حِكَايَة
سلمان زين الدين
لِي طِفْلــَةٌ أُحِبُّــها يُحِــبُّ قَلْبـي قَلْبُهـــــا
عُيُونُهــا قَصِيــدةٌ وَشَعْرُها، ما شَعْرُها؟
ضَفِيرَةٌ منْ ذَهَبٍ يُشِعُّ شَمْسًا تِبْرُهـــــا
وَخَدُّهـــا حَدِيقـَـةٌ يَضُوعُ عِطْرًا وَرْدُها
وَرَمْشُها فَراشـَـةٌ أَطِيــرُ إِنْ طَيَّرْتُهـــا
وَثَغْرُها مَرْجانـَةٌ يَذُوبُ شَوْقًا بَحْرُهـا
تَبْكي إذا فارَقْتُهـا تَهْفــو إذا عانَقْتُهــا
أَحْمِلُهـــا كَلُعْبـــَةٍ تَحْنــُو عَلَيْها أُمُّهــا
تَحْمِلُنـي بِلَمْحـَــةٍ إلى دُنًـى ما زُرْتُها
أَحْكـي لَها حِكايَةً حِيْنَ يُجافي نَوْمُهـا
عَنْ سِنْدِبـادٍ طائـِرٍ بَيْنَ الثُّرَيّا وَالسُّهــى
وَسِنْدِرِيـلاّ حُلـْـوَةٍ يَفِيضُ سِحْرًا وَجْهُها
وَنَجْمـَةٍ سَهْرانــَـةٍ حَتّـى يَنـَـامَ لَيْلُهـــــا
تَغْفُو عَلى حِكَايَتي لِيَسْتَفِيــقَ حُلْمُهــــا
حَتّى إذا ما أَوْغَلَتْ في نَوْمِها أَيْقَظْتُهـــا