ندوة في الجامعة الأميركية حول “الموسيقى في بيروت وبلاد الشام في مطلع القرن العشرين”
سليمان بختي
في إطار سلسلة ندوات علي غندور الثقافية ومن تقديم برنامج زكي ناصيف الموسيقى العربية عقدت في الجامعة الأميركية ندوة بعنوان “الموسيقى في بيروت وبلاد الشام في مطلع القرن العشرين”.
تحدث في الندوة الباحث أكرم الريس والباحث مارك الحاج والدكتور هياف ياسين .
أضاء الريس على المرحلة شبه المنسية لقلة المصادر والمعلومات ولكن الشيقة بانجازاتها. رسم الإطار التاريخي للمنطلقات التاريخية والفنية لعصر النهضة، وبدءا من ما قبل نهاية الحكم العثماني والهجرات الى مصر وأميركا ووعي الهوية، ووسط مفترق تيارات ديني وليبرالي ونقدي ثوري. ورصد التبادل والتفاعل ببن مصر وبلاد الشام وخصوصا زيارات عبده الحامولي وسلامة حجازي. هذه المحاولات والتجارب هي التي اوصلت الى نظام موسيقي واحد مع اختلاف اللهجات، وكيف تدرجت الفرقة الموسيقية من التخت الى الوصلة الى المقام. ولكن لم يذكر الريس في كلمته دور سيد درويش في مصر ولا تأثير مؤتمر الموسيقى العربية 1932 ولا تأثير الملا عثمان الموصلي ولا تأثير الموسيقيين الروس مثل اركادي كوغل و كورنيكوف في معهد الموسيقى في الجامعة الأميركية صوب نهاية الثلاثينات ولادور وديع صبرا والأخوين فليفل.
ثم تحدث الباحث مارك الحاج عن تاريخ التحولات التقنية التي ظهرت في الغرب مع اديسون وغيره في ما يتعلق بآلات الفونوغراف والغرامافون وصولا إلى الاسطوانات ودورها في انتشار الموسيقى والغناء وتنوع التجارب.
وكان سماع للمطربة اللبنانية حسيبة موشي لأغنية ع الروزانا في أولى تجلياتها.
وسأل الدكتور هياف ياسين في كلمته عن ماهية خصائص اللسان الموسيقي المستخدم في المشرق العربي مطلع القرن العشرين. واعتبر ان هناك اربعة مشارب موسيقية صنعت موسيقانا وهي الموشح الحلبي والموسيقى التراثية المصرية والموسيقى الصوفية والانشاد الديني والموسيقى العزفية العثمانية. وختم ان الموسيقى العربية امام مفترق فإما العودة إلى الجذور ومعها الحفاظ على الهوية والأصالة والتطوير من الداخل وإما الذوبان في التقليد والعولمة.