سجلوا عندكم

انفجار المرفأ… “رماد حي”

Views: 1073

 نظمت “مبادرة العدالة الإقتصادية والإجتماعية” (معا)، لقاء جمع أهالي ضحايا إنفجار مرفإ بيروت بمختلف جنسياتهم، وعددا من ممثلي السفارات وجمعيات المجتمع المدني أطلقت خلاله كتاب Beirut 607 “رماد حي”، الذي عكف فريق من الصحافيين على اعداده، وهو يروي سيرة حياة ضحايا انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب 2020 ممن استطاع الصحافيون الوصول الى ذويهم وعددهم 214 ضحية.

وأطلق تزامنا مع الكتاب، الموقع الالكتروني www.beirut607.org الذي أنشئ خصيصا ليكون منصة او متحفا رقميا يوثق كل التفاصيل والأحداث التي حصلت ما بعد الإنفجار.

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني تلته دقيقة صمت على أرواح الضحايا، وكانت كلمة لكل من وليام نون باسم أهالي ضحايا فوج الاطفاء، اعتبر فيها ان “من مسؤولية القضاء الكشف عن حقيقة ما حصل في المرفإ”، شاكرا لجمعية “معا” مبادرتها.

وألقت الناجية من الانفجار الصحافية ميليا أبو جودة كلمة أعلنت فيها انها ما زالت تخضع للعلاج وقالت :”اتعالج لاسترداد وظائف يدي، وكذلك علاج نفسي لاسترداد بعض من روحي. ففي كل يوم، أجد نفسي وأنا أموت مرات ومرات. هذه حال كثيرين وإن لم يفصحوا. كثيرون هم الذين يخشون التعبير عما أصاب أرواحهم، مراعاة لشعور من فقد عزيرا على قلبه. كنت واحدة من هؤلاء، غير أن الألم كبير. لا بد من الإفصاح عنه. ربما في ذلك محاولة للتعافي”.

وطالبت بالعدالة لكل “من تشظى جسده وكذلك روحه ولكل من فقد سقفا كان يؤويه أو مصدر رزق يؤمن له قوت يومه، والعدالة لبيروت التي نكبت”.

وتحدث ابراهيم حطيط باسم لجنة أهالي ضحايا المرفإ قائلا ان “جل اهتماممنا اليوم هو القضاء لأننا نطالب بالحق والحقيقة والعدالة”.

وقال: “مستمرون حتى النهاية وبكل الوسائل في سبيل الوصول الى حقنا في العدالة والقصاص للمجرمين ولا يراهن احد على شق صفوفنا لأن رابط الدم يجمعنا”.

وسردت الاعلامية تمارا كبول قصة تيريز خوري الضحية 215، والتي لم يتم الوصول الى ذويها الا بعد طباعة الكتاب.

وتكلمت المحامية غيدة فرنجية باسم المفكرة القانونية، وأشارت الى ان كتاب (الدليل القانوني لضحايا تفجير مرفأ بيروت) والذي وزع على الاهالي، “هو دليل قانوني ليكون خارطة طريق في هذا المسار ويشكل مساهمة لدعم كل الجهود للوصول الى الحقيقة”.

وفي الختام اكد مؤسس مبادرة “معا” أحمد مروة “ضرورة تخليد ضحايا انفجار المرفإ وتذكير الطغاة عما اقترفته أيديهم من إجرام بغية محاسبتهم”.

وأردف: “الضحايا لا يمكن ان يتم التكلم عنهم وكانهم ارقاما بل كانوا بشرا ابرياء لكل منهم احلامه وحياته المليئة بالطموح، لذا يحمل الكتاب اسم رماد حي، لأن هؤلاء الذين فارقناهم جراء تفجير المرفأ سيبقون على مدى التاريخ أحياء بالذاكرة والضمير الوطني الى ان تتم المحاسبة وتتحقق العدالة”، مشددا على دعم المبادرة للأهالي ومتابعة الملف حتى جلاء الحقيقة”.

وختم اللقاء بتوزيع نسخة من الكتاب على أهالي الضحايا.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *