الحزن في القلب بيادر

Views: 72

وفيق غريزي

 

البحث عن المجهول يضني 

سماؤنا تمطر جراحا ودماء

أرسلت نظري الى البعيد اللامرئي 

عاد نظري بالخيبات…

الطرق ترفل بآيات الذهاب 

والإياب 

 الغابات والأشياء في صمت غريب 

والظلال.. والتراب.. والغياب 

عندما رأيتك 

سقط عقلي على قلبي 

فلاذ قلبي بالفرار 

يا أناي 

يا غبطتي الأولى

ويا بوًس المصير 

المحبة مطهر الخطايا والآثام .

***

للمرأة بخور مجامر السماء 

واحتضان الأرض 

يضوع بشذا الأزهار 

في الأرض الشجر

في أناشيدها الأطيار 

لبراءة الروح الرهيف تتجلى 

وللمؤمنين الكون ينحني 

وجه مشرق كالضوء 

فوق الجمال يعتلي 

يخطف صوتي وانتباهي 

يلثم جبيني.. وحنيني

لهيب العشق.

دوائر البخور واللبان 

فوق الأرواح الكئيبة 

لا شيء يجمعها 

فهل تجتمع الفضيلة بالرذيلة؟ 

***

حبذا لو كنتِ أشتاتا فأجمعك 

او كنتِ ظلا فالمحك 

في الذاكرة انتِ صورة 

كما في البال الذكرى تختبئ 

يدي تمتد.. لتلمسك 

من يكشف السر يغيب 

السر يجعلنا وقود النار 

أحد يرفض أن يراه 

عند اعتاب الفجر الشعر ينوح 

دماؤنا نبيذ وقروح 

يسأل الصمت صمته 

يغفو قبل أن ينام النوم 

آيات وهم

منقوشة على جسد السفوح.

***

امشي حافيا نحو الينابيع 

يرتدي جسدي ثوب الشقاء 

بعدما تمزّق ثوب الهناء 

وهم يجرجر روحي

فتراءى لي ترابا ورماد 

او شظايا من صقيع 

ريح عاصفة في الصدر، تدور،

تبحث عن الأحياء في جوف القبور 

حياتي تمضي إلى الغروب 

العمر يرحل.. قطعا لن يؤوب 

اختل وزني، مات ندائي 

أصداؤه في القلب جراح.

***

نار الالوهة ترتدي ثوب الحداد 

الأمس عشب يحترق 

وسرير الوقت حقل من الأشواك 

الفردوس موصد الأبواب 

شآبيب الحزن في كل مكان 

اسأل روحي الصماء 

ولا تجيب 

تسكن في الجسم 

كغمامة صيف تتلاشى.. ثم تغيب 

السماء جنازة 

الأرض بكاء ونحيب .

***

تضج في صوتي الآفاق 

عرش المحبة حنيني 

لا خوف في حضرته 

انام في العراء 

لا كيان يشبه الكيان 

لا في زمان ولا مكان 

إلهي اليك كلامي يسبقني 

نجم يتلّوى صارخا وسط الحريق 

علّه اليك يمهِّد لي الطريق 

الحزن في القلب بيادر 

اين هو حقل السنابل؟ 

اين الساعد والمنجل؟ 

***

بلغة الأطيار أناجيك 

أخبئ في الصدر القرآن والانجيل 

والفرح المستحيل 

عبيرا في سمائك أستحيل 

إلهي أناجي طيفك 

اخاف نقمة التراب 

لا يعيرها اهتماما ظلك المهاب 

قدري حب أبثه للصغار والكبار 

جعلت صدري لك موطنا ودار…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *