لأنّكِ مجنونةٌ مثلي
أسعد مكاري
لأنكِ مجنونةٌ مثلي
عشقتكِ
ومتيّمةٌ في الإبحارِ مثلي
عشقتكِ …
لأنّكِ تذوبينَ في فمي قطعة سكّر
ورائحةُ جسدكِ زعترٌ برّي
وعيناكِ ليلُ غجريٍّ مسافرٍ
وضحكتكِ صهيلُ فرسٍ جامحٍ
وأصابعكِ على جسدي تراتيلُ صباح
عشقتكِ …
لأنَّ لهاثكِ في حروفي نسيمَ إهدن
وشفتاكِ على كأسِ نبيذي انكسار غروبٍ على شاطىء بيروت …
وشعرُكِ الرسولي يلفحُني بعطرِ زهرِ الليمونِ الطرابلسي … عشقتكِ
لأنكِ تحترفينَ الوجعَ مثلي
والفرحَ مثلي
وتحترفينَ الإحتراقَ والإنبعاثَ
عشقتكِ …
لأنّكِ تُزوْبعينَ الحزنَ في فنجاني
تُشرْنقينَ الآهات
وتُبرّجيني ..
لأنّكِ حوريةُ العطرِ
ترشُّ رذاذَ نشوتها في مسامّاتِ حروفي
لتطلعَ قصيدتي قمراً
عشقتكِ …
وما زالت لغتكِ على فمي قمحاً وسكّر …