سجلوا عندكم

فيروز

Views: 57

 سلمان زين الدين

 

(1)

صَوْتُكِ الألْماسُ، فيروزُ، جَناحي.

إنْ يُرَفْرِفْ،

فَالسَّمَواتُ العُلى شُرْفَةُ روحي،

وَالنُّجومُ اللُّؤْلُؤيّاتُ وِشاحي.

(2)

  هوَ ناقوسُ صَباحي،

رَجْعُهُ الوَرْدِيُّ يَجْتاحُ الحَنايا.

هوَ قِنْديلُ مَسائي،

حَوْلَهُ طافَتْ فَراشاتُ الحَكايا.

كِلْمَةُ السِّرِّ الّتي تَفْتَحُ أعْماقي،

فَيَطْفو دُرُّها الكامِنُ فيها،

وَأنا أَنْضِدُهُ شِعْرًا مَرايا.

 

(3)

  حينَ تُعْلينَ المَزاميرَ الجَميلَهْ،

أيُّ وردٍ ليسَ يُفْشي

سِرَّهُ المَكْنونَ وَجْدًا

فَيَشيعَ العِطْرُ في كلِّ الخَميلَهْ؟

أيُّ طلٍّ ليسَ يَهْمي

فَيُفيقَ الغُصْنُ منْ أُرْجُوْحَةِ

النَّوْمِ الطَّويلَهْ؟

أيُّ طَيْرٍ،

حينَ يَشْدو صَوْتُكِ الآسِرُ،

لا يُخْفي هَديلَهْ؟

كُلُّ ما في الدَّوْحِ

يَغْدو أُذُنًا وَلْهى،

وَمِرْآةً صَقيلَهْ.

(4)

  صَوْتُكِ الآسِرُ،

منْ طِيْني يُعَرّيني،

فَتَغْوى، في مَهَبِّ الصَّوْتِ، روحي

ريشَةً نَشْوى،

وَيَنْسابُ حَنيني

مِثْلَ نَهْرٍ لِبِحارٍ

لمْ يَلُحْ فيها شِراعٌ

أوْ تُدَنِّسْها سَفينَهْ.

(5)

  صَوْتُكِ الأصْفى منَ اليَنْبوعِ

ما أعْذَبَ ماءَهْ!

كمْ نَهَلْنا من صَداهُ،

كمْ نَعِمْنا بِنَداهُ.

حينَ يَنْثالُ كَضَوْءٍ،

يَعْشَقُ القَلْبُ رُواءَهْ.

 

الأحد، في 30 / 3 / 2003

***

 

(*) من مجموعة “أقواس قزح”

(mrbonespumpkinpatch)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *