جدّيةٌ اوروبية

خليل الخوري  

تفيد المؤشرات أن المجموعة الأوروبية، جادّة جادة جداً في مسألتين متلازمتين على صلة مباشرة بالانتخابات النيابية العامة في لبنان. المسألة الأولى هي حتمية إجراء هذه الانتخابات، وأما الثانية فهي كيفية إجرائها، فتأتي وفق المعايير الأوروبية بالتمام والكمال… هذا ما ردّده مسؤول أوروبي بارز. هذان العزم والتصميم أكثر ما يتبلوران في المراقبين الذين أوفد بعضهم وسيوفد الباقي منهم،  تباعاً الأسبوع الأخير الذي يسبق الخامس عشر من شهر نوار المقبل، وهو يقع فيه يوم الأحد الذي ستُجرى فيه العملية الانتخابية… وثمة دفعة ثالثة من المراقبين الأوروبيين (نحو 40 مراقباً) ستصل قُبيل منتصف شهر نيسان المقبل…

وفي معلوماتنا أن  المراقبين، المنتظر وصولهم، سيكون بينهم نحو خمسة نواب، من الاتحاد الأوروبي، في بروكسل…

وفي السياق ذاته، وصلت طلائع هؤلاء المراقبين فعلياً إلى لبنان قبل بضعة أيام، ونزلت في فندق موفنبيك، الروشة، وباشرت نشاطها الذي استهلّته بلقاء مع رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات وبعض الأعضاء فيها.

الى ذلك فإن منظمة الأمم المتحدة مهتمة جداً بأن تُجرى الانتخابات في موعدها. وهي بادرت، عملياً، إلى استحضار فريق تدريب  أجنبي، انتهى أمس، ويتسلم  المشاركون فيه، اليوم، شهادات بإنجاز المهمة بنجاح، يسلمهم إياها رئيس هيئة الإشراف… وكانت منظمة UNDP الأممية قد موّلت هذه العملية…

والمتدَرًّبون الجدد تابعون لهيئة الإشراف ويعملون بتوجيهاتها، وعددهم يبلغ نحواً من 31 إناثاّ وذكوراً.

ومع ذلك ما زال السؤال  الكبير مطروحاً وبإلحاح: هل ستكون الانتخابات؟!.