيا: يروي مسيرة 1700 من الإيمان…

خلال جولة المؤمنين في أرجاء بيت كيليكيا الكبير في أنطلياس، تبرزُ أمامه معدة صروح معمارية شامخة تشمل كاتدرائية ومكتبة ومتحفاً ونصباً تذكارياً لشهداء الإبادة الأرمنية في العام 1915 يتوسطهُ مُجسّم زجاجي يحوي رفات العديد من شهداء المجازر الذين سقطوا خلال العام 1915 التي نُقلت من دير الزور في سوريا كدليل على ما أرتكب من مجازر وفظائع وتهجير بحق الشعب الأرمني المسالم.

متحف بيت كيليكيا عبارة عن مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق، وتم أفتتاحهُ رسمياً في العام 1998. وعاء الميرون المُقدس هو أول قطعة أثرية تتوسط الطابق الأول وعلى أحد الرفوف تُعرض أول زجاجتي ميرون صُنعتا في لبنان. المتحف يضم آلاف القطع الأثرية الثمينة التي تم إنقاذها من سيس ونقلت الى بلدة حلب السورية ومنها إلى بلدة أنطلياس في العام 1930، حيث حُفظت بعنايةٍ شديدة إلى حين بناء المتحف وتجهيزهِ وأفتتاحهِ أمام الزوار.

معروضات المتحف تختصرُ تاريخًا طويلاً من الايمان والرجاء يمتدُ إلى أكثر من 1700 عام بدءاً من صالة الطابق الأول التي تحوي كنز الذخائر المُقدسة والعلب الخاصة بها، ومنها ذخائر ذهبية وفضية للقديسين نقولا وسيلفستر والقديسة هيلانة والقديسين يوحنا المعمدان ويعقوب وبطرس وأسطفان، إلى مصابيح وتحف وأوانٍ وشمعدانات وحرير مُطرز يشهدُ لحرفية الأخوة الأرمن العالية.

أما أبرز ما يحويه المتحف، فهو نسخة إنجيل “بارتزربرت” التي نُسخت في العام 1248 ميلادي، وهي مغلفة بفضيات تمثل أشخاصاً ومشاهد دينية تاريخية ، وقطعة من صليب سيدنا يسوع المسيح المقدس. واللافت أيضًا عرض المتحف لحلة القداس مصنوعة من الحرير الأزرق المُطرز بخيوط من الذهب أرتداها جميع رجال الدين الأرمن الذين خدموا برتبة كاثوليكوس بيت كيليكيا منذ العام 1804، وتُشكل نموذجاً فريداً عن الإبداع الفني الأرمني. إلى البدلات الليتورجية هناك أيضًا عدة عصي كهنوتية وأسقفية بأحجام وأشكال متنوعة، إضافة الى مسكوكات فضية ونحاسية سُكّت في كيليكيا إلى جانب أخرى عربية ورومانية وبيزنطية ، وسجاد وجداريات.

 

الطابق الثاني من متحف بيت كيليكيا الكبير خُصص لعرض المخطوطات التاريخية التي تقسم إلى أربع مجموعات تعرض فن الكتابة الأرمنية، إضافة الى خارطة كبيرة لأرمينيا مرسومة بالحبر على القماش، علماً بأن مساحة أرمينيا العظمى تعادل نحو 12 ضعفًا مساحة جمهورية أرمينيا الحالية.

الطابق الثالث من المتحف يضم لوحات فنية جميلة ومجموعة من المنحوتات منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى العصر الحالي، وجرى ترتيب أعمال الفنانين ضمن مجموعات مقسمة حسب البلدان التي عاشواوعملوا فيها.

بقية الاقسام التي يتألف منها بيت كيليكيا الكبير:

– مطبعة.

– مكتبة.

– قسم الكتب القديمة.

– مركز خاتشير كالسوديان التربوي.

– مستودع المخطوطات.

– بيت المال.

– قسم التعليم.

– مركز تنشئة كهنة الرعية.

– الأرشيف.

– راديو سيليسيا.

 

الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان… كنزٌ لاهوتي

ولِد الكاثوليكوس آرام الأول في العاصمة اللبنانية بيروت سنة 1947 حيث عَاشَ وترعرعَ، وكان متفوّقاً على رفاقهِ في الدراسة فلفتَ أنظار معلميهِ وادارة المدرسة الذين توقعوا لهُ مستقبلًا حافلا بالإنجازات والعطاءات. أحبّ جداً دراسةعلم اللاهوت، فأنخرط في المدرسة اللاهوتيّة العليا التابعة لكاثوليكوسيّة الأرمن الأرثوذكس في بلدة أنطلياس المتنية، فبرعَ بذكاء مُنقطع النظير أعطاه الفرصة لمتابعة دراستهِ العليا في كلية الّلاهوت للشرق الأدنى، ومعهد بوسي للدراسات المسكونية(سويسرا) والجامعة الأميركية في بيروت ثم في جامعة فوردهام Fordham في ولاية نيويورك الأميركية ونال شهادات عدة.

