“جمعيّة عدل ورحمة” تصدر كتيّبًا حول مشروع الأمن الغذائي في لبنان
أصدرت “جمعيّة عدل ورحمة” كتيّبًا في عنوان “مشروع LIBANO FORPRO(Formation/Production) تدريب وإنتاج من أجل الأمن الغذائي في لبنان” يتضمن تعريفًا بالمشروع الذي امتد على سنتين (2021- شباط 2023) ماهيته وأهدافه والدعم النفسي والاجتماعي ومراحل تنفيذه الأربع، فضلا عن شهادات من بعض القيّمين على المشروع، وشهادات بعض المستفيدين منه، ونشاطات أخرى.
انطلق المشروع، بمُبادرة من “جمعيّة عدل ورحمة” الممثلّة برئيسها الأب الدكتور نجيب بعقليني، بالاشتراك مع جمعيّة ARMADILLA الإيطاليّة، الممثلة برئيسها السيد ماركو بسكويني Marco Pasquini ، وبتمويل من مجلس أساقفة إيطاليا (Otto per mille ).
استهل الكتيّب بتوطئة بقلم رئيس “جمعيّة عدل ورحمة” الأب الدكتور نجيب بعقليني تناول فيها الظروف التي دفعت الجمعية إلى القيام بهذا المشروع ومما قال: “عندما لاحت في الأفق، مؤشّرات انهيار المؤسسات في بلاد الأرز، وبعد كارثة انفجار المرفأ، تلمّست الجمعيّة الخطرَ المُحدِقَ على الصُّعد كافة، خصوصًا في مجال الأمن الاجتماعي، ومن أحد أساساته الأمن الغذائي. من هنا شرعت بتنفيذ “مشروع FORPRO LIBANO تدريب وإنتاج من أجل الأمن الغذائي في لبنان: الدعم النفسي والاجتماعي”.
وتساءل: هل يعى حُكّامُ بلادنا واجباتِهم تجاه مُواطنيهم؟ هل يُسهمون فعلاً في استحداث أُطُرٍ مؤاتية لبلوغ التنمية الشامِلة والمُستدامة؟ أم يستغلّون موارِدَ الطبيعةِ ومؤهّلات مُواطنيهم ومُقدّراتهم بطريقة سيِّئة وسلبيّةٍ؟
بعد ذلك تناول الكتيّب بالتفصيل مراحل تنفيذ المشروع الأربع: في المرحلة الأولى تم اختيار 375 عائلة تملك أرضًا يمكن استصلاحها في قرى وبلدات أقضية: جبيل، البترون،كسروان، المتن الشمالي، الشوف، النبطية، مرجعيون، الهرمل،بعلبك، وزحلة. في المرحلة الثانية تم تزويد المشاركين بالمعلومات الضرورية حول تحضير تُربة الحدائق المنزلية وزراعتها بطرق حديثة (تدوير النفايات العضويّة لإنتاج السماد المُناسب)، وكيفية اختيار زراعات مُناسبة لكل منطقة بشكل خاص، وتوزيع بذور وشتول، ومعدّات زراعيّة. في المرحلة الثالثة تم التشجيع على تسويق فائض الإنتاج المُحتمل، وتصنيع المواد الغذائية وحِفظها للاستهلاك خلال فصل الشّتاء وتسويق الفائض. في المرحلة الرابعة، تمّ توزيع على المزارعين المستفيدين من المشروع، معدّات وأدوية زراعيّة وسماد وشتول ونصب الدراق والزيتون، في أقضية البترون، جبيل، كسروان والمتن الشمالي.
أيضًا تضمن الكتيّب شهادات من بعض القيمين أثنوا فيها على النتائج المبهرة للمشروع والصدى الكبير الذي حصده لدى المستفيدين(” هذا المشروع حيوي جدًا لمنطقتنا […]الزراعة هي دفاع عن الأرض وثبات فيها […] الأرض أمّنا ويجب ان نعود اليها ونهتم بها […] ) ما دفع الجمعية إلى أخذ المبادرة بإكمال المشروع بمفردها بهدف مساعدة مزيد من العائلات لتوفير أمنها الغذائي، وهذا ما أكده رئيس الجمعية الأب الدكتور نجيب بعقليني في شهادته حول المشروع ومما قال: “بعدما لمسنا التفاعل الإيجابي مع المشروع ومدى الحاجات الملحة للعائلات، قررنا كجمعيّة العمل بمفردنا ومتابعة المشروع، من دون ARMADILLA ومن دون تمويل من مجلس أساقفة إيطاليا، وذلك بفضل مساعدات حصلنا عليها”.
أضاف: “طاول مشروعنا للعام ٢٠٢٣( المرحلة الرابعة) خمسين عائلة في أقضية البترون، جبيل، وكسروان، والمتن الشمالي، وزعنا عليها بذورًا وأشجارًا مثمرة وأسمدة ومواد كيماوية وأدوات زراعية. لاقى المشروع الاستحسان وصار لدينا عائلات جديدة في هذه المناطق”.
تضمن الكتيّب مجموعة من الصور وثقت مراحل تنفيذ المشروع والزيارات التي قام بها وفد جمعية ARMADILLA ورئيس جمعيّة عدل ورحمة الأب الدكتور نجيب بعقليني وأعضاء الجمعية إلى المناطق التي شملها المشروع.