Aleph-Lam

Views: 781
el
“أل”… تكوين

واحةٌ ثقافيّةٌ فكريّةٌ نتفيّأ ظِلالَها

مدريد – د. محمّد م. الخطّابي


 
“ألف- لام” .. ما فتئ إعجابنا الكبير يتزايد كلّ يوم بهذا المنبر الثقافي الرّصين، وإنبهارنا لا حدّ له بهذه النافذة الفكرية المُشرعة التي تقدّم للقرّاء فى مختلف أنحاء المعمور كلَّ بديعٍ رائع، وجميلٍ جليل فى عالم الخَلْق، والعَطاء، وإلإبداع فى مختلف أغراضه من أدب، وشعر، ونقد، وقصّة، ورواية، ومسرح، وسينما، وتاريخ، وفنون إلخ… فمن خلال هذه الشُّرفة الفسيحة نطلّ على هذه الحدائق الغنّاء، والبساتين الباسقة التي تحفل بباقاتٍ شعرية، ومزهريّاتٍ أدبية ذات ألوان زاهية نضرة، تزيّنها أغصان يانعة من المعرفة المستنيرة، والثقافة المتميّزة، والفكر الخلاّق فى رونق وبهاء.

dios_el_ugarit
الاله الاوغاريتي “إل” (ألف-لام)
“ألف-لام” موقع لبناني ثقافي، جامع، رائد، متجدّد، وواعد، يذكّرنا إسمُه السِّحري بالكلمة الأولى التي كانت فى البدء، إنه منبر ومنار ثقافيّان بديعان، وواحة فكريّة، تنويريّة حداثيّة نتفيّأ ظلالَها الوارفة، الفيحاء المُخضّبة بعِطر الشّرق السّاحر، وبهائه الآسر، إنّه دوحة باسقة للعِلم، والمَعرفة والعِرفان التي ما إنفكّت تحنو على قرّائها، وقارئاتها، وزائريها، وزائراتها حُنوَّ المُرضعات على الفطيم، تصدّ عنهم الشمسَ الحارقة أنّى واجهتهم، فتحجبها، وتأذن للنّسيمِ، ، تشفي غليلهم من ظمأ زلال، وأوّام، وهيام المتيّمين الوالهين بالعلم والمعرفة والثقافة والإبداع الخلاّق، وتُسعد العاشقين بالحرف النقيّ النابض، والكلمة العذبة، والأدب النيّر، والفكر المستنير. إنّني لجدّ فخور، ومسرور، ويُشرّفني بأن أكون من المُسهمين بإنتظام فى هذا المَوقع البهيج، والمنبرالرّفيع الذي كانت سعادتي فى العثور عليه كمن عثر على منجمٍ من الذّهبٍ الإبريز، أواللُجَيْن الخالص .

al

لموقع” ألف- لام ” جاذبيّة سحريّة خاصّة، تأخذ بمجامعك منذ الوهلة الأولى، ولا جَرَمَ أنّنا جميعاً عشنا هذه التجربة الرّائعة مع هذا الموقع الإلكتروني الثقافي الزّاهر الرّصين عند زيارتنا له لأوّل مرّة، حيث أضحى بالنسبة لنا كماء النّيل مَنْ شَرِبه لابدّ أن يعود إليه !

mohamed-khattabi
د. محمّد م. الخطّابي
وبعدئذٍ لم نستطع منه فِكاكاً، يكاد أن يكون ولعنا به، وتعلّقنا بتلابيبه، وتشبّثنا بأهدابه، يتوازىَ مع تمسّكنا بكلِّ جميلٍ رائع، وفاتن رائق فى حياتنا اليومية المتواترة، إنّه موقع غنيّ بمضامينه الخِصِبة، ثريّ بمواضيعه المتنوّعة، بديع فى إخراجه وصُوَره الزاهية، مُزهر بحقوله وينابيعه الثرّة التي تجعل بينك وبين الإنغماس والإستمتاع بروائع الفكر، المعرفة، والعلوم، والفنون، والعرفان آصرةً وُثقى لا إنفصامَ لها هي قاب قوسين منك أو أدنى، إنّه منتدىَ الكتّاب، والمفكّرين، وملتقى الفنانين، وعُكاظ المثقفين، وقبلة المُبدعين المستنيرين، ومنبر حرّ للأدباء والشّعراء والنقاد والدّارسين من كلّ صوبٍ وحدب،، إنّه مثالٌ حيّ للعطاء الثرّ، والمتابعة الحثيثة، والمسايرة الدقيقة، والمثابرة التي لا تكلّ، ننتظر منه الكثير، بفضل همّةِ صفوةٍ من خيرة المُبدعين، والمُبدعات من فرسان، وفارسات اليراع والبيان، ونخبة ممتازة من المُشرفين عليه الذين يبذلون جهوداً مُضنية ليخرج علينا هذا المنبر الثقافي السّاطع، فى تلك الحلّةٍ القشيبة، والهندامٍ الرّشيق، والذي أصبحت ضياؤه تنير دياجي مختلف الأصقاع، والبقاع، والحواضر والأمصار، فى مشارق الأرض ومغاربها، من أقاصي البلدان والدّيار..
el-2
“أل”… ابجدية
هنيئاً لهذا الموقع الرّائد، وشكراً من سويداء الفؤاد للقائمين، والسّاهرين عليه، وفى طليعتهم الأديب الأريب، والإعلامي المُتوهّج، الصّديق الأستاذ جورج طرابلسي.. ألف تحيّة وتبريك، وتمنّياتي الخالصة لهذا الموقع، ولكم جميعاً بمزيدٍ من التوفيق والنجاح، والتألّق والفلاح، والذيوع والإنتشار.
 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

  1. أضم صوتي الى صوت السفير الدكتور محمد خطّابي، وأضيف: إنّ كبيرنا الأستاذ جورج طرابلسي لا تفرغ سلاله من الخير والحب، يوزّعها باقات ولا أروع على أحبّائه. أدامه الله وأغدق عليه خيراته أضعاف أضعاف ما يمنحنا من الفرح. لقد استطاع بسهره الدائم، ومثابرته، وعطائه اللا محدود، أن يحلّق بموقع “ألف – لام” عاليًا، وبشكل سريع ولافت، وقد اتخذ لها اسمًا مركّبًا من حرف التعريف “أل”، ليختصر فيها ومن خلالها كل ما يمكن أن يعرّفه لنا من ثقافات، حاملا بإحدى يديه الشمس وبالثانية القمر، مرشدًا أنظارنا الى عوالم بديعة تسحر القلب والروح.