نهدات الأشواق
لميا أ. و. الدويهي
عندما تنتابُنا الأشواق
تُثيرُ فينا حشرجاتٍ
فيها مزيجٌ من الآلام
وقطراتٌ مُميتة من الأحزان
ولوحات من الذِّكريات
عالقة في الأذهان
وعتبٌ لا ينتهي
على جسدٍ عليل
يُصبحُ مع الوقت هزيلا
راكادًا، يجتاحُهُ النسيان
يُشوِّشُ ملامح الأحباب
يُفقدُنا لذَّةَ استحضار
مَن كانوا يومًا هنا
وغَدوا الآن
في غير مكان…
فلا يبقى من الضحكات
سوى أصداء
لا زالت تتردَّد
في أرجاء الإحساس
حين يبدأُ الموتُ يتسلَّلُ
كهامةٍ جامدة
باسطًا كتلةً من السَّواد
على قلبٍ مليء بالآمال
قبعت بداخله كلُّ الطاقات
فمَن وَصَدَ الأبواب
وحرمها الحقَّ بالحياة
ليس سوى مَن كان
في يومٍ من الأحلام
مَلكًا على هذا القلب بالذَّات…
٤ /٦ /٢٠٢١
(Ambien)