إذاعة لبنان تتميّز في نيودلهي ببرامجها الاستثنائية

أمل ناصر

  شاركت اذاعة لبنان في مؤتمر اتحاد الاذاعات الآسيوية ABU الذي انعقد في نيودلهي ما بين ٢٥ و٣١ تشرين الثاني . مديرة البرامج   ريتا نجيم مثّلت الاذاعة  في المؤتمر الذي ضمّ ما لا يقل عن سبعين دولة مشاركة واكثر من مئة وسيلة اعلامية تبادلت الخبرات حول كيفية خدمة الإنسان في زمن الأزمات والكوارث.

في الحوار التالي،  ألقت مديرة البرامج  في إذاعة لبنان ريتا نجيم الأضواء على حضورها ومشاركتها: 

 

– ما الهدف من المشاركة في مؤتمر  اتحاد الاذاعات الآسيوية في الهند؟

بعدما عادت الحياة مع مرور زمن كورونا عادت الاتحادات التي تشارك اذاعة لبنان في عضويتها الى الحركة من جديد فكان ان دُعيت اذاعة لبنان الى مؤتمر في الهند جمع في نيودلهي  ما يزيد عن سبعين دولة وأكثر من مئة وسيلة اعلامية. شاركتُ باسم اذاعة لبنان في هذا المؤتمر الذي أعطانا فرصة للحديث عن برامجنا .

– شاهدنا صورًا من مشاركتك في المؤتمر  فيها علم لبنان وصورًا عن انفجار بيروت. فما كان الموضوع؟

طرح الاتحاد عنواناً “كيف تخدم الاذاعة الناس في زمن الازمات والكوارث”، وبالفعل فإن اذاعة لبنان منذ تأسيسها وهي شاهدة على  ازمات كثيرة في وطننا.  أصبحنا متمرسين في التعاطي مع الازمات.

بالفعل تحدثت عن برامجنا كيف تحيط بالأزمات لا سيما بعد انفجار المرفأ المشؤوم في ٤ آب ٢٠٢٠حيث سارعنا للوقوف إلى جانب المواطن  فاستضفنا اطباء النفس والصحة بشكل يومي على مدى شهرين من الزمن الذين قدموا المساعدة للمتضررين. دعينا الطلاب وشجعناهم للنزول الى مكان الانفجار لتنظيف  الساحات مساندةً للأهالي ، استضفنا مهندسين معماريين للحديث عن كيفية المحافظة على طابع الأحياء الأثري بالإضافة الى استضافة يومية لجمعيات تعمل على  مساعدة الأهالي المتضررين .

كل هذا حصل وبلدنا يحارب الكورونا ونعمل على التوعية والارشادات للمستمعين بالتعاون مع وزارة الصحة، كما نعمل اليوم على التوعية ومواكبة وباء الكوليرا. وعلى هامش  هذا الموضوع أكدتُ ان اللبناني رغم كل الأزمات التي تمر في وطننا ما زال يحب الحياة ويبدع في الفنون والثقافة ويحافظ على حياة اجتماعية ناشطة.

 

– يعرف عن اذاعة لبنان انها تحافظ على مستوى فني مرموق في برامجها فهل تبادلت الاذاعة خبرتها البرامجية مع الوسائل المشاركة في المؤتمر؟

بالفعل طُلب من الاذاعات المشاركة الحديث عن برنامج مميز او لنقل برنامجاً استثنائياً. فكانت مناسبة لتعريف المشاركين على  الموسيقى اللبنانية  التي نقدمها في برامجنا لا سيما في البرنامج الذي يعده ويقدمه قائد الاوركسترا الشرق عربية في المعهد الوطني المايسترو اندريه الحاج الذي يعتبر اول برنامج من نوعه إذا تحول قائد الاوركسترا الى مذيع يتحدث عن تكريم الاوركسترا للكبار وما يدور بينه وبين كبار المطربين في الكواليس.

وقد لاقى هذا الموضوع نجاحاً كبيرا لدى الحاضرين الذين تعرفوا على الموسيقى اللبنانية الجميلة التي سحرتهم وقد اعربوا عن اعجاب شديد بها.

– هل ممكن القول إنها كانت فرصة للتعريف عن الاذاعة امام سبعين دولة حاضرة ؟

صحيح كانت فرصة للتعريف الدول المشاركة على الاذاعة وعلى لبنان لاني تحدثت في البداية عن لبنان البلد السياحي الجميل الذي يحب الضيف  ويستقبله بفرح وكرم وترحيب. حتى ان السيد ساتورو ماغازاكي،  وهو رئيس الاتحاد، أخبرني انه زار لبنان وتركت الزيارة أثراً جميلاً في نفسه لا سيما كرم الطاولة اللبنانية.

 خلال أسبوع من الزمن وطيلة فترة مشاركتي  في المؤتمر عملت اذاعة لبنان جاهدة  على ابراز صورة الاذاعة الجميلة والتي تتميز بعراقتها وحداثتها في آن معاً ومن خلالها صورة لبنان البلد الجميل المتنوع الغني بناسه وفنونه الجميلة وطبيعته الرائعة والذي يفتح ذراعيه لاستقبال ضيوفه آملين ان يُقيم اتحاد اذاعات الدول الآسيوية مؤتمراً قريباً في لبنان  لتكون فرصة للدول المشاركة للتعرف على اذاعتنا العريقة.

 

– ما الاثر الذي تركته هذه المشاركة في نفسك خاصة وان اللقاء مع جنسيات مشاركة مختلفة هو غنى بحد ذاته في بلد متميز بثقافته؟

حتماً تركت هذه الرحلة أثراً جميلاً في نفسي اذ ان لقاء اعلاميين من كل انحاء العالم هو غنى بحد ذاته، خاصة وان المواضيع في المؤتمر كانت تدور حول دور الاعلام في نشر السلام وتقبّل الآخر واندماج الكل في المجتمع. كل هذه المواضيع كانت بغاية الأهمية. كما نظمت الجهة الاعلامية الهندية براسار بهاراتي المنظمة للمؤتمر  رحلة الى موقع تاج محال الذي يعتبر من روائع العالم ويرمز إلى الحب في بلد حارب العنف بالسلام  وانتصر.

كانت زيارة ناجحة الى وطن غاندي الذي قال أينما يتواجد الحب تتواجد الحياة.