مَحمولةٌ على ذراعَيك
لميا أ. و. الدويهي
أغوصُ في عُمقِكَ
مَحمولةً على ذراعَي مجدِكَ،
تُطالعُني الصِّعاب
وتنهشني الأفكار…
تحاولُ إلهائي عنكَ…
تخُضُّني…
تهُزُّني…
تُؤلِّمُني…
وأنتَ لا تزالُ بي تمشي…
أحيانًا كثيرة ما أرتَعد،
فأغمضُ عينَيَّ
كي لا أرى ما يُخيف
فأنسى أنِّي على ذراعَيك مَحمولةٌ،
وبي تَسير…
قريبةٌ من نبضاتِ قلبِكَ
التي تُحييني ما حَيْيتُ…
وأصرخُ:
أنجِدْني!…
فأسمعُ صوتَك الضَّاحك
يُقهقهُ في المدى…
أتفاجأُ من ردِّ فعلِكَ
فأفتحُ عينيَّ مُجدَّدا
وأتيَقَّنُ أني بينَ يدَيك أتهدهد…
أرفعُ رأسي وأراك…
أرى وجهَك، مُحيَّاك
النيّر المُضيء
المتوهِّج بالحُبِّ العميق
وصوتكُ العذبِ مُطمئِنًا، يقول لي:
«أنا هنا…
ما دُمتِ معي، لن أدعَكِ تُفلتين
وأمواجَ الحياةِ وحدك تُصارعين…
للحياةِ مَشقَّاتُها وأحمالُها
وللوجودِ مؤلَّماته…
لكنَّني لأجلِ أحبَّائي،
أنا غلبتُ العالم»…
١٤/ ٤/ ٢٠٢٠