ذلكَ الصّوت…
لميا أ. و. الدويهي
تخالُ نفسَك سيِّدَ الكلمات
وأنَّك في كافَّةِ المواقف
طليقُ اللسان
تُبحرُ بين المعاني كسندباد
ولا يحدُّكَ مكان
ولا يوقفُكَ إنسان…
وفجأةً تجدُ نفسَكَ
جامدًا، وحتَّى عاجزًا،
لا تحوي شيئًا من العبارات
ولا تدركُ أيَّ جُملٍ تختار…
ويصمتُ في داخِلِكَ ذلك الصَّوت
ويرفضُ النُّطقَ
أمام مُهاترات
تفرِضُها جماعات
جمعتها قلَّةُ الإدراك
والأحجام الضخمة والجوفاء
على السَّواء…
تريدُ التَّعبير
تودُ الصُّراخ،
فالكلُّ أمامَ ناظرَيكَ يُبجِّلُ الأخطاء
ويرفضُ للمنطقِ الإصغاء…
الكلُّ على صواب
و«الحقُّ مُخطئٌ» لا مُحال
وأنت؟!… أنتَ تقفُ مذهولًا
لا تستوعبُ الإطار،
ترى الحقَّ مُحتارًا
والغدر والمكر من ورء ستار
قد تسلَّلا
وعلى عرشِهِ استويا
والنَّاظرين إليهما خَدعا…
حسنًا… لا بأس…
هو زمنٌ عليه تربَّعا
لكنَّهُ متى انقضى،
معه زالا…
فللحقِّ صوتٌ يعلو
حتَّى في الصَّمتِ صَداه…
١٦ /١٠ /٢٠٢١