الشاعرة ديمة منصور:

Views: 299

لكم دينكم ولي قضيتي

 والشعر هو رسالة سماوية

dima-copy
الشاغرة ديمة منصور

 

حوار: محمد عمرو

تدقيق لغوي : منى مسلماني

 
ديمة منصور شاعرة موهوبة…  هي برعمٌ منفتحٌ على الحياة قد أينع وأزهر قبل أوانه نضجاً ووعياً وذكاءً.. طالبة متفوقة، حصلت على أعلى درجة في اللغة العربية في امتحانات صف البريفيه الرسمية. تكتب الشعر والخواطر وتجيد كتابتهما.. لها خواطر جميلة عن الحياة والوطن والشهيد والقضية.. في إجاباتها المقتضبة عن أسئلتنا، نجدها إنسانةً ناضجة، حاذقة، عميقة، كأنها خبرت الحياة بقساوتها، وهي لا تزال بعدُ لينةَ الأعطاف..! شعارها في الحياة هو ” لكم دينكم ولي قضيتي“!
”ديمة منصور“ حلت ضيفةً عزيزةً في منبر ”حواس “، وكان لنا معها هذا الحوارُ الشيق:
س: كيف لنا أن نتعرَّف على الشاعرة ”ديمة منصور“ ؟
ج: ديمة منصور هي طفلة عربية من مواليد العام 2001. تلميذة في ثانوية ”الشهيد بلال فحص“ من بلدة أنصار الجنوبية، حائزة على أعلى علامة في اللغة العربية (الشهادة المتوسطة  2014/2015 56/60)، أنشر حالياً في جريدة ”الانوار “ اللبنانية، وكل الفضل والشكر يعودان إلى المسؤول عن صفحتها الثقافية، الذي يهتم بحرفي الصغير…
أطللت في مقابلات تلفزيونية، ومقابلة مع موقع ”ياصور“.
أغتنم الفرصة من هنا للتوجه بالشكر إلى كل من الشاعر رضا دياب والاعلامية غنى جرجوعي، اما عني  فانا اكتب جرح الوطن قصيدة وردية.

***

س : من أكتشف موهبتك الشعرية والى أي مدرسة شعرية تنتمين ؟
ج: إكتشاف موهبتي كان من نصيب المسابقات الشعرية والتي فزت بمراتب فيها ثم دعمني كل من أهلي، مدرستي وأصدقائي.
اما بالنسبة للمدرسة الشعرية ففضاء الشعر رحب وعلى الشاعر ان يحلق فوق الريح ولا يتقيد بمدرسة معينة.
 
س : ماذا تعني الشاعرة ”ديمة منصور“ بقولها ”لكم دينكم ولي قضيتي“ … ؟
ج: دين العرب هو الخوف، الخوف من العادات والتقاليد والاعراف التي اكل الدهر عليها وشرب، اما قضيتي فهي دين الحب، قضية طفل يشق الجدار ليولد، قضية سماء ثامنة (الوطن)، فحينما يستشهد بطل تنمو وردة وتلمع نجمة، حتى امست بلادي حدائق وسماوات.
س : هل وصلت رسالتك الى اللهّ الجميل ؟
ج: أللهّ هو الحب بكل معانيه السامية وأبعاده الضوئية.. وإنه “لقريب مجيب”!
 
س : هل تعتقدين أن رسالتك هذه وصلت الى من يعنيهم الأمر بقولك : أنا جرح ينزف قصيدة؛ قصيدة تنزف حرية؛حرية تنزف سماء؛سماء تنزف وطنا؛ وطن لا ينزف لأن دماه قد نفدت ؟
ج: صوت طفلة واحدة لن يصل في خضم هذا الضجيج العارم، لكن على أمل ان تستفيق ضمائر العرب.

***

س : بالعودة الى الشاعرة ديمة منصور هل تعتبرين كتابة الشعر رسالة ، أم هواية ، وما هي رسالتك؟
ج: ألشعر هو رسالة سماوية، أما عن رسالتي فهي “حي على السلام”!

***

س : ما هي نظرتك إلى المشهد الثقافي اللبناني، وما هو رأيك بأنتشار الأمسيات الشعرية ؟
ج: المشهد اللبناني الثقافي لا يبشر بالخير بتاتاً فالشعب المثقف لا يصفق لقاتله ولا يشكر اللص لانه ترك كسرة رغيف من خبز كان الشعب خبازه. نحن بأمس الحاجة للامسيات الشعرية والتي تنشر الثقافة والشعر والادب.. ولولاها لما عرفنا الوجوه الشابة الشعرية.
 
س :   هل ما زالت القصائد التي تنادي بالحب والسلام فاعلة وتستطيع أيصال مضمون رسالتها الى الناس ؟
ج: الشاعر الذي يكتب القصيدة بقلمه والمجاهد الذي يكتب الشهادة بدمائه وجهان لعملة واحدة: المقاومة وصرير القلم اقوى من دوي المدافع.  ألشعر هو فكر حر يؤسس للجهاد في الميادين.

***

س: هل لديك أعمال مطبوعة أو تحت الطبع ؟
ج: كتيب “وكسر القيد” والذي كان للمدرسة دورها المادي الكبير في اصداره كتب مقدمته الدكتور الشاعر حسن نور الدين والذي اوجه له كل الشكر والتقدير.
 
س : ماذا تعني لك الدعوة إلى حرية المرأة ؟
ج: لن يحرر المراة العربية الا ذاتها.. الا اذا استقلت مادياً وفكرياً.. وبالنسبة إلي  فأنا مع الحرية المطلقة المطلقة المطلقة للمرأة..

***

 
س : ماذا تعني لك الكلمات التالية: البحر / الخوف ، الجمال / الرقة ، المرأة / الدفء ،/ الحب / السعادة ، الصداقة / الاخلاص/، الخيانة / الخطيئة
ج: البحر: الثورة وفلسفة الحياة.
الخوف: السبب في جهل العرب.
الجمال: بسمة أمي، قبة الأقصى، ياسمين دمشق وأرز لبنان.
المرأة : ملاك على هيئة إنسان.
الدفء: عندما ترتمي في حضن الحلم.
الحب: ألحقيقة السرمدية.
السعادة: أن تمتلك ستة أصابع، خمسة متعارف عليهم والسادس قلم!
الصداقة:السير تحت نور الشمس وظلمة الليل المشاركة في الحلوة والمرة
الاخلاص: أن تدافع عن فكرتك حتى آخر رمق في العروق!
الخيانة: أصعب موقف في تاريخ البشرية!
الخطيئة: فرصة جديدة لتعلم درس مفيد.
***
س : هل أنت راضية على ما وصلت اليه ؟
ج:طبعا لا، فالطموح يلازم الانسان منذ أن يبصر النور والى منفاه الطويل.،على الانسان ان يحلم ويحلم اكثر كيلا يشيخ وتصفر اوراقه، ومهما انجز عليه ان يطمح للمزيد .
 
س : ما هي كلمتك الأخيرة لمنبر حواس ؟
ج: شكراً ”لحواس“.. منارة العلم والثقافة والادب… فقد افسحتم لي فرصةً ذهبية في التعبير عما يختلج في داخلي من عواطف وأفكار، مع تمنياتي لكم بكامل التوفيق والتقدم المستمر

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *