دعوة

تمارا شلهوب جاد

… قبْلَ الرَّحيلْ

طارِحْني الكَلامْ

اُهْجُرْ سَريرَ الرّوتينْ

نَدِّ بَكارَةَ الحِلْمِ

كَفى تَسْتَمْني الوَقْتَ

كفى تُضاجِعُ الوَهْمَ

وطارِحْني الكَلامْ

في كلِّ مَكانْ

في المَساجِدِ

مع الشُّيوخِ

تَحْتَ الشَّجَرْ

طارِحْني الكَلامْ

بينَ النُّجومِ

معَ الأَسْماكِ

تحْتَ المَطَرْ

طارِحْني الكَلامْ

واخْلَعْ عَنْكَ

قَلَنْسوَةَ الخَجَلْ!

ما أنا راهِبَةٌ

ولا أنا ناسِكَةٌ

أنا يا أنتَ

عاهِرَةٌ في الأَدَبْ

ولي في كُلِّ صَفْحَةٍ

عشيقٌ

ولي في كُلِّ فَصْلٍ

بَطَلْ

عاهِرَةٌ أنا يا أنتَ

ولي من كُلِّ انْخِطافٍ

بنْتٌ، أو وَلَدْ!

عاهِرَةٌ أنا

فلا تَخْشَ تَدْعوني إلى

عيْنَيْكَ

لا تَخْجَلْ تُقَلِّبُني

بيْنَ يَدَيْكَ

لا تَبْخَلْ تُحاسِبني

على جودةِ الأَداءِ

على نَظافةِ العَمَلْ…

عاهِرَةٌ أنا

فطارِحْني الكَلامَ

ما همَّ إنْ كانَ

حقيقةً مُرّةً

أو كذبًا عَسَلْ!

طارِحْني الكَلامَ

أشبِعْ بارِقَةَ الوَجَعْ

وانْسَلَّ في قُنوطي

فجرًا منْ حَليبٍ

لبَنًا من أَمَلْ…