تأهيل مكتبة الوادي المقدس، الديمان وفتحها للباحثين والطلاب
أنجز جهاز الأشغال في رابطة قنوبين للرسالة والتراث أعمال تأهيل مكتبة الوادي المقدس، القائمة في الكرسي البطريركي في الديمان، بتمويل داعم المكتبة المهندس أنطوان أزعور، عضو الهيئة الفخرية في الرابطة.
وشملت الأعمال تصليح الأضرار التي لحقت بالمكتبة بسبب عواصف فصل الشتاء، والصواعق التي ضربت مبنى الكرسي. وقد أصابت شبكتي الكهرباء والصرف الصحي وتسببت في تسرب المياه الى بعض غرف المكتبة. وبعد انتهاء الأشغال في أول حزيران أعيد فتح المكتبة أمام زوار الكرسي البطريركي، وأمام الطلاب الجامعيين والباحثين في الشؤون التاريخية ومراسلات البطاركة وأوراق الحربين العالميتين الأولى والثانية وسواها من الوثائق وكتب الصلوات المحفوظة في المكتبة.

وتشکل محتويات المكتبة من آلاف الأوراق والكتب والدفاتر المتعددة اللغات إرثاً ثميناً متصلاً، بصورة أساسية، بتراث الوادي المقدس. وقد تبنّى إقامتها والعناية بها وادارتها المهندس أزعور سنة ، 2012 من أبرز برامج مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس، الذي تحققه رابطة قنوبين البطريركية للرسالة والتراث.

وقد تحولت المكتبة معلماً ثقافياً بارزاً من معالم الكرسي البطريركي في الديمان، وقد تم تأهيل محيطها الجغرافي تأهيلاً يتيح لزوارها الانحدار إلى موقع صخرة الدبس، حيث کتب المطران المؤرخ يوسف الدبس (1833-1907) الكثير من مؤلفاته التاريخية، فبات الموقع حاملاً اسمه، ومن هذا الموقع تنكشف جغرافية الوادي المقدس كاملة من ظلال أرز الرب نزولاً الى وادي قنوبين في قضاء بشري وصولاً الى طرابلس مروراً بقضاءي زغرتا والكورة. وقد درج التقليد على أن يصطحب البطاركة كبار زوارهم الى هذا الموقع في مناسبة لقاءاتهم في كرسي الديمان.