تخصّص وتعمقَ في علم الفلسفة واللاهوت وتاريخ الكنائس الشرقيّة، فنالَ درجة الماجستير في علم اللاهوت، وشهادة أستاذ في عِلم اللاهوت المقدّس، وحَصلَ على شهادة الدكتوراه في الفلسفة بعد أن قدّمَ أطروحته المتميّزة التي تناولت حياة العالِم الديني “مامبرة فيرادزنوغ” في القرن الخامس بعد الميلاد.

في العام 1968 إرتسمَ كاهناً على مذبح الرب، وفي العام 1978 أنتخِب قائماً لأعمال الطائفة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في لبنان. في العام 1979 تولى مهامهُ كمطران للطائفة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في لبنان في وقتٍ دقيق ومرحلة حساسة من تاريخ لبنان المعاصر،

سهرهُ على تنظيم جميع أمور رعيّتهِ الإداريّة واللاهوتية والاجتماعية ولاسيما تطوير وإنشاء المدارس المعاهد والمؤسّسات الخيريّة والخدمات الإجتماعيّة، لم يمنعهُ من ممارسة مهنة التعليم في المدرسة اللاهوتيّة العليا التّابعة للكاثوليكوسيّة، ومعهد هايكازيان في بيروت.

تُرجِمت أطروحاته إلى عدة لغات أجنبية منها الفرنسية والأنكليزية والألمانية والاسبانية والسويديّة، ولهُ عدة مؤلّفات تدلّ كلّها على ما للكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان من سعةِ اطّلاع وثقافة وعمق فكري كبير بالعديد من الأمور اللاهوتيّة والفلسفيّة.

 

لمعَ اسم الكاثوليكوس آرام الاول بسبب ما يكتنز من مخزون لاهوتي وعلمي وثقافي  فمثّلَ كاثوليكوسيّة بيت كيليكيا في العديد من المجامع المسكونيّة فعرِف أيضاً رجل حوار أعطى زخماً جديداً للحركة المسكونيّة عامّة وحوار الديانات السماويّة خاصة. وهو أحد مؤسّسي مجلس كنائس الشرق الأوسط وعضو بارز في مجلس الكنائس العالمي منذ العام 1970.

وقد شَاركَ في الإجتماعات والمؤتمرات العامة للمجلس المذكور التي جرت في شتّى بلدان العالم كما في نيروبي عام 1975 وفانكوفر عام 1983، وكانبيرا عام 1991.

في العام 1991 أنتخِب MODERATOR للجنة المركزيّة واللجنة التنفيذيّة لمجلس الكنائس العالمي في الجمعيّة العموميّة التي عُقدت في مدينة كانبيرا أستراليا،

في 28 حزيران 1995، أنتخِب كاثوليكوساً لكرسيّ بيت كيليكيا في بلدة أنطلياس، من قبل مجلس الشعب الأرمني المنتشر في أبرشيات الكاثوليكوسيّة حول العالم وتمّ أرتسامه في الأول من تموز من العام نفسهِ.

يَعرفُ قداسته جيّداً شؤون وهموم أبناء طائفتهِ الكريمة والتّحدّيات الاجتماعية والثّقافيّة الّتي يواجهونها. رَكزَ على أهمية دور الشّباب الأرمني في الحياة الكنسية وفي المُحافظة على التّراث والحضارة الأرمنيّة في كل بقاع الأرض، لذلك أعادَ تقوية وتنظيم الأبرشيّات التّابعة للكاثوليكوسيّة في كلّ أنحاء العالم. إهتمّ بالمدرسة اللّاهوتيّة وزوّدها بأفضل الاساتذة المُتخصّصين في شتّى المجالات الاكاديميّة واللاهوتية والفلسفية كما أشرفَ على إنشاءِ مساكن حديثة في بلدة بكفيا المتنية للمطارنة والرّهبان الأرمن بعد توسيع الباحة الخارجيّة للدّير.

