سجلوا عندكم

اسماك قرش تزرع الرعشات

Views: 507

وفيق غريزي

 

اضعت قارب النجاة 

تهت في براريه الشقاء 

قارب ليته بقي طافيا 

على شفا الاغوار 

جبروت القوانين الأزلية 

لا ترحم ضعف مساعي البشرية 

الدموع لا تغسل الغبار 

عن تألق الاشياء 

اتيت من اللامتناهي 

والى اللامتناهي سوف اعود .

***

اضرم النار في موقدي 

كي لا يبقى شيء مما انتزع مني 

ذئاب تحدق بي 

مكشرة عن الأنياب 

نمور تلتهم المقاعد والأبواب 

اسماك قرش تزرع الرعشات 

في تربة الألباب 

في لحظة حب وجنون سوداء 

احترق في صندوق لا مرئي للعدم 

الذي يشبه جسد الغراب 

في ليلة ظلماء دخلت سفينة خفية

كي لا يراني أحد من السفهاء 

خطواته الثقيلة تبعث الاصداء 

ذؤابات النجوم 

تنفتح على اغصان المطر 

تقطر ضوءًا ارواح الغجر

تحت ظلال الغياب والحضور 

كل كلماتي ذبول 

لا يبقى غير نسيج معطر 

***

وطني زورق من ورق 

هجره ملاحوه والربان 

أنا اشبه بكائن 

اشقى من الشقاء 

ملك في مملكة الاحزان 

الرياح لا تجفف في المآقي الدموع 

أكره كل ما احب 

في مجامري الحقد يضوع 

يكف القلب عن الخفقان 

***

انني ملك في مملكة الاحزان 

تحت شمس تولد من جديد 

اخرسي ايتها الأطيار 

اللصوص والدهاة فرضوا على 

اغانيك الحصار

لا ازال ملكًا في مملكة الاحزان 

نعيش في زمن القهر 

والبؤس والحرمان 

مزقتم وطني اربا.. اربا 

ايها الخصيان 

لونتم وجه النهار بألوان الشحوب 

يا شهر الجريمة النكراء والنيران 

يا شهر آب 

الذين ماتوا وسوف يموتون 

يرشقونكم بالسباب واللعنات 

تحيط بهم المآسي 

وشعبهم مخدر مسحور .

***

هل سيشرق ربيعنا من رحم الشتاء؟

متى ينتهي الليل ليشرق النهار؟

تسقط الدموع من عيون الاقحوان 

لن يبقى الدم المسلّح صامتا 

طول الزمان 

من يقيس الزمن بالمواسم والفصول. 

انه كهل فضول 

لا ينظر الى الوراء 

اطفال للعبث شرّعوا الأبواب 

ايتها الاشراقة في اعين الرجال 

توثّبي، احصدي شوك المحال 

المد والجزر دوما ثائران 

الخطر يذر في العيون الرماد 

لن يعرفوا حقيقة الطغيان 

الا بعد فوات الأوان .

***

لن انسى كيف اغتيل وطني لبنان 

ولا اضطراب العصر لغز السكون 

اللصوص يجوبون شوارع المدينة 

ينهبون الدور 

نحن كالعشب النضير تسحقنا الاقدام 

حتى اصبحنا قطعانا 

نستذوق الموت الزؤام 

وأنينا في الزحام 

في ارضنا صرنا غرباء 

شحاذين .. منبوذين .. نجوس الطرقات 

نتضرع لأشباح من الغيلان

والمومياوات.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *