سؤال وجواب!

Views: 214
د. جهاد نعمان
د. جهاد نعمان
د. جهاد نعمان

ربَّ سائل: لماذا تملأ كتاباتك اللغويّة خصوصًا، أوضاعًا فنيّة، فتصعب علينا قراءتها. فأجبته: إن الصعب هو مرادف للمجهول. تعلَّم ذياك المجهول، تضمحل صعوبته، فينتفي الاعتراض. وهل تعتب على الطيّار، لوصوله الخاطف، إلى هدفه، مختصرًا المسافات والساعات؟ هل تريده أن يتوسّل القطار أو الجمل أو عربة الخيل ونحن في عصر الصاروخ والذرة والقمر، ونحن في عصر “السندويش” – الترويلة أو الشطيرة أو اللفيفة أو المرتفة؟..

مهما اعترضتَ، يا صاح، فأصرّ على تفوّق: أرامقه، على الجملة البديلة: أداريه مخافةً شرّه، وأظلّ مقتنعًا بتفضيل: لا غنى للخباز عن الثُّوَينى (ضمة على الثاء وفتحة على الواو) على البديل: لا غنى للخباز عن طحين يضعه على الخشب لكي يرقّق العجين بوساطته (أشير إلى أنّ الوساطة المقصودة هنا هي عمل الوسيط. أما الواسطة التي تعني، في العاميّة، ما تعنيه كموبقة من موبقات مجتمعنا، (مؤنث الواسط) فلها معانٍ أخرى منها الجوهرة في وسط القلادة وتكون أجودها) .

قال ابن الرومي: “تَوخَّى حِمامُ الموتِ أوسطَ صبيتي/فلله كيف اختار واسطة العقدِ”.

وأضلّ مفضلًا: دردب هذا الرجل، على ما يرادفه: هذا الرجل عدا عدو الخائف كأنّه يتوقّع من ورائه شيئًا، فيعدو ويلتفت.

هذه أمثال، أعلنتُها، وأظلّ مصرًّا على شهر ما هو مضمر، من أشباهها، وأنا رخيّ البال. ولستُ على هذا مَلومًا!

 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *