رُؤْيا!
مُورِيس وَدِيع النَجَّار
تَبَدَّتْ كَآيِ الصُّبْحِ في حِضْنِ أَغصانِ
وكَالحُلُمِ الوَرْدِيِّ في جَفْنِ وَسْنانِ
سُحِرْتُ بِعَينَيها، فَأَبحَرتُ عاشِقًا،
وتاهَ شِراعِي في مَدَى حُسنِها الجانِي
تَقاذَفَنِي، مِنْ سِحْرِها، كُلُّ هائِجٍ
دَهَى زَورَقِي الهانِي، وهَدأَةَ خِلجانِي
ولَمَّا استَكانَتْ، في الضُّلُوعِ، عَواصِفٌ
وبانَ بِأُفْقِ الظَّنِّ مَرْسَحُ شُطْآنِ
وأَيقَنتُ أَنِّي لا مَحالَةَ عائدٌ،
جَزِعْتُ على الرُّؤْيا، فأَطبَقتُ أَجفانِي!