إهتمّ بتنظيم وتجهيز المتحف الديني في بلدة أنطلياس وجعلهِ معلمًا مهماً من معالم الحضارة الدّينيّة الأرمنيّة. كما أنشأ متحفًا في الميتم التّابع للكاثوليكوسيّة في بلدة جبيل، حيث لجأ آلاف الأيتام الأرمن الذين نجوا من المجازر ووجدوا في لبنان بيئة حاضنة لهم ولقضيتهم العادلة والمحقة. هذا المتحف يُراعي جميع المتطلّبات الفنّيّة والتّقنيّة الحديثة ويتضمن عدداً كبيراً من الصّور والخرائط والوثائق عن المجازر الأرمنيّة سنة 1915. طوّر مطبعة الكاثوليكوسيّة لطباعة الكتب الأدبيّة والتّربويّة والكنسيّة على أنواعها وبلغات متعددة وذلك لنشر الثّقافة وحبّ المعرفة.

يُجسّد الكاثوليكوس آرام الاول صوت الأخوة الأرمن من المحيط إلى الخليج وفي جميع أصقاع الارض، ويُسلّط الضوء على جراحهم المنسية وعلى وجعهم. يحمل همّ المواطن ذات الأصول الأرمنية المقهور والمهمّش. فترأس الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية خدمة عندهُ ومناسبة لأداء الخدمات التي تنهض بالمجتمع الأرمني وبأبنائهِ جميعاً.

يَعتبر الكاثوليكوس أنّ الحوار الإسلاميّ – المسيحيّ في لبنان ضرورة ماسّة للعيش سوياً في جوّ أخوي وبإحترام متبادل. شارك في عدّة لقاءات حواريّة في منطقة الشّرق الأوسط وخارجها إنطلاقًا من قناعتهِ الراسخة أنّ العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد هو جزءٌ لا يتجزّأ من وجودنا وإستمراريتنا.

طوّرَ العلاقات الّتي كانت قائمة بين الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة والفاتيكان وقامَ بزيارتها رسميًّا مرات عديدة وعقدَ مع أصحاب النيافة والمسؤولين الروحيين في دوائر الفاتيكان اجتماعات في جوٍ من التّفاهم والاحترام والمودة لما يخدم الكنيسة ويُطورها.

 

كتبه ومؤلفاته

ولمناسبة الكلام عن إنجازات الكاثوليكوس آرام الاول وأبحاثه لا بدمن تعداد عناوين كتبهِ ومؤلفاتهِ:

– نرسيس الكبير: اللاهوتي المسكوني،1974، بيروت (بالأرمنيّة).

– شهادة الكنيسة الأرمنيّة في وضع الشتات الأرمني، 1978، نيويورك (بالإنكليزيّة)، طبعتان.

– بهدف إعادة الإعمار، 1983، بيروت (بالأرمنيّة).

– مع الشعب، 1989، بيروت (بالأرمنيّة).

– العضويّة المجلسيّة: هدف مُشترك، 1991، جنيف (بالإنكليزيّة) طبعتان.

– آفاق أرثوذكسيّة حول الرسالة، 1992، أكسفورد (بالإنكليزيّة) طبعتان.

– نيرسيس الكبير ووحدة الكنيسة، 1996، أنطلياس (بالإنكليزيّة).

– نحو أخلاقيّات مسكونيّة لمجتمع مستدام في خلق مستدام، 1991، جنيف (بالإنكليزيّة).

– تجسيد البشارة في الثقافات: حدث رسولي، 1995، بيروت (بالإنكليزيّة).

– نحو العيد اﻟ 1700 لاعتناق أرمينياالمسيحيّة، 1996، أنطلياس (بالإنكليزيّة).

– الكنيسة والأثنيّة، 1996، أنطلياس (بالإنكليزيّة).

– تحدّي وجود الكنيسة في عالم متبدّل،1997، نيويورك (بالإنكليزيّة) طبعتان.

– يسوع المسيح، إبن الله، 1999، أنطلياس (بالأرمنيّة) طبعتان.

– الكنيسة، الأمّة والوطن، 1999، أنطلياس (بالأرمنيّة) طبعتان.

– بحثاً عن الرؤية المسكونيّة، 2000، أنطلياس (بالإنكليزيّة) طبعتان.

– الكنيسة إزاء التحدِّيات الكبرى، 2000، أنطلياس (بالفرنسيّة) طبعتان.

– الكنيسة الأرمنيّة ما وراء العيد اﻟ 1700، 2002، أنطلياس (بالإنكليزيّة) ثلاث طبعات.

– رسالة الإيمان، 2003، أنطلياس (بالأرمنيّة) طبعتان.

– العدالة، السلام، إعادة المصالحة، 2003، أنطلياس (بالفرنسيّة) طبعتان.

– الشاهد المسيحي على مفترق الشرق الأوسط، 2004، أنطلياس (بالإنكليزيّة) ثلاث طبعات.

– دير الزور: مزار وطني مقدّس، 2005، أنطلياس (بالأرمنيّة).

– عظمة الخدمة، 2005 أنطلياس (بالأرمنيّة).

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *